الحب ..شعور عابر .. يجوب الفكر ويحرك القلب.. أنيس الحضور.. يخطف المشاهدين دفءه
مررت اليوم بالكثير من أشعار الحب والغزل والحزن على هجران الحبيب .. لوعة الحب ولذته.. وبكل مرة أقرأ فيه عن قصة عاشق ورحلته إلى معشوقته .. أو أقرأ فيها شعرًا غزليًا أجدني أتساؤل.. هل سيأتي يوم يحبني أحدهم هكذا؟! .. يسير البلاد ويطول الزمان عليه .. يسعد برؤيتي ويؤنس بصحبتي ويحزن لغربتي؟!
أم أنه كتب ذلك من نصيب الأرزاق الموزعة بين العباد..
بربك كيف يحرك الشعر الشعور بداخل الانسان ويهيج فكره.. ويثير في النفس أفكارًا يتجاهلها ..
نمر على الأشعار مرورًا كريمًا .. نلحنها فتصبح أغنية .. أو لحنًا يؤنس المجالس..
كلمات تنطق ما بنا أو بهم
يا لحسنك يا ليلى كم تغنتك بك الأقوام ..
"ليلى بربك هل تنسى مودتنا
والورد شاهدنا نمشي يداً بيد
والروض مبتهل من حولنا طربًا
يرنو لعينيك لا للبلبل الغرد
شككت بي قلتها كررتها وأنا
اقسمت أنك لديني ومعتقدي
سيكتبون غدًا عنا مقولتهم
تعيش في ذمة التاريخ للابد
عنوانها ما يثير النفس من عجب
الظبي متهم في مقتل الأسد"
ولم تسلمي من لحن من المغنين حينها :-
" الليل يا ليلى يعاتبني
ويقول لي سلم على ليلى
الحب لا تحلو نسائمه
إلا إذا غنى الهوى ليلى
دروب الحيّ تسألني:
سلمى ماذا فعلت به؟!
" طرقت الباب حتى كل متني
فلما كل متني كلمتني
فقالت أيا إسماعيل صبرًا
فقلت أيا أسما عيل صبري"
من كنت حين قال عنك ابن الخياط
"أَرائِقَةَ الْجَمَالِ وَلاَ جَميلٌ
أَرَاقَكِ أَنْ جَعَلْتِ دَمِي مُرَاقا
وَسِرْتِ فَلِم أَسَرتِ فُؤَادَ حُرٍّ
حَلَلْتِ وَمَا حَلَلْتِ لَهُ وَثَاقا
تُعَيِّرُنِي بأَحداثِ اللَّيالِي
وَكَيفَ يُدافِعُ الْبَدْرُ الْمِحاقا"
بعد كل هذا وذلك.. لا أدري حقًا هل سيأتي أم لا .. ولكن ما هو حق جمال الحب وروعة أشعاره.
التعليقات