لماذا يتم التخلي عن معظم قرارات العام الجديد في يناير؟
لماذا المهارات القيادية الجديدة المكتسبة في ورش العمل سرعان ما تفسح المجال للعادات القديمة؟
لماذا هذا الصوت المزعج و القلق في رؤوسنا يعود لتعذيبنا عندما نحاول النوم؟
لماذا تكون السعادة سريعة الزوال بعد أن نحقق ما اعتقدنا أنه سيجلب السعادة الدائمة: إجازة في الخارج، أو ترقية في العمل، أو علاقة جديدة؟
السبب وراء تلاشي العديد من محاولاتنا لتحسين نجاحنا أو سعادتنا هو عدم وجود اللياقة العقلية.
اللياقة العقلية هي اللياقة الذهنية التي نحتاجها للاستمرار و الالتزام للسعي وراء ما نريد في حياتنا. اللياقة العقلية هي القدرة على مواجهة جميع مواقف الحياة - الحلوة و المُرة - بطريقة أفضل. فتأتي اللياقة العقلية لتوازن اللياقة البدنية للمحافظة على صحة أفضل؛ لأن العقل السليم يسكن الجسم السليم.
إذا لم تكن لائقًا بدنيًا ، فستشعر بالإجهاد البدني عندما تتسلق تلة شديدة الانحدار. أما إذا لم تكن لائقًا عقليًا، فستشعر بالإجهاد العقلي - القلق أو الإحباط أو التعاسة - وأنت تتعامل مع حياتك المهنية أو العلاقات أو التحديات الشخصية.
خذ الحمية الغذائية، على سبيل المثال. مع اقتراب نهاية العام ، نلقي نظرة جيدة في المرآة. إن الفكرة القائلة بأن تناول الطعام بشكل أفضل وممارسة الرياضة تجعلنا نشعر بتحسن يساعدنا على اتباع نظام غذائي صحي. ولكن بمجرد أن يتلاشى هذا الدافع الأولي، يصبح من الصعب والأصعب مقاومة الوجبات السريعة أو الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل التي قررنا الإقلاع عنها. فبدون "عضلات" عقلية، نعود إلى روتيننا القديم.
فكيف لنا أن نبني ”العضلات“ العقلية؟
١. مهما كان الفكر الذي يسبب لك التوتر ، صنفه على أنه ”كذبة“ مخرب حتى يفقد قوته عليك.
٢. حوّل انتباهك إلى الإحساس الجسدي لمدة 10 ثوانٍ على الأقل. على سبيل المثال، ركز باهتمام على أنفاسك القليلة التالية، أو استمع إلى جميع الأصوات المحيطة بك.
٣. عندما يعود الفكر المخرب، كرر هذه العملية بصبر.
هذا التمرين، كما يبدو، يقوي عضلاتك الذهنية "للسيطرة على الذات“.
فإذا أردت أن تبدأ عاماً جديداً و أنت تشعر بسلام، راحة، و صحة أفضل، لا تنسى البدء باللياقة العقلية قبل اللياقة الجسدية!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات