أصبحت من رواد فضاء الحياة منذ أول صرخة صرختها عندما أنجبت كأن صرختي بوابة دخولي لذلك الفضاء ،

بدأت باكتشاف كواكب ونجوم لأول وهلة ظننتها ساطعة وما إن تعمقت في اكتشافها ومع مرور كل يوم ضوئي اتعلم و أنمو فكريا فإذا بتلك النجوم الساطعة تخف سطوعها شيئا ف شيئا حتى تعتم ولا أرى لها أثر ، وأما عن تلك الكواكب فلم تكن كواكب كما ظننت بل هي أشباه كواكب في الحقيقة ، هي فضاء الحياة هكذا تضم داخلها الكثير من المخلوقات وإن كانت الحياة فضاء فلا بد من وجود ثقب الخذلان الأسود ينزلق فيه كل شخص دون إدراك منه وبعد انزلاقه ذلك تبدأ مرحلة الإدراك ووضع قيود للعلاقات كمسارات الكواكب الوهمية تماما حتى يوضع كل شخص في مركزه الصحيح ، ومن الأكيد لن يعرف الرائد المركز الدقيق لكل شخص في فضاء حياته إلا عندما تتوجه نيازك وشهب مدمرة تجاهه ، في ذلك الحال يرى كل شخص في حياته أي يقف ، وحتما سيرى ثلاث أصناف من الأشخاص أولهم هم أشخاص رأو تلك النيازك وهي متوجهة نحوه ولكنهم لم يصدرو أي صوت ، وثانيهم هم أشخاص كانوا يظهرون محبتهم وما إن رأو أنه وقع في مأزق رحلو عنه ، ومن ثم آخرهم وأجملهم أشخاص ما إن لمحو نيزك قادم نحوه إذا بهم هلعو إليه خوفا عليه أن يكون وحيدا وهو يتصدى لتلك النيازك ، وهم ذات الأشخاص الذين سيقفون بجانبه وهو يهذي بأقواله وأفعاله بعد ما وقعت تلك النيازك عليه ودمرته هم ذات الاشخاص الذين سيحاولون إعادة ترميمه ، وقد تثقل أجفانه عن حمل دمعاته وتسقط فيمدون إليه أيديهم لمسحها عن وجنتاه ، هم ذاتهم من سيفتحون أذرعهم ليرتمي في أحضانهم من هول ما وقع به ومن شدة هلاكه وهم يعلمون جيدا أن الإرتماء في أحضانهم سيشعره بالآمان الداخلي الذي لن يجده عند سواهم .

فيا من تقرأ كلماتي اتمنى لك أن تعرف موقع كل شخص في فضاء حياتك دون أن تتوجه إليك النيازك وما شابهها حتى لا تتدمر بشكل مضاعف من هول ما وقع بك ثم من دهشتك لمعرفتك غير الكافية لمن لم يبالي بحالك ، فكن رائدا بارعا في اختيار رواد فضاء حياتك حتى لا تعاني وتشقى , وكن خير شخص في فضاء حياة الآخرين.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

لن أَصِلَ لعمق كلماتك جميلتي، آمين ولك بالمثل رفيقتي،وبالمناسبة سُعدت جداً بتعليقك @sundus

إقرأ المزيد من تدوينات لجين إلياس

تدوينات ذات صلة