مثلت مسابقة هاكثون التعليم ، محطة مهمة في مسيرتي المهنية ومنصة الانطلاق للفكر والابداع، حين وصلتني الدعوة الأولى للمشاركة كميسرة ومحكمة في هاكثون التعليم ،

هاكثون التعليم

(فكرة الريادة وريادة الفكرة)

ا. حنان محمود بوادي

مثلت مسابقة هاكثون التعليم ، محطة مهمة في مسيرتي المهنية ومنصة الانطلاق للفكر والابداع، حين وصلتني الدعوة الأولى للمشاركة كميسرة ومحكمة في هاكثون التعليم ، الذي أطلقته منصة (إدو فكرة) الريادية من خلال منتدى التعليم الريادي، منصة إدو فكرة التي لطالما أثارت إعجابي وألهمتني بمبادراتها ومنتدياتها الرائدة لتمكين المعلمين ودعمهم للابتكار، وهنا لا بد لي من وقفة مع هذه المؤسسة المتميزة التي لطالما عملت على توفير المواد والأدوات وخلق مجتمع للمعلمين لتبادل الخبرات والتجارب والذي ظهر بوضوح من خلال عمل المؤسسة الميداني وحرص إدارتها على منحنا التدريب المناسب حيث حظيت باللقاء بإدارة المؤسسة في لقاء خاص لشرح فكرة المنتدى وخطوات العمل في تجربتي كميسرة لفرق العمل ، وتعمل مؤسسة إدو فكرة باستمرار على تطوير أساليب التعليم وتمكين المعلمين، وتشجيع الابتكار وإثراء المحتوى التعليمي العربي وتبادل الخبرات بهدف تحسين نواتج التعليم ، التي شقت قنوات التواصل لتطوير العملية التعليمية ودمجها في عالم التكنولوجيا والحداثة وفتحت آفاق الابتكار العلمي والابداع في تطوير أساليب التعليم وتنمية المهارات لنخب المعلمين والمعلمات ،فانطلقوا في فضاءات العلم والمعرفة وغاصوا في بحار العربية واستخرجوا درها المكنون ، ليصوغوا مشاريعهم الذكية ويقدموا أنموذجاً مذهلاً لما يمكن أن يتفتق به ذهن الانسان ، لتكون هذه المؤسسة مثلاً ومثالاً لمن يرغب في خوض غمار هذا الميدان .

لم يكن هاكثون التعليم ، مجرد تحدٍ يجمع نخبة من المعلمين والمعلمات أصحاب الأفكار الابتكارية بهدف خلق حلول مبتكرة في خدمات التعليم وحسب، إنما مثل مساحة واسعة تتيح للمشاركين فرصة لاكتساب مهارات جديدة والعمل ضمن فريق بهدف تطوير وتحسين الخدمات التعليمية وابتكار حلول ريادية للتعليم وإيجاد الحلول التي تساهم في تحسين تجربة التعليم وزيادة كفاءته باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ، لقد كانت تجربتي كميسرة للفرق المشاركة في تحدي الهاكثون في دورته الأولى بمثابة بداية الإلهام للسعي للبحث والتطوير بعدما حظيت بفرصة العمل عن كثب مع نخب من المعلمين والمعلمات المبدعين من مختلف أنحاء الدولة الذين قدموا مشاريع مبتكرة للدروس موظفين الذكاء الاصطناعي حيث شرفت بتقدير مؤسسة إدو فكرة وتكريمها للدور الفاعل الذي قدمته مع الفرق المشاركة في جو من العلم والمتعة والاثارة، إذ ساهمت من خلال المنتدى في تيسير وتنسيق التجارب الريادية في التعليم بدولة الامارات وربطها بمعايير التميز وممكنات الريادة في التعليم من خلال دوري كميسرة للعمل، وهوما مكنني من نقل هذه الخبرات الى الزملاء مما حفزهم للفوز وتحقيق مراتب متقدمة ،وفي سياق دعمها وتحفيزها للمبدعين كرمت مؤسسة إدو فكرة الرائدة الفائزين ومنحتهم جوائز قيمة وشهادات تقديرية ، بما ينسجم مع رؤيتها لجمع الخبرات التعليمية والعقول الريادية ، لدعم العملية التعليمية ودعم رواد التعليم من المؤسسات والأفراد في تحقيق التميز والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية والمحلية في التعليم .

وإنه لمدعاة للفخر مشاركتي هذا العام في النسخة الثالثة لمنتدى التعليم الريادي ،تحت شعار( تجارب ريادية في التعليم)، الذي نظمته مؤسسة إدو فكرة تحت رعاية هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ويمثل منتدى رواد التعليم ملتقى لقادة الجهات والمؤسسات التعليمية والممارسين في المجال التربوي، حيث حرصت مؤسسة إدو فكرة بفريقها المتميز وإداراتها الملهمة على المساهمة في تعزيز التواصل وتشارك الأفكار والمعارف في مجالات الابتكار والريادة التعليمية من خلال هذا المنتدى المتميز الذي يهدف لعرض التجارب الريادية في التعليم في دولة الامارات العربية المتحدة، حيث شرفت بالعمل ميسرة ومحكمة في تحدي الهاكثون ، الذي شكل لي إضافة نوعية من خلال المساعدة والتنسيق بين الفرق المشاركة في انجاز العديد من المشاريع والأفكار الريادية والابداعية المتميزة وتصميم الدروس باستخدام الذكاء الاصطناعي ،وسمح لي بتبادل الخبرات وإفادة المشاركين وفريق العمل بالمعرفة والمهارات التي اكتسبتها في مسيرتي المهنية في العمل التربوي ، وأتاحت لي مؤسسة إدو فكرة الرائدة فرصة التنسيق والمتابعة كميسرة لفرق النخبة من المعلمين والمعلمات من مختلف أنحاء الوطن ، هذه المشاركة التي أثرت تجربتي العلمية والعملية ومكنتني من صقل و تطوير مهاراتي النقدية والبحثية من خلال تحكيم هذه المشاريع الرائدة والمبتكرة وهذا النوع من المشاركات الرائدة التي أتطلع إليها في المستقبل .



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أ.حنان بوادي

تدوينات ذات صلة