شعور حبيس وكلام حسيس.. وتساؤل يدوم مع عد النجوم.. يمكن قولها هكذا..
تدور حياتنا بين السعادة والهناء والحزن والشقاء.. تكثر الأسباب لكل منهما.. ولكن يطول السؤال وتكثر الاستفهامات دومًا حول الحزن.. هل سيطول أم ماذا؟ لماذا أنا؟!
الحزن كسرة في القلب وغصة في الفؤاد.. يكثر السؤال عنه وفيه.. الاستفهام دومًا يطول ويتعدد.. يعود ويذهب..
نعطي بكل القلب لنسترد العطاء بالجفاء..
نمهل بكل صبر ليرد لنا باعتذار وبرود..
نسعى سعيًا حثيثًا للإرضاء ليرد لنا رد خفيفًا..
الحزن كبرودة ليالي كانون... شديد وقاسي لا يزول بالوحدة.. يغرس في النفس بذرة الحزن وتشتد عضدها مع الأيام.. الحزن يأتي بخفة ريشة وحدة سيف وسرعة رمح.. يهشم داخل الإنسان بهدوء وعجز وضعف حتى ينهار عاجزًا وحائرًا..
يااا إلهي ما أقسى بعض الخلان!.. يهجر من أحبه بصدق ليعود بخفة ريشة واعتذار بسيط.. يشكر من واجب اللباقة بلسانه اللطيف.. يهمل بشكل كبير لكل سؤال وطلب جميل.. يسأل حين يريد ويصد من يريد... يختلق الأسباب لكل فعل وقول.. حتى لا يكاد يطول التفكير ..
يغرس الحزن بشكل مهذب لبق.. حتى يرتعد من يقابله بالرد.. -فبماذا يجيب.. ولماذا يطلب المزيد.. وعن ماذا يعاتب ويأنب..- يخلق في نفس من حوله ريبة غريبة وضعفًا بالإجابة وخوفًا بالرد.. برودًا وذهولًا في الإجابة وترددًا عن الصمت..
فهل يحزن القلب؟!! نعم يا صديقي.. يحزن ويتأوه ولكن هل من مجيب؟! وهل من مساعد ومنجي؟! وهل من مستمع محب و حبيب؟! وهل من شافي أو لما حدث أو قادر ليعيد ما حدث؟!...
أم كما يقال... ما حدث قد حدث فلا تبك على اللبن المسكوب.. وامضِ فإن الحياة لا تنتظر إجابة كل سؤال وردًا عن كل حديث.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات