الزمالةُ البرلمانية.. نافذةٌ للتمكين الديمقراطي وخلق قيادات شبابية
انطلاقاَ من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وتطلعاته في مجال التمكين السياسي للشباب عبر برامج عملية، واطلاعهم على الدور التشريعي والرقابي لمجلس النواب، وكذلك الانخراط في العملية السياسية بشكل أعمق، أطلق صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية من خلال ذراعه الشبابي، هيئة شباب كلنا الأردن، عام 2019، مشروع الزمالة مع مجلس النواب في مرحلته الأولى.
وعمل المشروع في دورته الأولى الذي جاء بالتزامن مع احتفالات المملكة بحلول العشرية الثانية لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، على بناء قدرات 147 شاباً وشابة وتقديم تدريبات للمشاركين تؤهلهم لتقديم المساعدة للنواب عبر مزاملتهم، مثل التدريبات على اكتساب مهارات متعددة كمهارات الاتصال، والحوار، ومهارات التفكير، وحقوق الإنسان، والعمل السياسي والبرلماني في الأردن، وأيضاً الديمقراطية والمجتمع المدني.
ما الجديد في الدورة الثانية؟
يطلق الصندوق الدورة الثانية من مشروع الزمالة البرلمانية بناءً على دراسة الأثر الذي أحدثته الدورة الأولى من المشروع، وعمل الصندوق على تطوير مجال اختصاص المشروع في دورته الثانية، من خلال تقديم مساعدين بحثيين للنواب، يتولون مهمة البحث وتقديم المعلومات الداعمة حول مشروعات القوانين، أو القضايا التي يتم طرحها للمناقشة، بهدف تركيز الخدمة المقدمة في إطار دمج الشباب في الحياة السياسية.
ويجري تنفيذ فكرة المشروع ارتكازاً على خطة تطويرية تتكون من مرحلتين، حيث سيجري اختيار (75) شاب وفتاة من مختلف المحافظات، وسيتم إعطائهم تدريبات عملية حول مهارات العرض والتقديم والتواصل، الحياة السياسية في الأردن، مفاهيم الديمقراطية، ومهارات البحث، ومن ثم تطبيق عملي يتم لمدة 6 أشهر خلال الدورة العادية للمجلس.
يشار إلى أن المشروع يستهدف الشباب ضمن الفئة العمرية 20 – 30 عاماً، وتُعطى الأولوية للتخصصات التالية (العلوم السياسية، العلاقات الدولية، القانون، الاقتصاد، المحاسبة، العلوم المالية والمصرفية).
وبإمكان المهتمين التقدم للمشروع من خلال https://join.kafd.jo/، ولغاية ٣٠/٤.
تجارب من الدورة الأولى من مشروع الزمالة البرلمانية
يصف كايد غنام، أحد المشاركين في الدورة الأولى من مشروع الزمالة البرلمانية، تجربته مع المشروع بالفرصة الذهبية كونه يطلع المشاركين على كيفية قيام أعضاء المجلس بدورهم الرقابي والتشريعي، عن كثب، ومعرفة اهمية لجانه المختلفة وكيفية تشكيل الائتلافات الفردية والحزبية، ناهيك عن كيفية مناقشة اللجان للمشكلات المختلفة من أطر قانونية بحاجة لتعديل، وكذلك الأمر فيما يتعلق بمناقشة ميزانية الدولة.
ويضيف غنام أن تجربته مكنته من إدراك كيفية مناقشة القضايا وآلية طرح الحجة، ما انعكس على نظرته للحياة السياسية حيث أصبح يراها ببعدها السياسي بدلاً من البعد الشعبوي.
"مشروع الزمالة البرلمانية بلا شك من أفضل المشاريع التي طرحت بغرض تعريف الشباب ودمجهم بالعملية السياسية الحقيقية ". -كايد غنام-
بدوره أوضح أيمن الغنميين، أحد المشاركين في الدورة الأولى من مشروع الزمالة البرلمانية أن مشاركته في المشروع مكنته من معرفة الدور المناط بالنائب، ومحاكاة واقع الحياة البرلمانية في الأردن، وأهم التحديات التي تواجه تقدم العمل النيابي.
وأضاف الغنيمين أن التجارب المختلفة والتدريبات المتنوعة التي أتيحت له خلال المشروع، كونت لديه الحافز لخوض غمار تجربة حقيقية، أو حتى المشاركة في صناعة الصورة الخاصة بالمرشح وكيفية تشكيل برنامجه الانتخابي.
"المشاركة في برنامج الزمالة النيابية فرصة لا يمكن إضاعتها، كونها تجربة تتيح للشباب التفاعل مع العمل البرلماني عن قرب، وتمكنهم من فهم جانب كبير قد يخفى على كثير من شبابنا" -أيمن الغنميين-
وبينت ذكرى النعامنة، أحد المشاركين في الدورة الأولى من مشروع الزمالة البرلمانية، أن مشاركتها كانت بمثابة البداية لتغيير اصطلاحات كثيرة حول العمل البرلماني، وأماكن صنع القرار، وإدراك ماهية الدور الرقابي خلال أداء مجلس النواب، وكيفية سن القوانين وتعديلها من خلال الدور التشريعي للنائب، الأمر الذي يغرس الحافز لدى المشاركين نحو تكوين روح القيادة وإحداث التغيير لديهم.
وأشارت النعامنة أن من الناحية العملية ساهم المشروع بزيادة محتوى السيرة الوظيفية لديها وكان أحد أهم المحاور التي أخذت محط اهتمام أثناء مقابلتها لحصول على فرصة عمل.
"الزمالة البرلمانية هو جوهر الفرص لإتاحة وخلق القيادات شبابية على ارض الواقع". -ذكرى النعامنة-
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات