كل المشاعر وهم حتى ينطفي الرماد أكتب الأوهام و الحقيقة لمن عجز قلمه عن وصف ما بداخله لمن زاحتمه الحياة بلا رحمة لمن تسلل الحب إلى قلبه رويدا من أوراق الشجر

ولما تلاقينا على أرض الحب التي تجمع كل القلوب مهما إختلفت مشاعرها , تصادفنا بألوان متشابهه,حاول عقلي أن يتلاعب بمشاعري المهزوزة منذ زمن مشيرا إلى أنها إشارة القدر و ليست مصادفة, و لكن ثورة قلبي انتفضت رافضة لحتمية عقلي البسيطة , كنت على أشد الإستعداد لمقابلة عينيه اللتان تحيطهما الشمس بلونها و يتجلى قلبي منطربا برؤيتهما.

كان السلام باردا!

لكنه كبرد الشتاء الذي يحتويه الدفء و كأنه الحضن الذي يحتوي كل فراغ العالم , كنت غارقة في عينيه و هو يجري في تفاصيل حديث بالكاد كانت تهمني , مع إنني كنت أستنكر كلام ا كلثوم حين أطربت المسامع و قالت "و إنت معايا يصعب عليا رمشة عنيا" ألهذا الحد عيناه مدى؟

مر الوقت كثيرا و جميلا و سريعا , ليته كان كل الأوقات.


في تمام الساعة العاشرة إنطفأ شرار السيجارة الذي أشعلته عيناه أدركت أن الأمر ما كان سوى جرعة نيكوتين تلامس الأجزاء الناقصة مني من كلام و عيون و رفقة و ضحكات رنانة تملي المكان.

لقد كان هذا الشعور كلسعات الليزر تضرب هنا و هناك تحرق حرقا باردا لا الم به ولا شعور , ووقت قليل يمضي استشفي به و حين أنطفأ أدركت أنني لا زلت داخل صندوقي , ما كان هذا شعور.

وحده النيكوتين يعطي هذا الشعور من غير مقابل و له سحر في التعبير عن حالنا بالنار مهما كان مزيف , فكل شي في عالمنا مزيف , فأني اعشق النيكوتين و القهوة , ولا أتخلى عن الأشياء التي تعطيني البهجة , أما عيناه فهم اللوحه التي أنظر إليها حتى تنتهي سعادتي.

فرح

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف مشاعر

تدوينات ذات صلة