داخل كل منا محكمة عادلة تبقى أحكامها يقظة في نفوسنا هي الضمير ,, يمكن للانسان أن يهرب من عقاب القانون لكنه لن يهرب من عقاب الضمير

البحرُ هادئ.. الجوّ لا يقر لهُ قرار ،، النّاس منشغلون منهمكون في مَشاغل الدُّنيا الشّاقة، الكل يسعى لمراده لينال الأفضليّة !

هكذا كانت الأمور سائرة قبل أن يندفع بقوّةٍ رادعة فيغمر الأرض ويعمّ الأمكنة ليوقظ الجميع خوفاً من الغرق لصنعِ مراكب النجّاة


الظنون تتناهب كُلّ من يعبر , جزعٌ اقتحمَ البيوت السّاحليّة , شبحُ زيّنَ سطوحها . . . رُغمَ كًل هذا يبقى البحرُ أندى من أشياءِ عدّة فأناااا

عند رأيي فالبحر لا يخونُ من لا يخونه ,, فهو يسمع ولا يُجادل ,, وهو باب لا يردّ زائريه بملامح خائبة , وارادة متحطمة , وقلوب تحترق ألماً

نعم يا سادتي ذلكَ البحر عند حُسنِ ظنكم طالما أنتم في الجانب الآمن !!!


حبرٌ ينسجُ أحلاماً ,, يعزفُ ألحاناً تطربُ العاقل والمجنون , القاسي والحنون ,, ويرشُّ الدحنون

في وجهِ كُل عابس .. خليطٌ من الصّرامة والبراءة يلتفُ بزنابق الصّباح السّرمديّ والورد النديّ

في دخيلتها ضحكة لكل العابرين والحالمين .. . طيفُ ابتسامةٍ يودّع نجمات السّماء كُل ليلة

وشهبَ المجرّة ونور القمر الأنوار تسربل الآفاق تنشر السّعادة وتُضيء الدروب البعيدة ..

يلتهمُ الصّمتُ كلماتنا أحياناً لكن مشاعرنا تبقى جيّاشةوتبقى محفوظة في زاويةٍ ما مختبئة

بثنايا العقل مُسطّرةٌ على الأوراق تتلوى قليلاً تحترق حينما يدخل القلب في صلب الموضوع


ادراكنا لذاتنا لطلاوة أسلوبنا ووعينا الدقيق سرعانَ ما يقودُنا للواقع كي لا نتوه ولا نتشتت

لأننا ان لم نملك اللحظة التي نعيشها باتت حياتنا هباءً وعبثاً..


نداءٌ لكل من يملك ضمير ميت فليحييه من جديد فنحن ان لم نتبع ضمائرنا ,, تعثرت خطواتنا

اسوّدت قلوبنا..

ان عاتبك ضميرُكَ يوماً فاسمع له وكما يُقال "العتاب هدية الأحباب"

اتبع ما يراه ضميرك .. دعهُ ينسج من ربيعك فرحة العمر

وكن مؤمناً بما سيخبئه لك القدر ^

Arwa Al_Amareen
إقرأ المزيد من تدوينات Arwa Al_Amareen

تدوينات ذات صلة