خلال عملي في منضمات المجتمع المدني - و المشاعر هناك
الشعور بالرضا..
احب ان انقل لكم شعور رائع جداً
حاولوا ان تمرنوا مشاعركم عليه
لا انكر احياناً يختفي مني فأشعر بضيق شديد لكن اعود لأتمسك به فهكذا تبدو الحياة الصعبة اسهل
انه الشعور بالرضا
صدقوني لن تجدوا ما تحبون دون الرضا..
إن ملكت كوخاً ستود لو تملك بيتاً وان صار عندك بيت ستود لو تملك قصراً!
سيارة هونداي لن تعد مغرية ماذا لو امتلكت مرسيدس !
وجهاً جميلاً و جسداً معافى ! ماذا لو كنت اجمل
ذاك شعره ناعماً ، و تلك شعرها اطول!
ذاك يملك ابتسامة هوليود و تلك عيونها ملونة !
وهكذا وكاننا نركض في حلقة و لن نصل لشيء..
انا لا اتكلم هنا عن الطموح شيء رائع ان تطمح و تعمل كل جهدك و تنافس نفسك ..
لكن ان تجلس هكذا ناقماً على العالم ! لن يضحك العالم بوجهك و يطبطب على ضهرك و يقول لك لا بأس!
قصة قصيرة حدثت معي اسمحوا لي ان اكتبها :
كنت اعمل في منضمات المجتمع المدني في احدى مخيمات العراق
كنا نحاول تقديم المساعدة لخيم النازحين بعد احداث داعش المريرة..
خرج رجل كبير بالسن تبدو ملامحه حزينة جداً خلفه بنات صغيرات و معهم امرأة تبدو امهم، كانت تحمل سطل ماء صالحة للشرب علىضهرها شعرت وكأنها تحمل هموم العراق بحالها على ضهرها المحني وجعاً !
تقدم لنا هذا الرجل و معه صبي تقريبا كان بعمر 16 عام..
يبدو ان هذا الاب كان يحاول ان يشكو وجعه
و يتعلق بأي قشة! اي قشة قد تساعد ذلك الطيب !
قال هذا ابني فقد بصره بسبب مفخخة و هو يقود التكتك هو الوحيد من ابنائي الذي يساعدني و يعمل معي في نقل المحصول من الأرض! كان يحكي و لم يحتمل فأجهش بالبكاء
مسك الصبي يد اباه و قال له كلمة .. كلمة زلزلتني
" بابًا گول الحمد الله اني عايش"
هنا بكيت بشدة لم احتمل و وبخني مديري حينها لان من القوانين هناك ان لا تضهر عواطفك امام النازحين..
هل هزتكم الكلمة انتم ايضاً صبي انطفأ العالم كله بعينه بعمر 16 عام فقط
صبي وحيد للعائلة تعمل بالفلاحة فكيف يعمل مجدداً و كيف يحلم !
وكيف يعيش ؟!
كان الطريق للمنزل حوالي ٣ ساعات
ثلاث ساعات و انا افكر بكمية الرضا التي يملكها
مرت سنين على تلك الحادثة و للأن حين اتعب من شيء اذكر ذاك الصبي الملهم !
واقول الحمد لله على كل شيء فالله يغرقنا بالنعم دون ان نشعر ...
#ملهم
#الشعور_بالرضا
#منضمات_المجتمع_المدني
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات