وصف وتحليل لمسلسل عروس بيروت الجزء الأول والثاني بدراسة لعناصر العمل الفني
مسلسل لبناني عن سيناريو لمسلسل تركي بعنوان عروس أسطنبول....
لن أنقد المسلسل ولن أٌطري عليه بل سأقوم بنعالجة الأمر لأسرد الأيجابيات والسلبيات ..............
أولأ المسلسل من جزئين لو فردنا الجزئين وتكلمنا عن كل جزء على حدة لكي يكون الشرح أكثر تكاملاً....
الجزء الاول:
الحكاية
هي حكاية عائلة ضاهر ..عائلة ذات شأن وتاريخ داخل مدينة جبيل الساحلية ...رحل الأب وترك للأم تركة ثقيلة أربعة أبناء قامت السيدة ليلى بتربيتهم على روح الأسرة والأخوة والتفاني والعادات والتقاليد...
سيدة كلاسيكية هي الصخرة التي تتكسر عليها جموح الصبيان وتقوم بدورمهم في تقويم سلوكياتهم المتهورة ولكن تصطدم في النهاية برغباتهم أولاً فارس(الممثل ظافر العابدين) الأخ الأكبر والذي أحب فتاة بيروتية وبيروتية هنا أي متحررة بعض الشيء عن تقاليد جبيل وتقاليد عائلة ضاهر.......تلك هي القصة ككل الكلاسيكية والعادات أمام العاطفة ...الحب بالقلب أم بالعقل ....التهور في الحب أم التأني ومخاطبة العقل....
هل كان منزل ضاهر بحاجة لتلك البيروتية لتؤكد لهم أن الحب أقوى من أي شيء ...هل كسر الأبن الأكبر القواعد بتلك الزيجة التي لم تأتي على هوى الست ليلى الأم والشخصية القوية التي يخاف منها الجميع ...صدام ما بين الأم والبيروتية ثريا(الممثلة كارمن بصيبص) ............علاقات أجتماعية وقصص حب ما بين خليل الأخ الأوسط ما بين العائلة الذي يمتلك شخصية مهزوزة وهادي الشقيق العاقل الكتوم قليل الكلام وأخيراً جاد الأخ الأصغر الجامح والمتمرد على كل القواعد الصارمة.....
دائماً يجمع العائلة مائدة الطعام في قصر العائلة ...دائماً تٌطرح النقاشات داخل دائرة العائلة.....
مشاكل الأشقاء الأربعة وقصص حبهم وأبرز القصص قصة ثريا وفارس...ظافر العابدين وكارمن بصيبص ....قصة تمربمعارك وأزمات أبرزها ظهور أبن لفارس من علاقة قديمة ...البيروتية أمام سيدة جبيب الشرسة الست ليلى الضاهر(تقلا شمعون)....خليل وزوجته نايا ومشاكل الحب من طرف واحد .........................جاد وتهوره ...العاملين في المنزل ومشاكلهم وتحليلهم لما يحدث في العائلة............ظهور حبيب الست ليلى القديم المحامي الوسيم......علاقة حب بين هادي وبن المحامي عادل عبود...........
ظهور شقيق من الأب أثر علاقة غير شرعية يكدر صفو العائلة ويدفع الأزمات للذروة ...وسط شكوك وفضيحة تلوح في الأفق....تصطدم الست ليلي بأن محامي أدم الأبن الغير الشرعي لزوجها هو عادل عبود .....
العلاقات تتطور والشخصيات تصبح أكثر نضج وظهور قوي لمدير أعمال الشركة شركة ضاهر....شخصية طلال وقصة حبه مع خالة البيروتية ثريا ....................ظهور أدم وقصة حبه مع صديقة ثريا .....تطور شخصية أدم ك شرير يحمل أمراض نفسية وعقد ....
الأن صارت المواجهة بين فارس الذي يحمي عائلته ونفوذها ومجدها مدعوم بوالدته التي تراه محنك في أدارة الشركة ........ومابين تخاذل خليل وضعف شخصيته وميله لتصديق أدم برواية الشقيق الغير شرعي ....يجد خليل نفسه مع أدم في ظلسيطرة شقيقه الأكبر على مقاليد الأمورفي العائلة والشركة ............ ينتهي الجزء الأولبنجاح أدم في فتح قبر والده ومطابقة الحمض الوراثي.........
الجزء الثاني ..............
يبدأ الجزء الثاني بحقيقة تزلزل عائلة ضاهر وهي أن أدم شقيقهم من والدهم ...
جاء الجزء الثاني يكرس أكثر لفكرة العائلة .....صراعات ما بين أدم وأشقائه ....زواج أدم وصراعات والدته مع زوجته ............سلسلة من الأحداث العشوائية وتغيرات مفاجئة في الشخصيات في محاولة لصناعة درما مماثلة للجزء الأول.......أبرز الأحداث هو قبول العائلة لأدم تغيير كلي في شخصية نايا زوجة خليل بعد خينتها له...قصة حب تولد من جديد بين ليلى ضاهر والمحامي عادل عبود وسط رفض أبنائها....صراعات داخل العائلة حول التقاليد ثانيةً......تحسن العلاقة بين ليلى ضاهر والبيروتية ........ينتهي الجزء الثاني بأفلاس عائلة ضاهر بعد أن قرر أدم أن يحرق المعبد بعد وفاة والدته وتحميله مسئولية موتها فهي مريضة نفسية ترى أن تلك العائلة ظلمتها وظلمت أدم وأن أقترابه منهم خطأ وأن وجودها أصبح مثل عدم وجودها .......وقتها يقرر أدم بتوريط عائلة ضاهرفيمشكلة تؤدي لخسائر فادحة وهبوط سهم الشركة ليتم أعلان أفلاس الشركة .....ويحصل أدم على القصر ....وسط مشهد الفينال للعائلة وهي تقوم ب outing وVOICE OVER في الخلفية حول أن قوة عائلة ضاهر في قدرتهم على الحب فيما بينهم...................
نأتي للسلبيات والايجابيات
أولاً :
نوع الدراما هو رومانسي أجتماعي...
مشاكل العائلة الكبيرة ومفهوم الحب بعدة قوالب........................
الموسيقى التصويرية مناسبة وأضفت جو عام مغلف بجو جبيل الساحلي الذي عايشته ووجدتها مدينة هادئة مفعمة بالرومانسية لذلك كان أختيار تلك المدينة مناسب لجو المسلسل ...
الأخراج عابه الرغبة في جعل كل نهاية حلقة مثيرة بأي شكل حتى لو غير منطقي....
الحبكة (تسلسل الأحداث) جيد ويعيبه أن حل العقد وظهورها يعتمد على شيء بسيط لم يعد مؤثر في ظلالتكنولوجيا المتقدمة التي نعيشها والحلوالمعضلة دوماً في ذلك المسلسل هو أستراق السمع ...
كل الابواب مفتوحة ودائماً أحدهم يلتقط طرف خيط من حديث الأخرين وكأن المواضيع بتلك البساطة....تلك ثغرة كبيرة داخل جسد المسلسل.......كذلك التحولات الكثيرة والغير مبررة للشخصيات أعطى فكرة أن المؤلف كتل كدة والمخرج عايز كده وهذا درامياً لا يصلح فالعقدة لابد أن تكون قوية ومنطقية وكذلك الحل..................
أختيار الممثلين رائع جداً .....
التمثيل جاء رائع وأخص الست ليلى تقلا شمعون يليها نايا(مرام علي) الشريرة ببساطة بدون تكلف ثم فارس(ظافر العابدين) وأخيراً ثريا (كارمن بصيبص)....
الأخراج : جاء مهزوز في التنقل ما بين الكادرات بدون سلاسة ........
أختيار أماكن التصوير جاء جيد
الأضاءة عظيمة....
المونتاج به بعض القصور..........
أجمالاً ..المسلسل جميل في نقل عناصر وهج لبنان وهي الطبيعة وكان أختيار مدينة جبيل شيء ساحر...ثانياً قصص الحب كانت جذابة ورائقة...موضوع العائلة كان جميل خاصةً وهو عنصر صار مفقود داخل المجتمعات مع الطفرة الرقمية..............................
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات