لانحتاج لقاده عسكرين ولا لقاده في التعليم المدرسي الجمعي النفعي الذي حصد فساد أكثر من نفع !

لطالما حاولت أن أجدول نفسي بين أعمده وسطور مجتمعيه تطلبها العادات والتقاليد والنظره العامه للصواب والخطأ و الجيد والسيئ بنظره إجتماعيه تغلق الأفواه عني لأتجنب مااستطعت النقد اللاذع والأحكام المسبقه والنظره الشكليه التي يطلبها مني مجتمعي ومعظم المجتمعات العربيه ! التي تعاني إنفصام وشيزوفرنيا مركبه نحتاج الخوض فيها مئات السنوات الضوئيه لنكتب عنها ! اعود لنفسي التي عانت سابقا من اضطراب بسبب النظره الضيقه للمجتمع الذي نشأت فيه وترعرعت بالكثير من العيب والحرام والصوره المثاليه للإنسان الصالح المجتهد الزاهد القنوع المليئ بالقيم العليا وبذات الوقت الناجح عمليا وعلميا والغني ماديا المليئ بالإيجو والهاله المثيره من الثراء و "الوااو" بالعاميه ! يعني السوبر إنسان أو الإنسان الخارق للعاده الذي يشبه الزبديه الصيني كما تقول أمي أينما ضربت رنت ، ولكن أيعقل أن يستطيع الإنسان ان يكون الكائن الخرافي أو السوبر كما يطلبه مجتمعه ؟



بالـتأكيد لا .. و للتأكيد على.. لا انظر عزيزي القارئ الى الحالات النفسيه وكميه الأمراض العقليه والإضطرابات التي تعاني منها بلادي وبلادك العربيه من المحيط الى الخليج !


إنظر الى كميه البؤوس الذي يعتري النفوس والملامح !


إنظر كميه المشاكل التي لاحل لها إلا بمزيد من التخبط الإداري والتشريعي والفساد الذي ينخر كل جهه من الجهات الحاكمة في بلادي !


أحتاج إلى تبرير عقلي وحوار قلبي عميق جدا مع حكماء او نورانين او لربما انبياء ليصف ما نعيشه في هذا الزمان والمكان !



وبعد سنوات من التقصي والبحث الكثير الذي أبذله في فهم وتبرير الأسباب لهذه الأفعال أيقنت انها بسبب العقل الجمعي ! انتظام الصف ! الطيران مع السرب ! انعدام الفرديه وعدم معرفه الخصوصيه وتحقير الإنسان كفرد دون جماعته ! تلك العادات العربيه الشرقيه الجيده السيئه بذات الوقت التي ترفع من اسم العشيره واسم الأب وماضي اموات لا علاقه لنا بهم سوا الإسم ولعنه الكارما ، واحطت بقيمه الفرد الحقيقي واهميته كإنسان أوجده الله بمفرده وسوف يحاسب بمفرده ويستطيع بمفرده عمل الكثير دون التخلي عن البشر الذين هم أقرانه ومساعديه في هذه الرحله الأرضيه ولكن دون إلغاء كيانه وكينونته ،


عدت للمحاوله مره أخرى وكانت ومازالت أجمل المحاولات .. بعد أن ايقنت أن بوابه الحياه تبتدئ من الداخل من القلب من الفكر من الوعي .. الوعي يعني اللحظه الراهنه الحقيقه .. الرضا .. التقبل .. المحاوله للوصول للأفضل ، كل قيمه مخلوطه بمشاعر للنمو .


الوعي يلزم منا الكثير من الفراغ .. الفراغ الذي يسمح لك بمقابله نفسك والوقوف على مشاعرك مشاعرك التي تنتهي بك الى النعيم او الشقاء


الى السعاده او المصحه العقليه !


ملازمه النفس وفهمها والوقوف على احتياجاتها وتلبيتها دون قمع او قسوه وفق الصواب الذي يناسبك ولا يضر بأحد ولا يضر بمنظومة الله الساكنه ،


لو التزم كل إنسان بنفسه وعمل على فهمها وتقويمها وإثرائها لتغير المجتمع بأكمله ! لتغيرت بلادي لإتسعت رقعه السعاده بوجود أشخاص أسوياء مع أنفسهم ومع الاخرين ومع الحياه ،


لانحتاج لقاده عسكرين ولا لقاده في التعليم المدرسي الجمعي النفعي الذي حصد فساد أكثر من نفع !


نحتاج الى قاده روحانين .. نفسين .. يقودوا الإنسانيه الى الداخل ! نحو أنفسهم المصغره عن الكون الكبير فدوما أردد حتى امنت بمقوله الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه (دواؤك فيك وماتشعر .. دواؤك منك وما تبصر وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر ).



انا الان أبحث عن نفسي ارتطم بها اقودها وتقودني احاول فهمها وفهم الحياه من خلالها .. أصبحت شغلي الشاغل قضيتي نحو الحياه والنجاح والفشل يبتدأ منها من قلبي الصغير ولا أنسى أن أذكركم بحكمه الله العظيمه التي تستدعي منا البحث والوقوف والتأمل في اياته "وفي أنفسكم أفلا تبصرون " .


الله .. نفسك .. روحك .. الإنسان .. المخلوقات .. الكون .. الحياه .. منظومه واحده تبدأها منك والى الله .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هالة ابو معمر

تدوينات ذات صلة