بكلِّ عَثَراتِ قُلوبِنا المُكتَظّة .. نَنجو!!

أنفضُ عن أهدابِ قلبي بعضَهُ لعله ينجو .. أساير بعض خَطوِه إلى أعتاب الجراح, وأبَدِدُ عن لونه رَمَد الحنين إلى الوجع ..

أعود ملئى أشتهي المطر.. ففي بعض ذكرى هذا العمر نخطو, وفي بعض آلامه نكبُر!

بماذا تدثّرُ الأرواح المطلقة إّلا من حبال الله؟

حبال الأمل الذي غادرَ كلّ أركاني, حبال الثّقة بأنّ الربّ يرعَى ويواسي, يهَبُ رغم أوجاع الجياعِ واسع رحمته وينشر فضله ..

وتُشَدُّ الحبالُ حتى تكاد تخلّيني وجسدي وبينهما تراب .. لكنّ الربّ يرعى ويواسي ..

تُشَدّ وأنطَلق .. أبعدُ عن أكتافِ الحُزن نَفسي وأجهرُ ( يا ربّ )

تغرقُ بالجفاف كلّ أحرفي .. تموتُ هَوامش القصة, الفيضُ جراحي, والجبالُ الرّاسيات تَمُورُ في جوفي .. فماذا يُبقي لنا الكِتمان من روحي؟

بماذا تُدَثّر الأرواح العارية من الكلمات؟

أُسِرُّ ( يا ربّ ) أزيّن بها وريدانِ أحمرانِ يقطُرانِ الدّمعَ الذي جفّت كلّ مناديله, بُحّ صمتَه في هذا الصّخب ..


هلّا تنامُ أيّها الداميّ رويدًا, تربِطُ بالأجفان أهدابًا ناعِسًة, وتُغمِض كلّ أفواه الجِراح؟

هلّا تَنام عن ضجيج الراحلين .. رويدًا .. تغلق أبواب الجَزع تغلّفُها وتُدميها ..

متى نُواري بالغائبين جَديبَ طينتِهم فتختنقُ الجراح؟

متى يحينُ قطافُ الفؤاد من المعاني، وتزيَّنُ حِبال الوّدّ بلطف الربّ؟

فالرّبّ يرعى رغم البِعادِ قلبي ويواسي ..

أُسِرّ أكتُم, عبثًا أواري.. وليس بحيلتي سوى الحبال ..

فإن قُطِّعَت ببعض الحروف صَحائفِي، أو جفّت بذورُ البوحِ في وَجنتاي ..

فبِقُربي أغصانٌ نَمَت من السّماء وأزهَرت أوراقُها, داَرَت بعض الجراح,

أشجارنا تأمينُ الدّعاء والرّجاء جنينُها ..

فماذا يكون ضَناه؟


سندتُ طَرفي لِرُكنِ الحبّ وغَزَلت له بعضَ الثّمار.. عجائبٌ هي خيوط النّداء وحكايات الإجابة؛ فمتى تكثُرُ في صدري تُرَمِمُني وتَرتِقُ بالآمال وحُسنِ الاتّكالِ قلبي .. وتنفِضُ عنهُ كلّ ما سواه .. أدنو منه يجلوني اشتياقُ البَوح عن صمتي وأكتُبُ .. ( يا ربّ )..


يا ربّ.

فَرَح..

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ابدعت بوركت الأنامل

تدوينات من تصنيف محتوى أدبي

تدوينات ذات صلة