الطبيعة مستشفى, والشمس دواء, كيف ذلك؟ ستعرف من خلال القصة التالية...,
قادتني قدماي إلى البحيرة, في شمال المدينة, السابع والعشرون من آذار 1894, وقد لاحت تباشير الفجر, وسواد الليل يظعن شيئًا فشيئًا, سأنفس عن غيظي في القارب, لدي طية لذلك.
ركبت في القارب وبدأت في التجديف, وبدأت البحيرة تدوي بصوت جميل جذاب, لون السماء الساحر الذي أفاضَ في قلبي الصفو, بدأت أنأى عن اليابسة بكثير, والنسيم كان كالطفل الصغير الخفيف, كان السكون يعم المكان ولا يوجد الا صوت دوي البحيرة, كنت كأنني ولدت من جديد, و كأن جبلًا انزاح عن غاربي, وخيوط الشمس تتسلل شيئا فشيئًا,وكأنها نحلة خرجت من جوف زهرة حاملةً معها شفاءً للإنسان, وكذلك الشمس, تخرج ومعها خيوط صفراء ليخيط الإنسان بها يومه,
بدأتُ بسماع صوت العصافير التي بثت في فؤادي الأمل؛ لأبدأ يوم جديد وأطوي صفحة جديدة عن كل ما أحزنني, والأسماك بألوانها الزاهية الجذابة كالورود, زادتني فرحًا وشجعتني لأفرح شعرت أن كل همي وكربتي قد نفسا, احسست انني يجب أن اعود كما كنت؛ لأنه ثمة أُناس يحبون ابتسامتي ومحيا وجهي عند الفرح, كان يجب علي أن اعود إالى المنزل.
دائمًا ما تكون الطبيعة كالدواء,تزيل آلامك وتنفس عن غيظك وتفك كربتك, كيف لا وهي خلق الله القادر المصور!
تلك الطبيعة، قِف بنا يا ساري حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّت لروائع الآياتِ والآثار من كلّ ناطقة الجلال كأَنه أُمُّ الكتاب على لسان القاري أحمد شوقي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
يسعدني تعليقك! ان شاء الله قريبًا
بتحمس اقرا عشان اصير مثقفة زيك
يلا بدنا كمان مقالة