لقد فقدنا السيطرة على انفسنا و عائلاتنا معا حين اجتاحت العولمة التكنولجية و حازت على مبتغاها و زرعت مواطن الفتن و التقليد الاعمى في مجتمعاتنا المحافظة



05.07.22


معن ريان



في ظل التطور التكنولجي الذي قد سرق منا حياتنا البسيطة ، ألعابنا ، وقتنا وأحبتنا ايضا أصبحتُ أبغضُ هذا التطور الذي نعيشه، لا سيما ان مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت تُشهر بعضها البعض وأصبحت الأكثر "ترند" كما يقال هي تحديات ليس منها فائدة بحجة مواكبة العصر وتطوره ، رغم الدخل المادي العائد من تلك المقاطع المتشرة كوباءٍ في نظري الى أن العائد المعنوي منها غير مجزٍ كما أرى ؛ من المؤسف رؤية هذا المجتمع الذي يعج باليافعين والشباب وهم ثروة الأوطان ينساقون لتيار مبهم النهاية والى أين يصب و في أي نهر او بحر من الحياة ، لكن الأكثر ضجرا وما يقلقني أكثر هو أن الأطفال الصغار ذوي العقول الفارغة التي تعمل على إكتساب المعرفة وتوظيفها بشكل مستمر تتلقى الكثير من الأمور والتصرفات التي لا تُحمد عقباها عاجلاً أم آجلاً، فكما يقال " التعلم منذ الصغر كالنقش على الحجر" ، قد ترى عزيزي القارئ في كلامي أنني ضد التطور ومواكبة العصر وتطوراته ، لكن صدقني انني من أكثر الناس الذين يشجعون التفوق والتطور التكنولوجي وغيره ولست ضد كل هذه التكنولوجيا التي جعلت من حياتنا أسهل وأسرع لكن الإستخدام الخاطئ لكل شيء هو ما يقلقك ليس إلا ، قد ترى ما أعنيه فيه الصواب وفيه الخطأ لكن هذا يعود أيضا للزاوية التي ترى منها الامور , من العجيب ان يتغير المسمى لشخص لا قيمة لمحتواه من " ناشر محتوى" الى " ملهم " , اي الهام الذين يتحدون عنه حين يصبح من لا قيمة له يتحدث في امور العامة و يلقي محاضرات و يطرح افكار لا معنى لها وبصفته من؟ والعجب العجاب هو التسويق لهؤلاء الاشخاص بطريقة غير المباشرة عند الحديث عنهم بشكل مطول حتى نهتف في نهايف المطاف " لا تجلعوا من الاغبياء مشاهير".


معن ريان

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات معن ريان

تدوينات ذات صلة