تطوير الذات و ترك العادات السامة ومن هذه العادات السامة عدم الرد على النقد الهدام عدم التغير و الترويح عن النفس

المقال :


(عادات يومية تصنع كوارث نفسية)




ِعندما نَستيقظ كل يوم ونحمد اللّٰه عز و جل على هذه نعمة ألا وهي اليوم الجديد فهو وقت جديد يُمثل لنا حياة جديدة لا نريد فيها الهموم و الضغوطات النفسية ، نُريد يوم جديد فيه رضا و سعادة كثيرة لن اقول خالي من المقاومات النفسية و الاجتماعية لكن المقاومة هي فقرة أساسية في الحياة الإجتماعية ، و يوم جديد يُعني مقاومة جديد ،نعم مقاومة جديدة للكثير من البؤر النفسية التى ترصُدنا من وقت إلى الآخر و من موقف إلى موقف ، وبعد هذا الرصد المُتكرر ووقع الكثير في مُستنقع الأزمات النفسية التى تُشكل خطر كبير

على الإنسان و تأثير أعمق من الازمات أو "الأمراض الجسدية المُزمنة " وجدت وعن تجارُب حية في واقعنا الذي نعيش ، أن الكثير من الأفراد الذين يُعانون من اكتأب وقلة ثقة في النفس وبعضهم يُعاني من أمراض جسدية ، أن الاسباب الرئيسية وراء كُل هذه "الضغوطات النفسية " هي العادات اليومية أو "الروتين" المُتكرر بطريقة تجعل الفرد لا يتحمل فينسحل في دوائر نفسية وخَيِمة ومن هذه العادات :

_الاندماج مع أفراد يرون سعادتهم في فعل الأعمال التي تروق لهم و لا تسعدك فتندمج لمجرد انك لا تستطيع قول كلمة لأ في الوقت المناسب


_ "سوء الظن " ليس خُلق سئ فحسب ، بل أصبح عادة يومية في حياة البعض ، لمجرد النظر للغير و إطلاق الأحكام من بعيد .


_ البُعد عن اللّٰه عز وجل و ترك الصلاة،

يقول أحد مُدربي التنمية البشرية ،

من يُريد النجاح يجب عليه بالالتزام ، و الصلوات الخمس التي فرضها اللّٰه في الأوقات المختلفة تحثُ على الالتزام و الالتزام بمواقيت الصلاة تجعل الإنسان ينجح في الدنيا والآخرة


_ كثرة استعمال الحواسيب و الهواتف

و كثرة إستخدام مواقع التواصل الاجتماعى و استخدامها استخدام مُفرط دون غاية أو معلومات نافعة تعود على المُستخدم


_ النوم لساعات طويلة دون سبب و ايضاً الاستيقاذ المُبكر الذي يسبقه سهر مُفرط


_ روتين العمل اليومي المُعتاد وهو ينقسم لموعيد العمل التي لا تتغير

و نوعية العمل المتكررة دون أخذ راحة أو إجازة طويلة


_الثرثرة في مواضيع لا تُعنيك و لا تخصك و هذا للأسف نراه في الواقع الحقيقي و الافتراضي


_الثقة الذائدة في الأشخاص فلا تتعلق بأشخاص و تضع كامل الثقة فيهم حتى لا تُفجع في يوماً ما



_عند سكب الماء الساخن في إناء خالي من الحدود حتماً ينفرط على الأرض دائماً الحدود هي التي تحمي كل الجهات و الجبهات "ضع الماء في الاناء الذي يحمل حدود "


بالرغم من أن هذه العادات اليومية هي في حياة الكثيرين لا غنى عنها لأنها تتشكل في مواعيد العمل و نوعية العمل العلاقات الاجتماعية صداقات زواج جيران عائلة ، رُبما سفر وأيضاً العمل (اون لاين) من داخل المنزل و أيضاً من الانطباعات أو العادات التي استوقفتني لأ و هي طريقة التحدث مع الغير بطريقة مُعتادة لا تنفيس روحي فيها و و غالباً ما تكون مع أشخاص خطأ و أيضاً طريقة التفكير التي تفتح ملفات سلبية أو إيجابية في الدماغ و هذا ما أكد عليه فضيلة الدكتور الراحل إبراهيم الفقي في سلسلة كتابته في التنمية البشرية و حفظ و تطوير الذات

أن طريقة التفكير السلبية تفتح ملفات سلبية في الدماغ تجعلك تتعامل بشكل سلبي او عصبي أو إنفعالي و طريقة التفكير الاجابية تفتح ملفات إيجابية تجعلك تتعامل بشكل إيجابي وكل ما تُحدث به ذاتك و تفكر فيه بالسلب أو بالايجاب ينعكس عليك و هنا بيدك الاختيار لا سيما أن الكل يُريد تقدير ذاته و الحفاظ عليها وغيرها الكثير من العادات المُمارسة بشكل يومي روتيني بَحت ، وجدتُ أن حل هذه المشاكل من الصعب أن ينطبق على اغلب المجتمع أو حتى جماعات لأن إن لم تُبادر لنفسك أو تُبادر في علاج نفسك ووضع حدود لهذه العادات المُلتهمة كالنيران في الحقول مع العِلم ان إستنتاجي لهذه الحلول

ربما لا يروق للبعض تطبيقها او أنها (اسباب إعتيادية بسيطة لا ضرر كبير منها ) اقول انها اسباب صغيرة تتراكم و تتراثب في أعماق النفس حتى تنتج منا مرضى و مُكتأبين و بائسين و مُتشأمين وَوچوبْ إتخاذ هذه الاجرائات و يجب إطلاق عليها

اسم "الإجراءات الاحترازية للفيروسات النفسية اليومية "

وتنقسم هذه الإجراءات كالتالي :

_ اجعل دائرة تعامُلاتك اليومية مع أشخاص إجابين ،ان صعُب ذالك

تعامل معهم بشكل محدود و انتقي المواضيع التي تخوض معهم فيها

حتى لا تدخل في جدليات تُضغط نفسيتك وكما قُلت فيما سبق

" لا تسكب الماء إلا في إناء له حدود "


_ كلمة "لا" مُريحة جداً عندما يُريد البعض إجبارك للخروج في جو لا يروق

لك أو تجربة ما يروق لهم من مشروبات ضارة تؤدي بيك إلا التعلق أو الإدمان أحياناً المُبررات تصنع الهموم أكثر من الموقف نفسه ، فضع كلمة لأ في مُقدمة المواضيع لا تراها مناسبة لك


_السهر عبر الإنترنت بدون هدف محمود والتفكير الذائد الذي ينتچ عنه إستيقاظ مُبكر من أكبر نيران الاكتأب الذي تنهش العقل و الجسد


_الإندماج الزائد مع الأفراد الذين لا يشبهونك أو تشعر معهم بالوحدة و السلبية ، ٱجبار نفسك على ذالك سيجعلك تفقد شغفك إتجاه ما تحبه لانك مُحيط ببيئة لا تُقدر ذالك

و الخلوة نجاة في هذه الموقف الصعبة


و في نهاية إختتامي لهذا المقال اريد أن أقول نحن في "عصر السُرعة "

هذا العصر المُسرع بمختلف ما يحمله، لا تجعل سرعة التكنولوجيا تؤدي بك الى سرعة مرضك نفسياً و جسدياً ، و لا تجعل سرعة و سهولة العَلاقات تجعلك مُكبل الأيدي و الساق وسط مجتمعك المُحيط ، و لا تسمح للظروف ضغطك بشكل مُرهق أو مُمرض نفسياً، لأن العلاج الجسدي أهوان من العلاج النفسي ، لا تنتظر التقدير من الآخرين لأن من لا يُقدر جهده لن يجد من يُقدره ، عالج نفسك بالراحة ، بالورد ،بالكتابة و القراءة بالرياضة ، بالتأمل ، و الخلوة ،و بسماع القرآن بصوت هادئ ، داوي نفسك وقلبك بصدقة تنفقها لسد احتياجات إنسان مثلك ، ارتقي بنفسك و افعل ما تحبه و يرضي خالقك .

بقلم🖊️ اسماء محمد سويلم


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات اسماء محمد سويلم

تدوينات ذات صلة