خاطرة قصيرة جدا .. بل جدا ! تختصر كل حكايا الصباح.. و الطفولة . و الواقع الذي نعيشه اليوم !
أتذكّر تماماً سائق باص المدرسة ، كلما مرّ علينا صباحاً ليُوصلنا .
كان توقيت صعودنا يتزامن مع أغنية في برنامج الإذاعة تقول :
" يا صباح الخير . . . يا اللي معانا، يا اللي معانا . . .
الكروان غنّى وصحّانا . . . وصحّانا
والشمس أهي طالعة . .وضحاها
والطير أهي سارحة في سماها
يالل معاها . . يالل معاها . . يالل معاها . . .
يا صباح الخير يا اللي معانا . . . يا اللي معانا
يا هناه اللي يفوق من نومه
قاصد ربّه وناسي همومه
يفرح قلبه . . . يسعد يومه
فرحة طول . . . عمره ما ينساها . . . "
لم نكن نحب الأغنية ونحن صغار، كنا ننتظر الفاصل الذي يقول:
"عزيزي المستمع . . . اقلب الصفحة!"
عزيزي المستمع . . . اقلب الصفحة!"
كبرنا... وأدركنا الكثير، لكن بعد فوات الأوان!
يبدو أننا أتقنّا فنّ التجاهل . . .
لكل ما هو جميل !
إيمان أبوطربوش
التعليقات