أكزيمتي

مختصر قصتي مع الأكزيما والحساسية و كيف خلتني أقوى و صحية أكتر, وأهم الشغلات اللي تغيرت بعاداتي.

مرحبا أنا هنا وحابة أشاركم رحلتي مع الاكزيما، اللي عشت معها عمري واللي بعرف حدا قريب عنده اكزيما بعرف معاناته من حكة شديدة اللي ما بتنيمه الليل ولا بتخليه قاعد براحته قدام الناس واذا اخد دوا حكه بنام وبغفى وحتى ممكن ياخده بالليل ويضل سهران يحك وبنام بالنهار ولا شكل الوجه اللي بدون ملامح ، كله جروح واحمرار,بالنسبة للمي والشمس والطبيعة اللي همه من بديهيات الحياة بصيروا من الممنوعات اللي يقتربوا من جلدك اللي امكزم (مجروح)، بالنسبة للصابون ومواد التنظيف من المحرمات وين مابدك تروح معك عدة خاصة لالك, أواليوم اللي بتصحى فيه وتلاقي عيونك وحوالين تمك منفخين ومجروحين لاقادر تضحك ولاتبكي ونظرات الناس اللي بضلهم صافنين فيك ومتفاجئين من شكلك او منبهرين او شاعرين بقرف من شكلك,أما بالنسبة للكلام اللي اسمعته أنه أهلك ما عالجوك ولا جرب الوصفة الطبيعية هاي وهديك والدكتورالفلان والفلاني وكله مجربتهم بس بدون فائدة أما كلام التجريح إشي تاني من شكلك بشبه اللي عندهم الايدز اللي اسمعته بداني، ناهيكم عن أثر الكرتزون على الجسم والوزن والكريمات على الجلد.

بدت ومن أنا صغيرة، زادت على كبر بالصف الثامن ورحت تعالجت عند دكتور حكالي هاي وراثية وما بأثر فيها الأكل وأعطاني مراهم وكريمات وتحسنت لاستخدام الكريمات بس ما راحت وزادت بعد فترة ورحت عند دكتور تاني حكالي هاي حساسية وبرية من الفاكهه وقفتهم وقتها وما تحسنت، التحسن كان يكون تاني يوم استخدام كريم الكرتزون ومو دائما حسب شدة الأكزيما.

بالتوجيهي زادت كتير وصارالوضع أصعب ورحت عند دكتور حكالي أنه أنظف جسمي من الاكل واعطاني ادوية وكريمات وقائمة ممارسات لازم اعملها، تحسنت على أثرها بس لسا الاكزيما ضايلة وما اختفت.

دخلت هندسة ميكاترونكس في الجامعة الأردنية (الجامعة الأم) اللي مفروض تكون هاي الأيام من أحلى أيام حياتي بس صار العكس كانت الاكزيما من سيء إلى أسوأ وأسوأ وانتشرت بشكل كبيروشديد بكل جسمي، ووجهي أبدا ما يتحسن بالعكس يزداد سوء، كنت اروح عالجامعة ملثمة بسبب الجو،وبدت مرحلة العلاج اللي ونصحني دكتور اتعالج باطني وبعد فحوصات, نصحني دكتور أني أوقف تماما القمح(الجلوتين) واللحمة الحمراء، أنا غيرت كل أسلوب حياتي وأكلي وقطعت السكر تماما وكل المواد المصنعة والرياضة صارت جزء أساسي من حياتي جسمي كتيرخف الحمد لله، بس صارعندي نقص بالحديد وفيتامين ب، ووجهي خف شوي بس ضلت التصبغات. بعد فترة تعالجت علاج بالضوء وكتير تحسنت، طول الفترة ما وقفت مراهم الكرتزون ولا كريمات الترطيب والصابون المناسب، وكنت أجرب كل شي ممكن من امور طبيعية لادوية عادية، الحمد لله بفضل ربنا كتير تحسنت خصوصا من لما تخرجت صرت أسمع صار عندك وجه، وأموري هلأ كتيرأحسن مو مثالية بس ممتازة بالنسبة للي كان قبل.

كنت حابة أنزل صورة الي قبل وبعد بس ما كنت أحب أتصور أبدااا بهديك الفترة ، كله بفضل الله سبحانه وتعالى وبحب أشكر ماما وبابا بشكل خاص ، ماما اللي ما خلت وصفة خبز خالية من الجلوتين الا واتعلمتها أو ألفتها وكل حدا ساعدني أو عمل لالي اشي خاص من ضيافة لما كنت أروح عندهم أو جو مريح اتواجد فيه، وحابة اسمع قصصكم او قصص ناس بتعرفوهم عندهم أكزيما.

التفاصيل اللي حابة أشارككم إياها والمعلومات اللي بعرفها واللي ممكن تختصر وقت العلاج وكفائته وأمور تعلمتها من كيف أوفر قد ما بقدر من شرا الكريمات او اختصار تكلفة اشتراك الجيم وبنفس الوقت العب كأني بجيم والسيطرة على اكل السكر والاعتناء بالبشرة الحساسة والتجارب لكريمات ومواد طبيعية سواء كتغذية او كدهن عالجسم ومعلومات من كتب ومواقع مختلفة بتتعلق باكتساب عادات صحية وكتير تفاصيل علمتني اياها هاي التجربة اللي ما كنت اعرفها من قبل.

لكل حدا بمر بهيك حالة وظروف معينة ببشرته سواء بنت أو شب أو أم بتعاني من اكزيما طفلها بحب احكيلها الاكزيما بمرحلة بتكون شديدة كتير وما حدا فاهم لها و ممكن تطول شوي تضل سنوات وبعدها بتخف, احتمال كبير انها ما تروح نهائيا بس بنفس الوقت بتصير خفيفة وكل فترة وفترة لتزيد(رح يكون في انتكاسات) المهم انها مو متواصلة بشدة وقوة طول الوقت. والفكرة نتعلم كيف نتعايش معها ونفهم على أجسمنا من خلال المراقبة المكثفة والمتواصلة ، ممكن أولها يكون صعب بعدها بتصير شغلة تعويد, وأهم شي ثقتك بحالك و تهتمي بصحتك النفسية والعقلية خلال فترة الاكزيما, لأنها بتأثر على النوم والتركيز والحالة النفسية والاجتماعية ككل.