إن كان لا شيء سيُنقذنا من الموت، فلننقذ أنفسنا من الحياة على الأقل.
فوضي حاولت ترتيبها مرارًا.
جرَّدت المعاني من اللاشيء فباهتني شيءٌ يشبه اللاشيءَ، لكني لم أكف … وبحثت عني جاهدًا وسط الأبجديه المجهوله، لأتيقن حينها أنني لم أحيا.
حياتي السابقه كانت عبارة عن حضور يملأ الغياب … نفسي كانت حاضرةً في نفوس الآخرين، ومدفونه في روحي، مقبوعة في ركن غير مرئي أنطوي في الظلام بعيدًا عني. وجدتني غريبه، مجهوله، محجوبه لا تعرف عن نفسها سوي أنها قد عاشت حياة أختارها أُناس غيرها، حياة انتزعت منها بريقها وتركتها منطفئة وحدها …لكن هيهات فربما الآن فقط قد اقتربت من الحقيقه، ربما بعد هذه اللحظه سأصبح المُضيف في منزلي ولست ضيفًا فيه، ربما سأكون بعدما لم أكن.
سأنبعث من الرماد، وأُخلق من جديد، سيكون لي حياة أحلم بها، فكلما زادت حرقتي، سيكون لهيب وجودي أقوي، سأسل من عدمي وجودي كما قال محمود درويش، سأكون حوار الحالمين، ويكون أثري هو الوحيد الدائم بي … سأجدني في المرة المقبله عندما أبحث عني، ولن أكون قابعة بداخلهم.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
مُلفت!