ليالي الامتياز في مشفى الطوارئ... درس اليوم: كن عونًا لغيرك.. بقول أو عمل
أتت إلى الطوارئ سيدة في بداية الخمسين عامًا من العطاء.. شكواها.. ارتفاع ضغط الدم على غير المعتاد..
أعطيت دواءً كاجراء طبي ليساعد على خفض ما علي.. ولسوء الحظ لم يحدث أي تغيير.. وأعطيت مرة أخرى..
قادني قلبي نحوها.. وبدأت أمسك يدها وأطبطب عليه بهوادة.. أطمئنها بأن حالتها ليست بهذا السوء الذي تتوقعه وبأنها ستتحسن بإذن الله فما عليها سوا أن تهدأ من روعها وتنظر..
تفاجأت بأنها بدأت بالبكاء بحرقة قلب..
شكرًشكرتني لمواساتها.. وبدأت الممرضة بطمأنتها وتذكرها بأن تذكر الله وتحمده وبأنها ستتحن..
اقترحت عليها أن تخرج إلى حدود المشفى وتنال شهيقًا من الهواء الطلق لعلها تهدأ.. الغريب بأنها كانت خائفة من الوقوف..
وبعد تشجيع بأن تحاول وإن حدث اي شيء فهي في حدود المشفى وبها كوادر طبية كفء سيساعدونها ويكونوا لها عونًا وتطبيبًا جيدًا..
تشجعت بالفعل.. أمسكت يدي بخوف وهي تنهض.. فسألتها كيف تشعر.. قالت: لأ عادي أنا عادي أنا كويسة
نصحتها بأن تسير قليلًا لتهدأ نفسها وتعود لنتابع حالتها ...
حينما عادت كان التغيير ظاهرًا عليها وروحها أهدأ.. اطمأنا عليها وطمأناها وأرشدناها لما عليها فعله ومضت..
حقًا لمست الليلة بأكثر من موقف شعور وأثر بأن تمسك بيد المريض وما بذلك من أثر❤
الفائدة من هذا:- كن عونًا ولو بكلمة أو بسمة🤍
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات