هل تظن أنّ روتينك اليومي يخدم أهدافك و طموحاتك؟ أم أنه يرجعك خطوة للوراء كل يوم؟
هل شعـرت يوما أن ساعاتك و أيامك و أسابيعك تمر من غير إنجاز أي شيء يذكر، من غير فاعلية، و أحيانا من غير إحساس منك؟تنسل من بين يديك، كحبات رمل في ساعة تعلن لك يوما بعد يوم أنك في سباق مع الزمن...فماذا فعلت؟ عاداتك اليومية، من اللحظة التي تفتح فيها عيناك صباحا، إلى لقائك مع الوسادة في موعد نوم، ليلا، تُشكّـل تفاصيل حياتك، و مسـارهـا. فهلّا أخذت دقيقة، أو بضعا منها، الآن و تفقدت، و تفحصت و تمعنت، بحيادية و موضوعية، نوعية العادات التي تغرق فيها من رأسك لأصابع رجليك؟ هل هناك روتين يومي تتبعه؟ لا، الروتين لا يعني ما تعودت عليه لدرجة الملل، و حفظته عن ظهر قلب، بل النظام الذي تسير عليه ليحدّد إتجاه يومك، أسبوعك و سنتك.أنا عفوي، أحب أن أسير وفق اللحظة، قد يقول البعض.العفوية شيء جميل، لكنها كسفينة من غير دفة قيادة و بوصلة إتجاهات... الـروتين اليومي المتكامل يشمل نواحي مختلفة من حياتك، و يساعدك في توضيح رؤية المسار الإنتاجي لأيامك و تتبّـع نتائجك و إنجازاتك.
. فيما يلي نقترح عليك 7 خطـوات ليــوم فعّـال:
1 منبه صباحي "لطيف": قد تستغرب من هذا، لكن طريقة استيقاظك تؤثر بشكل كبير على الساعات الأولى من يومك، و الرنات الصاخبة المزعجة التي تنطلق على الخامسة لتخبرك أنه عليك النهوض، لا تُساعدك على فعل ذلك بتاتا. يصحبها شعور مسبق بالضيق و الترقّب "آه، سينطلق ذاك الصوت المريع بعد قليل"، و تنغيص فوري للمزاج، لا أحد يستيقظ بحب و استعدادا لليوم بعد سماع ذلك. نصيحتي الأولى، غيّر الرنّة، اختر لك واحدة لطيفة، أصوات طبيعية مثل المطر و الرياح، أمواج البحر... أو أي شيء يُحفّزك داخليا.
2. شحن الطاقة: طريقتك في وداع الشراشف الدافئلة و الإرتماء في حضن الصباح البارد تصنع الفرق كذلك. اختر شعـارا شخصيا، دعاءا، أو توكيدا إيجابيا، و أطلق به نفسك من عالم الدفء لعالم العزيمة و الإنجاز. خذ أنفاسا عميقة، ردّد شعارك أو توكيدات، أو حتى خصّص 5 دقائق لتأملات تساعدك لترفع طاقتك و تبدأ اليوم في أفضل حالاتك.
3. لا تكنولوجيا: ذبذباتك الصباحية تحتاج لشعائر تُفعّلها و ترفعها، و ليس العكس. قاوم رغبتك في تفقد الرسائل و الإيميلات و مستجدات السوشل ميديا لساعة على الأقل بعد إستيقاظك (إلا إذا كنت تحتاجها لإنجاز مهمة ما – طلب فطور – حجز تاكسي...)
4. محفّز مرئي: تود أن يقع ناظرك على منظر يحفّزك و يرفع طاقتك و يّذكّرك بسبب تضحيتك بالسرير و حاجتك للخروج من البيت للعمل. لوحة رؤيا قد تكون مناسبة لذلك، أو بإمكانك أن تختار مجموعة توكيدات، أو رسائل إيجابية و تعلّقها على جدارك أو الثلاجة، لأنها محطة أساسية في صباحك، و في كل مرة تُطالعها، ستشحنك بجرعات حب و حماس و جاهزية.
5. فطور الصباح: البنزين الذي تسير به لبقية اليوم يعتمد على نوعية فطورك، ابتعد عن المنبهات، و اختر لك تشكيلة صحية و مغذية تعطي جسمك الطاقة التي يحتاجها لقضاء يوم إيجابي، و هو عامل أساسي كذلك في مواجهة التوتر في فترة الإمتحانات.
6. القراءة اليومية: لا غذاء للجسم من دون العقل. احرص على الإلتزام بعادة القراءة يوميا و لو ل 5 دقائق. ستكتشف مع الوقت أن عقلك و عالمك ينمو و يتوسع و ينفتح لمفاهيم و أبعاد جديدة. تعلّم يوميا و باستمرار و ستصبح أفضل نسخة من نفسك.
7. تحديد و تقسيم المهام: لن تستطيع أن تُنجز كل شيء في يوم واحد، فلا تجزع. التزم بلائحة مهام أسبوعية، بدل يومية، و حاول أن تنجز المهام الأكثر أولوية، الأسهل و الأقل استهلاكا للوقت للطاقة، حتى تتفرّغ لاحقا للتي تحتاج منك تركيزا أكثر. لا تنسى أن تعتمد قاعدة 90/20، 90 دقيقة عمل و 20 دقيقة راحة حتى لا تستنزف نفسك و طاقتك.
ما هي العادات التي ستحاول إدراجها ضمن روتينك ليوم أكثر إنتاجية؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
أحسنتِ ♥️
أعتقد ان القراءة هي الأمر الأكثر تأثيراً على حياتي بأكملها، أما الذي أحب فعله في كل صباح هو الخروج وتحرك عظلات الجسم بعد شرب كوب كبير من مشروع الأعشاب الصحية الساخن (ينسون وزنجبيل وقرفة وأشياء أخرى صنعتها بنفسي) يمكن أن أخرج وأمشي أو اهرول، وأستمع إلى حلقة بودكاست تغذي عقلي وتنير جوانب مظلمة فيه، تلك النصف ساعة لها تأثير كبير على يومي.
شكرا على التدوينة الرائعة
جميلة وشكراً إلك