كن أنت و لا تتبع ذات القطيع ...... عش حُرًا يا ابن آدم فهذهِ الأرضُ للجميع
تُهدر الكثير من الأوقات ونحن نبحث عن شيء نفعلهُ يُشعرنا بالسعادة ونبقى نجرى في هذه الدنيا ، لنكتشف بعد فترة من الزّمن أن ما كُنا نبحث عنه موجودٌ أمامنا ، لكننا لم نملك القرار في صنع هذا الشّيء أو اختياره .
كثيرًا مانجهل حقنا في اختيار لأشياء مصيريّة الّتي ستغير مجرى حياتنا ، قرارات كان لابد من أخذها وهي قرارات حاسمة مفصليّة في الحياة ، و أهدرنا الوقت على أمل صَلاح هذه القرارات .
- هل سألت نفسك لو لم تكن ما أنت عليه الآن ماذا كنت ستكون ؟
- هل تحب ماتفعل ، أو هل تحب ما أنت عليه ؟
- هل أنت في المكان المناسب أو مع الشخص المناسب ؟
- هل أنت من قرر أم أن الظروف هي حكمت عليك ؟
- لو عاد بك الزّمن ماذا ستغير ؟
- لو كنت ذلك الشّخص الذّي ترسمهُ في مخيلتك هل ستكون ناجح أو مؤثر أوربما راضي كما أنت عليه الآن ؟
- ماذا تستطيع أن تفعل حتى تحسن ، وتوازن بين رغباتك الدّفينة وحياتك الواقعيّة ؟
بإعتقادتك ستكون الإجابة حقيقة أم هي محضُ رضى عما أنت عليه الآن لأنك بذلت جهدًا ووقتًا ومالًا لما أنت عليه .
عند الاجابة عن الأسئلة السّابقة وازن بين الإيجابيات والسّلبيات إذا عَلت كفة السّلبيات لابد أن تعيد التفكير جيدًا .
عندما تسأل نفسك هذه الأسئله عليك أن تعى أن الاجابة وإن كانت متأخرة هي قادرة على التّغيير ، وأنه لك الحق بفعل الأشياء التي تحبها وأن تختار من تحب وما تحب ، كثيرًا مانجد حولنا أشخاص هم ضاحيا لاختيارات وقرارت غيرهم من الأسرة أو الاصدقاء أو المجتمع وتجدونهم يتأقلمون لمدة محددة وبعد فترة من الزّمن ينتفضون انتفاضة قويه ويهربون مما هم فيه مخلفين الكثير من الدّمار ، وتكون اجابة هؤلاء وبكل سخرية ( نحن لم نجبرهُ على شيء ) .
أنا مع النّصحيّة والشّورى و أخذ رأي من هم ثقة ولكن في النّهاية القرار قرارك إذا كان يخص حياتك و مستقبلك ويشعرك بالسعادة ، كثير من الأشخاص الذين يقمون بإتخاذ أي قرار يكونون على وعي أنهم سيتحملون تبعات قراراتهم وأنهم سيحاولون وبشتى السّبل لاثبات أن القرارهم هو الصّحيح .
إن الله خلقنا أحرارًا لماذا كل هذا التّعقيد و التّجربة خير برهان ولكن التّجربة بعقلانية وليست بإهدار والوقت والعمر والتّخبط والفوضى .
عند استعراض بعض قصص النّاجحين أو المؤثرين في الحياة في البداية كانو مسيرين لقرارات غيرهم ( لانعمم ) ومن ثم اكتشفوا أن هذه الطّريق التى يسلكونها ضيقة عثة مُغبرة مرهقة وبدأوا مرة أخرى من الصّفر ليحققوا نجاحات عظيمة في حياتهم ، كثير من النّاجحين هم من اختاروا نجاحهم بإيمانهم بأنفسهم وسعيهم في الحياة ( درب نفسك على تعدد الخيارات من حولك واطرق جميع الأبواب ) .
ولايعنى ذلك أبدًا أن نكون أنانين أو خارجين عن معتقداتنا أو ديينا أو مجتمعنا بالعكس لابد من توافقها معهم لأننا نعيش بينهم لن نعيش بمعزل عنهم ، ولكن تنتهي حرايتهم عند المساس بحريتنا الخاصة المدروسة و العكس صحيح .
في كثيرٍ من لحظاتِ حياتنا نقفُ أمام مفترق طرق ولاندري في أيّ اتجاهٍ نسير وتبدأ الكثير والكثير من الأفكار المُختلفة تروادنا ونقع في حيرة ( حيرةِ الاختيار ) و في العادةِ نأخذ القرار الذّي يكون على حساب أنفسنا على أمل رضى من حولنا ، لنندم بعد ذلك أو على العكس نأخذ قرارًا أنانيّا لهُ عواقب سيئة على من حولنا وندخل في دوامة الإصلاح لهذا القرار لذلك عندما تكون في مفترق الطرق عليك :
- أن تتوكل على الله وتستخيرهُ في قرارك أي كان ( نحن نمشي في أقدار الله وهو مكتوب لنا ) لكن علينا أن نستعين بعقلنا .
- لاتتردد وتسأل كثيرًا ليس كل شخص يعيش ما أنت تعيشهُ كل شخص لهُ حياتهُ الخاصة وظروفهُ.
- استفتِ قلبك ووازنهُ بعقلك الكثير من الاختيارات الّتي نأخذها فقط من خلال عواطفنا تؤذينا إذا لم نستعن بعقلنا أيضًا .
- كلمة لو لابد أن تمسحها من قاموسك ، حتى وإن اخترت شيء وبعد فترة اكتشفت أنهُ غير صائب فكر بالحلّ فكر بالاصلاح لاتُضيع الوقت في التفكر بلماذا فعلت ذلك .
- عندما تريد التفكير في أمر ما اكتبهُ على ورقه وركز فيه لا تشتت أفكارك في الكثير من القرارات والخيارات لأن هذا التشتت سيقودك إلى الفشل التّنظيم هو أول سلم للنجاح .
- ثق دائمًا أنك تسير في الاتجاه الصّحيح وأنك ستتحمل ماستقدم عليه لاأحد سيساعدك سوى نفسك أنت تعيشُ قرارك ، التردد هو أول طُرق النّهاية .
في نهاية هذا المقال جميعنا لديه أحلام مختلفة نسعى دائما إلى تحقيقها ، لم ينتهي أبدًا الوقت ، مع هذا التّطور المهول والخيارات المفتوحة والعلوم الكثيرة حاول جاهدا أن لا تستسلم وأن تحاول حتى تصل إلى ما تتمنى أو تطمح ، نمي موهبتك ، افعل ماتحب ، شارك من يحبوك ببعض قراراتك من يفهمك ويحبك سيدعمك ، في الحياة لايوجد هناك قرار صائب دائمًا لابد من وجود بعض النّقص وهذا النقص حتى نبقى مستمرين في شغفنا في الحياة .
انظر دائما لنفسك بعين القدرة والحب و الامتنان و الاستحقاق لما أنت عليه الأن .
دمتم أصحاب قرار محبين لحياتكم ولقراراتكم 🥰🥰🥰
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
يقول إيليا أبو ماضي:
قال: الليالي جرعتني علقما
قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما!
فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا وترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما؟!
يا صاح لا خطر على شفتيك أن
تتثلما والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى
متلاطم ولذا نحب الأنجما
أبدعت فيما كتبت ولشدة إعجابي دعيني اوصف كلامك بالبلسم من جهة وبالموازنة من جهة وبالعمق من جهة والجمال في كل الجهات
من أجمل ما قراءت ❤
مليئه بالتحفيز و التشجيع و التوجهه نحو التغير لصنع التفكير 💌
شكرا دكتوره روان 🤗