بدأ منذ فترة العام الدراسي الجديد، وبدأت المخاوف لدى الطلبة في تحديد مصيرهم ومستقبلهم. وينبع

هذا الخوف من مقاومة الآخرين لرغباتهم الوظيفية المستقبلية؛ فطالب الثانوية العامة يريد تخصصاً معيناً يحبه ويرى نفسه فيه، والآخرون يريدون التباهي بين الناس، ويجعلون لهم حقاً في تحديد مصير أبنائهم.. إلى متى تبقى السيطرة الخانقة على أبنائنا الطلبة؟ ورسم طريق الفشل لديهم والذي بنظر الآخرين هو الطريق الصحيح.. فلتعيدوا حساباتكم أيها الآخرون.. وتمعنوا عقولكم وضمائركم من أجل مستقبل مزهر سعيد لأبنائكم.


عزيزي طالب الثانوية، فلتعمل من أجل نفسك وخياراتك التي تمتلك فيها كامل الحرية؛ صمم على هدفك، كن مؤثراً ومقنعاً للآخرين، تحدث بطرح رغباتك من دون تهور في اتخاذ القرارات التي قد تخلق الصراعات.. فتعكر صفو بيت كامل.. وتحبط فيها آمالك التي قد تضطر إلى التقهقر من أجل إرضاء الآخرين.. كن صبوراً في إقناع الآخرين بمستقبلك. ن


نعم، لا داعي للصراعات التي تحدث في داخل كل بيت طالب ثانوية كما في كل نهاية سنة.. ولا داعي لقلب الفرحة إلى تعاسة لمجرد أن الطالب يريد تحقيق رغباته.. التي من خلالها يريد أن يحقق أهدافه المستقبلية، دعوا يا أولياء الأمور أبناءكم من أجل أنفسهم.. فأنتم اخترتم طريقكم من قبل.. فدعوهم يرسموا طريقهم من دون قيود وحدود قد تخلق لديهم التعثر والفشل.


لا داعي أن تحملوهم فشلكم في إقناع الآخرين (أهلكم) بأن تحددوا تخصصكم وسيرة مستقبلكم لتحقيق أهدافكم ورغباتكم.. فالذي لم تستطع أن تحققه أنت.. اترك الفرصة لابنك أن يحققه.. وستشعر بالسعادة حقاً.. لا داعي للأنانية وقهر الآخرين.. لمجرد أنك لم تحقق هدفك ولم تدرس ما كنت تحب.. فكر في مصلحة ابنك.. وفي نفسيته التي سيبني من خلالها حياته القادمة.. فالذي تغرسه بداخله الآن في سن المراهقة سيكون عوناً أو فرعوناً له أو عليه في البلوغ.. ليكن شعارنا مدى الحياة «لنعمل من أجل أنفسنا لا من أجل الآخرين».. فإرضاء الناس غاية لا ترجى.. ولا نجعل تقهقر النفس في الماضي أو الأعراف والتباهي يحرم أبناءنا من حرية الاختيار.. وفرحة النجاح والانتصار.. ولنمض من أجل أنفسنا بقناعة الآخرين وإقناعهم.. ولندع الأنانية لإرضاء النفس والآخرين خلف مفهومنا.. وحبنا من أجل استقرار بيتنا.. عزيزي الطالب كن خلوقاً ومقنعاً.. ولتعمل من أجل نفسك لا من أجل الآخرين.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

فعلا والله يا دكتور يجب علينا جميعا أن نعمل من أجل أنفسنا، لا من أجل الأخرين.

إقرأ المزيد من تدوينات د. أحمد الفيلكاوي

تدوينات ذات صلة