أحمد من أكبر صناع المحتوى في الوطن العربي، يعمل منذ سنوات عديدة على موقع YouTube، يمتلك قناة يبلغ عدد مشتركيها أكثر من 5M مشترك.

هذا الوقت أصبح الإنترنت في متناول الجميع، وبات ركيزة أساسية من ركائز يومنا، بل وأن المجتمعات لم تعد قادرة على تخيل الحياة بدون هذا الواقع الافتراضي، وهذا أمر طبيعي، فقد سهل الإنترنت علينا الكثير من أمور الحياة.


من خلال الإنترنت يمكنك العمل والدراسة والتواصل مع الآخرين، ويمكنك أيضًا متابعة ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، من محتويات مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، ومن أبرز وسائل التأثير في العالم في هذا الزمن، هو المحتوى المرئي.


تأثير السوشيال ميديا في حياتنا أصبح متشعب لأنها تدخل في كل تفاصيل الحياة اليومية، حيث أنها تؤثر على المجتمع وأفراده، خاصة الأطفال والمراهقين، لذا فإنه يجب الانتباه لهذه التأثيرات ومحاولة التقليل منها بالحد من الإفراط في استخدامها، مع تعظيم الإيجابيات حتى تؤتي ثمارها.


وتأثير السوشيال ميديا في حياتنا لا ينطوي على السلبيات فقط، لكنها تعتبر أداة يمكن تطويعها للحصول على بعض الإيجابيات التي تجعل الحياة أفضل وتجنب السلبيات.

تأثير السوشيال ميديا على المجتمع.. مع أحمد أبو الرُّب 55239694526393900



• أحمد أبو الرُّب أحمد من أكبر صناع المحتوى في الوطن العربي، يعمل منذ سنوات عديدة على موقع YouTube، يمتلك قناة يبلغ عدد مشتركيها أكثر من 5M مشترك.



• تحديات وصعوبات


في كل مجال عمل هناك مصاعب ومخاوف وتحديات يعيشها الفرد أثناء رحلة الوصول للحلم، ولا يكاد يخلو مكان من عثرات تعرقل المسير.. أحمد أبو الرُّب يتحدث عن الصعوبات والتحديات التي واجهته قائلاً:


واجهت الكثير من الصعوبات في بداية عملي في صناعة المحتوى، خصوصًا من الناحية المادية، بحكم أنني بدأت وأنا طالب بالجامعة، فكان من الصعب جداً أن أستطيع شراء معدّات تساعد على تطوير المحتوى.. ولكن مع مرور الوقت واستمرارية العمل استطعت اسثمار أرباح عملي على يوتيوب في تطوير المحتوى ذاته.


ومن أكثر الصعوبات التي مررت بها في مسيرتي، هي نظرة المجتمع لي كصناع محتوى، وقد تعرضت للكثير من التنمر والهجوم والاستهزاء، سواء من الأقارب أو المجتمع.. ولكن الحمد لله مع الأيام بات ذات الأشخاص يفتخرون بي.


• السلبيات والإيجابيات في حياة الشهرة.


عندما تكون شخصية تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة من الطبيعي أن تكون حياتك مع الشهرة لها جوانب سلبية وإيجابية.. مثلها مثل أي شيء في هذا الكوكب، جانب منير وجانب مظلم.. يكمل متحدِّثًا صانع المحتوى الأردني "أبو الرُّب" عن السلبيات والإيجابيات في حياة:


من أجمل الإيجابيات هي محبة الناس، وهو من الأشياء التي أشكر الله عليها باستمرار، وأتخوف دائمًا من فقدان محبة الناس هذه، وإن لم يكن الشخص يستخدم هذه الشهرة بالشكل الصحيح من الممكن أن يسلبها الله منه، رؤية الناس بالشارع.. حديثهم معي.. تمنياتهم لي بالخير.. دعواتهم، وأشعر أحياناً أنني أعيش في حلم من شدة جمال هذا الشعور.


ومن الإيجابيات أيضًا أنني بسبب هذا العمل أصبحت قادر على مساعدة الاخرين من الفئات الهشة في المجتمع بشكل أكبر، والحمد لله سخّرت شهرتي بكثير من المرات لفعل الخير للناس، وهذا أمر أفتخر به أيضًا.


ومن السلبيات التي أعاني منها في حياتي اليومية، أن الخصوصية انتزعت من حياتي، أصبح من الطبيعي أن أكون مع الأهل أو خطيبتي في الخارج، ويتم تصويرنا بدون استئذان، ويتم التعامل معي بشكل غريب بحكم شهرتي، والكثير من المرات أقع بمواقف محرجة، ويتم استغلالي بكثر من الأحيان، ولكن بالنهاية هذه سلبيات عملي وأنا أتقبلها تماماً وأتعايش معها.

تأثير السوشيال ميديا على المجتمع.. مع أحمد أبو الرُّب 55508425744395830




• كيف أثرت السوشيال ميديا على المجتمعات

في الآونة الأخيرة احتلت مواقع التواصل الاجتماعي مساحة كبيرة من حياتنا اليومية، وكان لذلك أثر قوي على حياتنا سواءً بالإيجاب أو بالسلب، ولكن السؤال هنا ما هو أثر مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع.. ويجيب أحمد أبو الرُّب قائلاً:


بسبب السوشيال ميديا أصبح صوت الناس مسموع بشكل أكبر، سابقاً كان مصدر انتشار المعلومة هو الإعلام، والإعلام ليس دائمًا واضح وصريح، أحيانًا يكون مسيس ومتحكم فيه، ولكن السوشيال ميديا للناس ومن الناس، واستطعنا أن نسمع كثير من أصوات الناس المظلومة، والكثير من البشر تغيرت حياتهم للأفضل، وقد أفادتنا السوشيال ميديا بالتوعية جداً، وقد رأينا أثرها الإيجابي أثناء جائحة كورونا..


الكثير من صناع المحتوى سخروا السوشيال ميديا لإفادة المجتمع بالمعلومة مثلاً، بالتوعية، بالترفيه، بالحملات الخيرية..وغيرها من الإيجابيات.


ولكن هذا لا يبرر وجود آلاف من صناع التفاهة، يصنعون محتوى فارغ السخيف، المليء بالكذب والنفاق والأفكار المخلة بآداب المجتمع، وهذا الأمر يؤثر سلباً خصوصًا على الأطفال، الذين يتابعوا ويتعلموا منه بشكل غير مباشر.. وهذه طبيعة المحتوى على كافة برامج الميديا "في سلبي وفي إيجابي".


• كيف نستطيع نشر الرسائل الإيجابية ضمن المحتوى الكوميدي ؟!


نتابع يومياً في حياتنا الطبيعية أشياء تسعدنا وتروح عن أنفسنا ويساعدنا على التخلص من مشاكلنا النفسية المتقلبة.. ولكن كيف يمكننا زرع الرسائل الإيجابية في عقول الجماهير خلال المحتوى... أحمد أبو الرُّب يجيب قائلاً:


صناع المحتوى الكوميدي هدفهم الأول هو ترفيه المشاهد، وأن تريحهم من ضغوطات الدراسة والعمل، ولكن لا ضير إذ قدم صانع المحتوى رسائل إيجابية معينة من خلال الفيديو، لأن هذه الرسالة ستنزرع في عقول الناس بطريقة لطيفة وممتعة، وأنا أحد الأشخاص الذين يطبقون هذا الأمر.. فبين كل فيديو وفيديو ستجد هناك رسالة توعوية أو رسالة إيجابية.


على سبيل المثال:


قبل عدة فيديوهات عمت بتجربة لمدة 24 ساعة، أحاكي شعور الناس الذين يعانون من "عمى الألوان" وخلال الفيديو من باب التحفيز للناس أن يشكروا نعمة الله عليهم، وكمية النعم الغافلين عنها مع أنها نعم إذا سلبت قد تتغير حياتنا.


• نصيحة من صانع المحتوى أحمد أبو الرُّب لصناع المحتوى العرب.


"نصيحتي لصناع المحتوى العرب أن تكونوا صريحين مع جماهيرهم ومتابعينهم، هناك طرق ملتوية لتحصيل الوصول السريع للأرقام العالية، لكنه بالنهاية يتعبر استخفاف بعقول الناس، فمن الأفضل أن تكونوا صريحين وشفافين مع جماهيركم"



• ما هي رسالة "أحمد أبو الرُّب" للجيل الصاعد


غالبية متابعي السوشيال ميديا هم من الجيل الناشئ، وهذا ما سبب مشاكل كبيرة في حياتهم، ومن أبرز هذه الأسباب هو الفشل الدراسي، أحمد أبو الرُّب يقدم رسالة توعوية لهم قائلاً:


لا تضيّع من وقتك كثيرًا في السوشيال ميديا، خصوصًا في المرحلة الثانوية، هناك الكثير من الأشياء في الحياة أهم بكثير من تضيعة الوقت، اتبَّع حلمك حتى تصل، وبعد الوصول هناك متسع من الوقت لأن تستمتع بالحياة أكثر.




Azzam Alkhaledi

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Azzam Alkhaledi

تدوينات ذات صلة