خلق الكون على مبدا الثنائيات ,ومن هذة الثنائيات تتولد الخلأئق فيما بعد ,فكل ما في الكون ثنائيات الأ الله عز زجل .
كل شيء في الكون له زوجه المكمل له , والذي لا يعيش من دونه .
وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
فان تم فناء قطب من اقطاب ثنائيه ما,يصبح فناء القطب الأخر مسأله
وقت لا أكثر .فلا الشر يوما استطاع ان يفني الخير , و لا الخير استطاع افناء الشر.
فهناك دائما متسع لكلا القطبين وهذه كينونه الخلق .
وكل من خالف كينونه الخلق باء بالفشل .
وايضا اذا تطرفت الى قطب من أقطاب الثتائيه ,ظهر الألم .
لانه اذا تطرفت الى قطب من أقطاب الثنائيه انقلبت الى القطب المضاد .
فالراحه في الوسطيه والاعتدال , ومن بعدها سيتم الأرتقاء وهو العيش بنظرة شموليه , وهي رؤيه كل الاقطاب ما هي الا جزء من كينونة الخلق , وكل نظرة خالفت كينونة خلق الكون نجحت فقط في نشر المزيد من التعاسه والشقاء .
عند التطرف الى احد الاقطاب ستتدخل قوى التوازن الكونيه لتعيدك لحاله التوازن فهذا قانون كوني
وكذلك جعلناكم أمة وسطا
فكل ظرف او موقف او حدث او شخص يظهر في حياتك …يكن معه رساله ،ركز على الرسائل وخذ العبرة والحكمة .
فكل حكمه هي بمثابة دواء لاصلاح خلل في الداخل ، قم بإصلاحه واشكر حامل
الرساله…فهو مُرسل من الله برسالة اما تطهير واما تغير مسار…واذا كان الرسول اداة تشعر معها بالظلم …مشاعر الظلم التى تشعر بها إن لم تُدرك …هي شفرة ستجذب لك ظلماً…لان العيش فى مشاعرالظلم …هو ظلام يجذب المزيد من المظلمين والعيش في دور الضحية تجذب المزيد من
الجلادين …
فمن تعود العيش في دور الضحيه جذب جلاده ومن تعود العيش بالشكر والامتنان جدب مراده.
فتوقف عن اعادة توليد هذه المشاعر بتركيزك عليها
واعادتك له بالبطيىء ومن زوايا مختلفة ولعدة ايام وقد تستمر لشهور
وانت بتلك السيكلوجية المدمرة,
تقوم بإعادة انتاج وتوليد مشاعر الظلم والالم عشرات ومئات بل
وآلاف المرات,وهنا ستكتشف انك العدو الحقيقي لنفسك .
فمن ظلمك ألمك مرة وانت بتذكرك له مرارا وتكرارا انت تثبت بما لايدع مجال
للشك انك العدو الحقيقي لنفسك .
فمن ظلمك ظلمك مرة واحدة وانت تظلم نفسك آلاف المرات في التفكير آلاف
المرات في نفس الظلم وتكرار نفس الالم بل بطاقة اكثر كثافة وعمق وشدة .
فهل من الحكمة ان يطلق عليك احدهم رصاصة حقده وينجيك الله منها
وتصاب بجرح بسيط فتقوم انت بإعادة اطلاقها على نفسك آلاف المرات وتصيب نفسك بجروح غائرة .
قطبين الجلاد والضحيه طبيعتهما يبحث كل قطب عن الاخر
ينموان ويوطدان مكانتهما في الحياة بين الاشقياء والتعساء .
فالحل الجذري لانهاء صراع هذه الاقطاب او اي اقطاب هو الارتقاء الروحي .
الارتقاء الروحي والاتصال بالله الواحد الاحد والوعي بان كينونه هذا الكون مبنيه
على الاقطاب والحل بالوسطيه وان لا تميلوا كل الميل .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات