“الموهبة في خدمة المجتمع” يطلق دورته الثامنة احتفالاً بمئوية الدولة الأردنية


احتفالاً بمرور مئة عام على تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، يطلق صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الدورة الثامنة من مشروع الموهبة في خدمة المجتمع، أحد مشاريع الريادة المجتمعية الهادفة لتنمية المواهب وتقديم الحوافز للمبدعين في مجالات الثقافة والفنون.


ويسعى المشروع إلى إتاحة المجال للشباب للتعبير عن أنفسهم وقضايا مجتمعاتهم المحلية، لنشر الوعي الثقافي والفني، وخلق فضاءات لتبادل الآراء الثقافية فيما بينهم، كذلك تعزيز دور المحافظات في تحقيق سبل التنمية لتصبح بيئة حاضنة لشتى ضروب الثقافة والفن.


وستخصص المنح المقدمة للأفراد والمجموعات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني هذا العام للأفكار والمشاريع التي تتمحور حول مئوية الدولة.


وسيتمكن كل من لديه موهبة ثقافية أو فنية ويتمتع بحافز لإطلاقها كأعمال إبداعية من التقدم بأفكارهم والاحتفال بطريقتهم بدخول المئوية الثانية من عمر الدولة حتى 25 أذار الحالي.


وستشرف لجنة فنية مختصة محايدة تضم عدداً من الخبراء على عملية تقييم ودراسة الطلبات المقدمة المستوفية الشروط المعلنة.



فرقة فنية أعضاءها من متلازمة الحب

يستثمر الصندوق من خلال مشروع الموهبة في خدمة المجتمع، في طاقات الشـباب من خـلال تزويدهم بالدعـم الفني والمالي واللوجسـتي للإبداع والتميـز والابتكار، وإتاحة المجال لهم للتعبير عن قضاياهم ومجتمعاتهم المحلية، من خلال أعمال إبداعية سواء أكانت فنية أو ثقافية.


وتصف عواطف أبو الرب، رئيسة جمعية الياسمين لأطفال الداون، أحد المشاريع الحاصلة على دعم من مشروع الموهبة في خدمة المجتمع، أن الجمعية استطاعت تغيير نظرة المجتمع لليافعين من ذوي متلازمة داون وإيجاد فرص عمل لهم بما يتناسب مع قدراتهم ليصبحوا منتجين فاعلين.


وتقول أبو الرب أن فكرة تأسيس "ملتقى الياسمين لليافعين من ذوي متلازمة داون "جاءت خلال رصد الجمعية عددا من الذين لديهم طاقات فنية كامنة، لكنهم يعانون من التهميش والاقصاء، فتم تكوين فرقة فنون شعبية جميع أعضائها من ذوي متلازمة داون، ليعبروا عن أنفسهم بإنتاج أعمال فنية جميلة، تشبه جمال أرواحهم.


وبحسب أبو الرب فإن أهم المخرجات التي تحققت للجمعية، هو تنسيب المشروع كمتميز من قبل الصندوق، وعرض فيديو لأعضاء الفرقة أمام جلالة الملك عبدلله الثاني بن الحسين، خلال الحفل السنوي، وكذلك مشاركة الفرقة في مهرجان جرش للثقافة والفنون 2019، بالإضافة إلى المشاركة في احتفالات عيد الجلوس الملكي، وغيرها من المناسبات.


"قصتنا" تروي حكايات الفن والهوية الوطنية

يعبر عامر أبو دلو مؤسس مشروع قصتنا، أحد المشاريع الحاصلة على دعم من مشروع الموهبة في خدمة المجتمع، أن الفن أداة للتعبير عن الذات والمجتمع، ومنبراً لعكس الإبداع، موضحاً أهمية ربط الفن بالهوية الوطنية لترسيخ الثقافة والتراث الوطني وتعزيز قيم المواطنة الصالحة لدى الأطفال.


ويوضح أبو دلو أن دور مشروع قصتنا الهادف لبناء قدرات الأطفال (10-16) عام، لتمكينهم من إعداد قصة قصيرة تحتوي على العديد من الرسومات التي تعكس الهوية والتراث الوطني.


ويضيف أبو دلو أنه لربط الفن بالهوية الوطنية تم تزويد المنتسبين بدورات مكثفة، تمحورت حول تعريفهم بدلالات العلم، والأزياء التقليدية، وأدوات الضيافة القديمة التي تعبر عن حضارة الأردن التاريخية، وكيفية الترويج للمواقع التراثية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليتم بعد ذلك إنتاج أربعة قصص تتعلق بالمحاور التدريبة.


يذكر أن مشروع الموهبة في خدمة المجتمع قدم منذ انطلاقته عام 2014، الدعم لـ ٣٩ مشروع ووفر (1690) فرصة مباشرة وغير مباشرة.


للانضمام للمشروع من خلال:


https://join.kafd.jo/




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية - KAFD

تدوينات ذات صلة