كانت مجرد رسالة تناقلتها الامواج لبث الأمل في الفؤاد من جديد من اخ لأخيه
كانت مجرد رسالة موضوعة داخل زجاجة ألقيت في البحر.. تلاطمتها الأمواج وحركتها الي ان هدأت على مرسي الشاطيء..
اخذت الزجاجة وفتحتها.. كانت رائحة الرسالة تميل الي رائحة الورد المجفف!
قرأت مابها إذ هو كالآتي :
" السلام عليك يااخي اذا كنت تعتبرني الي الان أخيك
لا تغضب ، السلام علي من نحب ومن لا نحب
بما انه سنشد عضدك بأخيك فلا يصل إليك شيء
فواجب من أخيك ان يشد عضدك
وان كان رابط الأخوة قد انتهى في نظرك ، فاعتبرها رسالة من مجرد رفيق..
كونك مربوط بعقيدتك لا ينفي المجاهدة في الحياة، كونك حزين لا يبرر القعود والكف عن المحاولة
ان لم يهبك الله الرزق فليس لأنك لست بعزيز عنده فموسي عليه السلام كانت مهنته راعي غنم ومع هذا كان كليم الله!
تكفى المحبة التي ألقاها الله عليك..
مهما كان الماضي فالهداية قريبه والطريق لمن يُبصر
الفكرة ان يكون الطريق تحت مسمى "وعجلت إليك ربي لترضي"
ابشر، فلن يضيع الله عملك ولن يجحد سعيك فهو الذي قال : فلا كفران لسعيه وانا له كاتبون
ان كنت أثرت العزلة خوفاً من خوض الحياة فلا بأس فأهل الكهف عندما اثرو الاختفاء في كهفهم عوضهم الله الذكر والخلود في المصاحف والمحاريب والقارات
ولكن في زمننا هذا أرى أن خوض الحياة ومجاهدة النفس كل يوم تكون أشد اجراً من الاختفاء
كلما عظم مقام ربك في قلبك هان عليك اي حزن
واصبر وماصبرك الا بالله.. لن يصبرك احد مهما كان الا الله..
فهو الوحيد القادر على تبديل حالك واجابة دعائك..
ولا تتعجل الإجابة ولا تقل لايستجيب لي
حاشا للعظيم ان يفعل، فلقد استجاب لشر الخلق (ابليس) عندما قال له : رب فأنظرني.. قال فإنك لمن المنظرين..
الا تراه يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات؟!
انطرح بين يدي الله وقل ياارب
وتالله ياقلب أخيك ما هنت علىّ يوما وما رحلت عن بالي لحظة، اتمنى ان تصلك تلك الرسالة على الضفة الأخرى من الشاطىء ولك معي عدة رسائل اخري تجوب عن فؤادي وافتقادي الشديد لك!
#مَرَيَ مَ 💛🌻
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات