عزيزي القارئ أتمنى أن تُكمل هذا المقال بالكامل لِتخبرني برأيك البنّاء, أرجوا أن ينال إعجابكم.

مُرشدي؟ ماذا تعني هذه الكلمة؟ ماذا يخطر في بالك عندما تسمع من أحد "من هو مُرشدك" أو "من هو مرشدُ حياتك" أحياناً يجول في خاطرنا الكثير من الكلمات الأخرى عند سماعنا لهذه الكلمة, مثل قدوتي, سندي, وأحياناً قوتك ومُلهمك, أليس كذلك؟ أشياءٌ كثيرة من الممكن أن تخطر على خاطرِ المرء عند سماع إحدى هذه الكلمات, وهيَ ليست بمجرد كلمة, هي عبارة عن الطاقة التي تُكَوّنك في أيامك هذه, وتعيدُ لكَ حياتك, هي مصدر قوتك وشغفك في البقاء على هذه الحياة, أحيانا تكون هي عمودكَ الذي يَسندك ويثبتكَ على هذه الأرض.


بالنسبةِ لي لديَّ العديد من الأفراد الذين أرشدوني ولو بنصيحةٍ واحدة, قامت بتغير جزء من حياتي أو تفكيري, ولهم جزيلَ الشكر والعرفان, لكن لكلِ منا شخصه المميز الذي يُحب أن يسأله دائماً وبكل حب, يرتاح له بجميع أشكاله.


شخصيَ الأول هي أمي, أُمي مُلهمتي مُنذُ صِغري مُنذُ أن كُنتُ في اليوم الأولِ في حُضنها, وما زالت كذلك, من دُونها أنا لا شيء يُذكر, كل شيء أستمده منها, هيَّ الحياةُ كلها وصوتها أحنُ من أيّ شيء يُذكر, إنه يشبه خريرُ الماءِ والريح, هي مثل الملاكِ تحرسني أينما حللت وأينما ذهبت, تُطِلُ عليَّ بين الحين والآخر مع رائحةِ كوبٍ من الشاي الساخن, إنها مثل قوس قزح تُجملُ يومكَ بعدَ قطراتٍ من المطر, إنها العمرُ والحياةُ والجنةُ والقوةُ والياسمينةُ والحبُ والبراءةُ والرقةُ في أحضانِ هذا الكون, إنها الرائحةُ التي بِطيبها أطيبُ وأذكرُ, فلكِ صحتي وقوتي يا أُمّاه.


شخصي الثاني هو السند والقوة, هوَ أبي, العمود الفقري لدي ولدى جميع عائلتي, هو القدوةُ لي ولهم, ولا شيء يُعطيه حقه ولو أفديتهُ روحي بما ملكت.

هما الشخصان اللذان يتحملان حزني وألمي وفرحي بجميع أشكاله, ولو بقيتُ أتحدث وأكتبُ عنهما لِعِدَةِ سَنوات فلن تقدرَ جبالٌ على حمل جميع هذه الكلمات.


هناك أيضاً أشخاص يُحبون الخير لغيرهم, دون مقابل دون تهمر أو أي شيء لا يُذكر, طيبون القلب تجدهم معك في حلاوةِ الدنيا ومُرها, الذين يُغيرون طريقك وتفكيرك الى الأفضل, هؤلاء أيضاً تجدهم في السراء والضراء.


وأما بالنسبةِ الى مرشدي الخاص والذي شجعني كثيراً على كتابة هذا المقال وهذه التدوينات جميعها ونشرها خارج هذا الصندوق, هو صديقي "مُلهِم" الذي ساعدني على تغير الجزء الثاني من حياتي والنظر الى خارج هذا الصندوق الذي كنت فيه, مُلهٍم هو لكل شخص وصديق وأخ لكل من لديه شغف الوصول وحب الإطلاع, لمن يحب نشر علمه وإيصال الإستفادة للجميع, للإقلام التي تُلهمنا وتلامس شيئاً قديماً في داخلنا, تُحركهُ بِرقةٍ كما تتحركُ ورقةٌ خفيفةٌ تسقط على سطح الماء, مُلهم ليس مقتصراً على جزءٌ معين من هذه الحياة, بَل يشملُ جميعُ نواحي هذه الأرض, من علم وتطوير وكتابة وغيرها, فلكَ حريةُ حُب الوصول فواصِل مع مُلهِم ولا تتردد في نشر حلمك وشغفك.


أما الإلهام الذي يأتينا من السماء, والفطرة التي تنزرع فينا عند ولادتنا وهي الملازمة في نفس الفرد, من الله سبحانه وتعالى, لها حقها عليك أيضاً, فإن أحببت عملك ووضعت النية في مقام الله فسوفَ يُدخلُ في نفسِكَ الصبر والعزيمة والإصرار في مواجهة كل شيء تواجهه لتحقيق هذا العمل والحلم, الأيمانُ بالله بأنك سوف تصل الى مُبتغاك وشغفك في حلمك هو شيء مُرشِدٌ ومُلهِمٌ منه, وهو شيء جميل في حياتك ويجب الالتزام به, لذلك توكل على الله في كل شيء, فلكَ أملٌ بربكَ لن يَخيب.


بقلم: حمزة تيم.



حمزة تيم

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

اللهم آمين يارب العالمين أجمعين ❤️❤️

إقرأ المزيد من تدوينات حمزة تيم

تدوينات ذات صلة