إن التأمل في النفس، يتيح لنا القدرة على الفهم والإدراك والتشبع بالرضا عن أقدار الله
لم يحدث ذات مرة أن تمنيت لو أكون مكانَ أحد.
طيلة الوقت أُدرك تماما وفي خضم البلاء، أني لا أطيق أن أكون شخصًا آخر، أو في موضع ظرف شخص آخر.
وأنا أوقن أن نصيبي هو الذي يناسبني، وهو الذي يرضيني، مهما كان الشوك المحاط به كثيرا أو غزيرا، طالما أن قدرتي على نزع الشوك قائمة، لن أتوقف.
لم يحدث ذات مرة أن تمنيت نعمة أحد ليست عندي، لأني أدرك تماما أنها لو كانت خيرا لي لأتت بلا تمني، ولأني أدرك أن كل شيء سيأتي في الوقت المخصص له بالمجيء.
لذلك فأنا لا أقتل نفسي من أجل أن أحظى بميزة إضافية في الحياة، لا أقاتل من أجل آيفون، ولا ألهث على سيارة مرسيدس، ولا يسيل لعابي على أموال طائلة.
كل ما أردته في هذه الحياة مهما تقدم عمري، أن يغمرني الله بالسلام والأمن والرضا، حتى يصير كل شيء عاديا، في عيني مبهرا.
حتى يصير كوب القهوة شرابًا يستحق الاحتفال.
وتصير جلسة عادية بلا ألم منحة رائعة تمنحنا المزيد من الشكر والامتنان.
وأنا يا ربي، أنا راضية، من قلبي راضية، راضية بكل ما كتبت لي، وكل ما حدث لي، راضية بكل شيء يأتي منك، ولا أرغب ولا أتطلع لشيء سوى رضاك، والأمن الذي تلحقني به.
وأنا يا ربي لا أريد سوى حياة هادئة مستقرة، بسيطة، شديدة البساطة، صادقة ودافئة.
وتلك عندي هي جنان الدنيا ونعيمها.
أما الصخب، الترف، وكل شيء يلمع، كل شيء يجعل دقات القلب متسارعة شغفا ولهفة ولهثا، تركته لمن يحبه، فأنا لا أحب سوى ما يجعل دقات قلبي مستقرة، مطمئنة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات