خاطرة " مرساتي " أصف فيها جزءً ، ذرّةً من حُبي إلى أُمّي .. أدام الله جميع الأمهات بصحة وسعادة وشافى الله المرضى منهم .. وليرحم جميع الأمهات بإذنه.
صوتها ، في كل أوقاته ..
لحظة استيقاظها من نومها ..
حينما تكلّم خالتي عبر الهاتف ..
حينما تضحك ، وحينما تتألم ..
ملامحها التي أتأملها دائماً ..والتي أسترق النظر إليها على حين غرتها ..
تلك العيون .. تلك الشفاه .. تلك الوجنتان .. تلك الغمازات
ذاك الشعر الأبيض المنسدل ، جسدها الأبيض ..
أعشق كل ما فيها ..
يا إله الكون ،، كم أنتِ جميلة ، لوحةٌ فنيّة
"حماكِ الله من عيوني "
لو أنني أملك أنامل " ليوناردو دافينشي" لتفننتُ بكِ ..
ولكنني أملك أنامل من نبضكِ ،، وها أنا أتغنّى بحبي لكِ ..
حروفها ، كلماتها ، حنانها
مأوى الأيام والسنين ( حضنها )
دعاءها الذي به أقضي أيّامي وكل صعابي
حبّها للآخرين وحُب الآخرين لها ..
وجودها ؛ هو سر وجودي وقوتي ..
كل ذلك وغيره الكثير من صفات تجعلني متيمة بها لدرجة الجنون والهذيان ..
روحها الجميلة وحبها لهذة الحياة ، بالرغم من مشاق الحياة .
تجاعيد وجهها الجميلة ، يداها اللاتي أعشق ..
صوتها الذي يجعلني مطمئنة
والذي يسيطر على مسامع أذني وكأنما هو أجمل من سيمفونية مسائية (لموزارت)..
لا أبالغ بوصف ذلك .. وإنما هي حقيقة
حبي لتلك ( المرأة العظيمة) يصيبني بالهذيان ..
فهي جزءٌ من الإيمان والملاذ ..
فحين أسمعها تدعو ؛ أعلم يقيناً بأن الله سيستجيب بإذنه
فدعواتها دائماً تُنجيني ..
اللهم صوتاً ،حناناً، أماناً ، وجوداً ، نعمةً ، خوفاً ، وحُبّاً غير منقطع بإذنك ربي
فهي "أُمّي"
وهي "مرساتي " في كل لحظاتي ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات