كلمه خائفه أصبحت تمثل سجن محدد حياتي،وانا كالسجين منتظر ذلك المفتاح لانطلاق افكاري

الخوف هو معاناة النفس البشرية, إنه رهبة المواجهة, والتصادم مع الآخر, أو الأشياء, أو حتى الأماكن, إنه منعطف الحياة ووجها الآخر, بالنسبة إلى الخوف شبح يهل على حياتنا بالسواد يحيط العين, وبأجنحته يتحكم بالقلب بأصواته المهموسة يحير العقل، فيصبح الجسد بأكمله مغيم غير مدرك ثابت فى مكانه لا يستطيع اخذ اي خطوة, عندما سلطت الضوء على نفسي فإذا بها فى عالم مغيم بالسواد مكلبشه اللسان وحيدة بائسة

بدأت أتتبع ذلك الشريط علّي إيجاد مخرجًا, لذلك بدأت البحث وسألت نفسي ما هى مخاوفي؟ هل اصبح الفراق سكينا يطعن قلبي، فاصبحت اخاف من كل قريب، أم أصبح اللسان مكتف عن الكلام عندما لم يهتم أحد برأيي، أم كُسرت ثقتي بعدما خان الأقرباء المودة، أم أحداث طرقت بابي وعجزت عن حلها، كل ذلك السواد طفا على حياتي كالشبح, ولكن إلى أين سيأخذني ذلك الخوف؟ الى شخص انطوائي منعزل خائف من المواجهة،لا يستطيع عيش الحياة، تتكسر حياتي كالزجاج أمام عيني وأنا مكبّل الايدى رغم أن المفتاح فى يدى, ولكن كأن الخوف ستار أمام عيني

وكثيرًا ما أقول لنفسي كفي كتمانا وواجهي، قفي ومزقي كل تلك العوائق حولكِ ، تنفسي حياتك بعد موتك المؤقت، انزعي المفتاح, وانيري طريقك فالفراق أمر محسوم, والأحداث جارية كالسد واجهي تلك الأمواج، ولا يبقى إلى الله جوارك إنه العزيز. بعد خطواتي الأولى في محاولة إصدار صوتي والتعبير عن رأي، الامر ازداد صعوبة هذه الخطوة ليست بالأمر الهين من هنا بدأت أشعر بالقلق لا الخوف، القلق من عدم مقدرتي على التقدم وازالة ذلك الستار, ولكن الأمر يتطلب عزيمة فالمصباح يحتاج إلى الكهرباء رغم انقطاعها، كلما تملكت العزيمة، كلما واجهت القلق، واخيرا بدات أشعر بالامان.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات بسنت حامد منسي

تدوينات ذات صلة