إهمال النفس وصحتها بمثابةِ خطأ طبيّ الاعتذار عنه لا يرد عافيتك 🧠

بعد عامٍ مليء بالأحداث المؤثرة على الصّعيد النّفسيّ والإنساني وبشكل كبير ، نلاحظ تغيير ملحوظ في التّعامل مع الموقف الاجتماعيّ و ادراكهِ و فهمهِ ؛ في انتكاسة إنسانيّة نفسيّة غير مسبوقة طبعت في النّفس البشريّة علامات من القلق والتّوتر والإحباط ، الضّياع النّفسيّ ، الصّراع الاجتماعيّ ، المشاعر المختلطة الاستغلال العاطفيّ ، التّملك المعرفيّ ، الحب المشروط ، النّرجسيّة وغيرها من المشاعر المؤذيّة 😌😌.


للأسف الشّديد خلال السّنة الماضية 2020 حتى اليوم 10-10 نشرت محركات البحث العلميّة أكثر من 10000 بحث يتحدث عن تراجع الصّحة النفسيّة ، وتدهور الوضع النّفسي لمختلف الفئات العمريّة من الأطفال والمراهقين وكذلك الراشدين وكبار السن و التي تظُهر أعدادًا كبير ممن تم تحويلهم إلى عيادات الطّب النفسيّ و بالأحرى المصّحة النّفسيّة ، وزيادة الطّلب على الأدويّة النّفسيّة 💊💊 تُشير إدارة الغذاء والدّواء ( FDA& USFDA) في الولايات المُتحدة الأمريكيّة أنه لم يمر عليها عام كعام 2020 - 2021 في صرف أكبر كميّة دواء نفسيّ ومهدئات نفسيّة وعصبيّة ، الّتي تجاوزت كميّة المضادات الحيويّة للأمراض المُختلفة .


و في إشارة أخرى لقاعدة البيانات 💻🖥🖨

( ERIK ) ( Institute of Education Sciences ) مركز المعلومات و المصادر العلميّة والتربويّة التابع لوزارة التّربية بالولايات المتحدة الأمريكية تصدر 1000 بحث فقط يحمل عنوان الصّحة النفسيّة من شهر 4 من عام 2020 إلى يوم أمس ، ويسلط الضَوء على تداعيات الوضع المتدهور و الخطير لعينات مُختلفة من الطّلاب والمعلمين والأسر الذّين يعانون من اضطرابات نفسيّة تخرج عن السّيطرة .


هذه الاحصائيات هي جرس انذار 🔔📣📣 لحالة مؤسفة جدًا للوضع الذّي وصل إليه المُجتمع من تدهور عاطفيّ نفسيّ واجتماعيّ ومؤشرات خطيرة لأمراض نفسيّة تؤثر على كيمياء الدّماغ و بنيتهِ العصبيّة ،

و انتشار الجرائم بأنواعها المُختلفة التّي تُعزى لاضطرابات نفسيّة وغيرها من تأثرات لا حسبان لها .


كل هذه الإحصائيات للولايات المتحدة فماذا يوجد في الوطن العربي؟؟☹☹ في خضم الوضع السّياسي و الاقتصاديّ الاجتماعيّ العام ............ للأسف😌😔

من ناحيّة أخرى لابد من الإشارة أن جميع توصيات الدّراسات العلميّة والبحثيّة تؤكد على أهميّة الطّفولة الصّحيّة و العلاج النّفسيّ الفوريّ وأن الدّواء الفعال هو الحب ، الحب الوالدّي و الاجتماعيّ وتقبل الآخرين من حولنا ، 95 % من العلاج يبدأ من حب الذّات وتقبلها ومواجهة المخاوف ، تقبل المعاناة وفهم الظّروف المُحيطة بنا ، مسامحة النّفس و الحديث الإيجابي مع الذّات .

للحب عدة تأثيرات على الدماغ منها ❤ :

- السّعادة و الحماس : و هو عائد بشكل رئيسي إلى إطلاق الدوبامين من مخازنه عند جلوسنا و مرافقتنا مع من نحب .


- الثقة و الأمان : هذا ما ينتج عن تأثير هرمون (Oxytocin) و يسمى بهرمون الحب المسؤول عن العلاقات الزّوجيّة الصّحيّة ، وأوجدت الدّراسات تأثير هذا الهرمون في تقليل مساحة المشاعر العدائيّة بين الزّوجين . حصل العالم " فنسانت دو " على جائزة نوبل للكمياء عند اكتشافهِ 🔬🔬🧫🧪لهذا الهرمون عام 1955 .


- الاضطرابات في مناطق الدماغيّة و تحديدًا في القشرة الدّماغيّة " "Anterior " Cingulate Gyrus" "

التي ثبت علاقتها بالوسواس القهري (OCD) الذّي يصاحبهُ شكل من الهلوسات و الوساوس الناتج عن تأثير الخلل الكيميائيّ لهرمونات الدّماغ .


- تخفيف مستويات القلق : حيث وُجِد أن للحب تأثير مخفض لمستويات هرمونات الشدة و. الضّغط الانفعالي كالكورتيزول مما يساعد على تحسين المزاج بشكل أفضل .

لعل أكثر ما يساعد على تقليل القلق والتوتر هو نظام صحيّ عام من رياضة وشرب الماء وتناول حبوب القرع العطاء بالكلمة الطّيبة و العمل الإنسانيّ ، وتفريغ المشاعر المؤذّية والمحبطة لأن كبتها سيؤدي إلى عواقب وخيمة .

انسحب دائمًا عندما تجد نفسك غير مرغوب في أيّ موقف أو مكان والتّزم الصّمت لأن انصاف الله فوق كل شيء

دامت قلبوكم يغمرها الحب 🥰🥰 🤝🤝🙏 و تزهوا بالعطاء 👩‍🦽👨‍🦽🙋‍♀️🙋‍♂️





ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات د. روان عدنان ابداح أفكار قلبية 🧠💌

تدوينات ذات صلة