هذه المدونه لكل محارب شجاع يواجه الإكتئاب .. اتمنى ان تصل كلماتي الصغيره الى قلبك.
"هنالك ذئبان و هم دائما يتحاربان.
احدهما يمثل الظلام و اليأس والآخر يمثل النور و الامل.
اي ذئب يفوز؟
الذئب الذى تختار ان تطعمه.."
- بيلي جيرهام في كتابه الروح المقدسه.
الإكتئاب
الذئب الذى يمثل الظلام و النهايه في حياة اي انسان يواجه مرض الإكتئاب ذلك الغول الخفي الذي يأتي و يحتل ارضك و يتخدها بيت له.. احيانا ياتيك بدون سابق انذار.. و احيان اخرى يكبر معك يتدرج حجمه باختلاف درجاته من شخص لاخر.
تعتاد على وجوده و ينجح هذا المحتل في ايهامك بانه رفيق وانيس لك بينما هو يوغل السم في شرايين افكارك.
ينجح في اقناعك بانك ذات قيمه اقل و ان هذا الشئ الذي تريده لا يريدك وانه بالاحرى عليك الاستسلام عن المضي في شئ بلا معني..
يصبح كل شئ بالتدريج بلا معنى.. الا ترى؟
انه يأكل الضوء من عينيك يا صديقي يتغذى عليه بلا رحمه.
هذا الماكر.. يحتل بيت ليس بيته و يوهمك بانك الزائر!
ومع الاسف يستطيع اقناعك..
يسلب منك هويتك.. يُشعرك بالذنب من فكرة وجودك بل احيانا تجد نفسك تعتذر على ذلك.
عزيزي المحارب.. لا تسمح للظلام بأن يأخذ مكان النور داخلك.
اَعلم بانها رحله مليئه بالمصاعب .. اَعلم انك تعبت من هذا الشعور الثقيل في اعماقك
ولكن عزيزي القارئ.. يمكننا تقليم اظافر هذا الوحش و تحجيم وجوده في حياتنا.
هذا الشعور السئ ليس ابدى.
يمكننا استعادة السيطره على ارواحنا و كتابة قصتنا باقلامنا.
فقد اصمد حيثما انت.. و استمر في المقاومه
صدقني هذه الافكار السودويه ليست بأفكارك.. هذا الصوت الذي يكرهك ليس بصوتك!
انت لست وحدك من تحارب هذا اللعين.. هناك الكثيرون و الكثيرون و انهم بحاجه دائمه لمن يذكرهم بأن هناك من يفهمهم.
عزيزى القارئ.. وجودك وصمودك حتى الآن مُلهم.
مقاومتك امل.
عدم استسلامك شجاعه.
ارجوك استمر في المحاربه.. النور حقيقي ليس بسراب.
التعليقات