مُراجعة مختصِرة لرواية عائد إلى حيفا، ونوعية الرواية، وكيفية إسلوب الكاتِب
الكتاب: عائد إلى حيفا
الكاتب: غسان كنفاني
عدد الصفحات:٧٩
كان سعيد وزوجته صفية أستأجرا بيتًا في مدينة حيفا بحسب إعتقادهما أنها المدينة التي كانت أكثرُ أمانًا من غيرها، ففي يوم حدثت فجيعة قلبت فلسطين، ومدينة حيفا على وجه الخصوص رأسًا على عقب ألا وهو يوم النكبة عام ١٩٤٨م حيثُ إكتسح الرعب مدينة حيفا، وتحولت شوارعها إلى فوضى.
ففي ذلك اليوم يكون ابنهما خلدون قد أتم شهرهُ الخامس
كان سعيد متواجد في قلب المدينة، حيثُ بدأت أصوات الرصاص، والمتفجرات تعلو سماء المدينة، مُحاولًا العودة إلى بيته، لكن الإنتشار الكثيف للمسلَّحين في الزقاق، هو ما جَعل أمر العودة مُستحيل.
حين طال غياب سعيد هَرعت زوجته إلى الطريقِ مُتخبِطة باحثة عنه، إلى أن وجدته، ثم حاولا العودة لأخذ إبنهما خلدون لكن أبت ظروف الحرب ذلِك، لذا هربا في زورق إلى مدينة أخرى، لقد ظل خلدون وظلت معه ذكرياتهما، وكُل شيء في حَيفا.
بعد عشرين سنة من الغيابِ، والفقد، ها هو سعيد وأسرته يعودُ إلى حيفا ويحدُث مالا يتوقع.
الرواية تجسيد لمُعاناة الفلسطينيين آنذاك، وتضحيتهم بأثمن ما لديهم في سبيلِ العيش بأمان، بِها نرى إصرار الفلسطينيين للعودة إلى بلدهم، وصد العدو مهما كلَّف من ثمن.
أختزل فيها كَنفاني قصة وطن وإنسان، وأن الإنسان فيها هو القضية
ففي هذه الرواية تعتريك رغبة عارِمة، وشوق كبير لِزيارة حَيفا، وأزقتها، والحَليصة، ووادي النسناس، وساحة الحناطير وكُل شيء جميل بِها
-إنعام سالم
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
جميل جدا ما كتبتِ، كان تلخيصك وحده أعطى إنطباع رائع عن الرواية♥️♥️♥️🌹