العنف ضد المرأة / أوقفوا العنف ضد المرأة أرجوكم / لا للعنف

ظاهرة العنف ضد المرأة

تعد ظاهرة العنف ضد المرأة من الظواهر الاجتماعية المنتشرة في المجتمع والتي تقلل من قيمتها، فالعنف بشتى أشكاله وأنواعه منبوذ ، فما بالكم عندما يوجه هذا العنف للمرأة تحديدا ؟؟َ!! وقد نعتهن رسولنا الكريم بالقوارير فقال : (رفقا بالقوارير ) حيث يمتلك هذا القول العذب منهجا وطريقة حياة ففي الآونة الأخيرة سمعنا قصصنا مأساوية حول قتل فتيات يافعات دون مبرر ، لم يكن لهؤلاء الفتيات أي ذنب سوى أنهن طالبات علم على مقاعد الدراسة ، هل فكرنا سويا ماذا لحق بأسرهن من حزن وألم جراء ماحدث .

إن من أهم أسباب انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة حسب الدراسات الحديثة هو انتشار الأمراض النفسية التي يعاني منها بعض الرجال في مجتمعنا ، إضافة إلى النظرة المجتمعية السائدة للمرأة والتي تقلل من قدرها وقيمتها والشعور بالتسلط على المرأة إضافة إلى انخفاض مستوى التعليم وقد يكون الزواج المبكر وقلة الوعي بأهمية الحفاظ على أسرة مترابطة متحابة يسودها المحبة والاحترام أحد تلك الأسباب التي تضاعف من انتشار الظاهرة بل وتفاقمها إضافة إلى ضعف الأوضاع الاقتصادية وقلة الوازع الديني .

تتعدد أنواع العنف في مجتمعاتنا من التوبيخ والتلفظ بألفاظ نابية انتقالا للعنف الجسدي ممثلا بالإهانة، والضرب والعنف الصحي والاجتماعي.

وإذا أردنا تسليط الضوء على الآثار التي تتركها هذه الظاهرة في المجتمع بدءا بالمرأة ذاتها وما يلحقها من أذى نفسي واكتئاب وقلق وتوتر وعدم الرغبة في الانخراط بالمجتمع وذلك لقلة تقديرها لذاتها نتيجة للاضطهاد الذي تتعرض له مما يفقدها ثقتها في نفسها وبمن حولها وصولا إلى التأثير السلبي على المجتمع بأكمله.

أولت الدول عناية كبيرة بظاهرة العنف ضد المرأة والعمل على الحد من انتشارها وذلك من خلال وضع خطط مدروسة تشعر المرأة بقدرها وقيمتها ، والعمل على تعيينها في مناصب تليق بقدرها وترفع من شأنها في المجتمع إضافة إلى توعية وتثقيف أفراد المجتمع وذلك من خلال عقد ورشات تدريبية وندوات تدور حول أهمية الحفاظ على المرأة أما وأختا وبنتا .

وأود الإشارة هنا إلى موقف ديننا الإسلامي لعلّنا نتخذ منه طريقة ومنهجا في حياتنا ليقومها ويعدلها لنا فالإسلام منح المرأة حقوقا عديدة أهمها من المساواة كما أوصى بالإحسان إليها واللين في معاملتها فهي شريكة الرجل في إعمار الكون بأكمله .



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أ.حنان بوادي

تدوينات ذات صلة