ليس هناك نهايات سعيدة! فكل سعادة في حياتها كانت مؤقتة وغير مكتملة

كانت تعيش في سعادة داخل أحضان والدها ووالدتها وشقيقاتها الثلاثة، لم يستطع أحد أن يبعدهم عن بعضهم البعض، حتى جاء الموت والمرض وفرقهم، خطف الموت والدها وأخذ المرض ينهش في جسد شقيقتها وهي لا تعلم كيف يمكنها تخطي كل هذه الأزمات.


نظرت حولها ولم تجد سوى العجز وقلة الحيلة والأزمات المالية التي لا تنتهي، لم ترغب في أي شيء سوى الهروب من هذا الواقع الأليم، وظنت إنها إذا وجدت حبًا جديدًا وحقيقيًا في حياتها سيساعدها ذلك في حمل هذه الأزمات معها، ولكنها كانت عالقة في الأحلام الخيالية والطفولية التي لا تتحقق!


ليس هناك نهايات سعيدة كما تزعم الأفلام والمسلسلات والقصص الخيالية التي شاهدناها وقرأنا عنها من قبل، لا يوجد شيء يسمى سعادة، فكل سعادة في حياتها كانت مؤقتة وغير مكتملة، ففي كل مرة تشعر فيها بالسعادة تجد من يهدمها لها، لم تعد تشعر بالأمل أو الحياة بعد الآن.


وقفت مع نفسها حائرة أمام المرآة وظلت تسأل نفسها متى سينتهي كل هذا؟ متى ستغمرني السعادة برؤية شقيقتي وهي تستعيد صحتها من جديد؟ متى سيأتي لي والدي من جديد في المنام ليطمئنني؟ متى سأجد الشخص الذي يحبني من أعماقه ولا يتخلى عني؟


مع الأسف، لم تستطع أن تجد أي إجابة على أسئلتها، وظلت تائهة بين ماضيها القاسي وحاضرها الأليم ومستقبلها الذي لا تعلم عنه أي شيء سوى إنها تشعر بالخوف الشديد منه وترغب في الهروب قبل قدومه، ولكنها لا تعلم كيف يمكنها تحقيق ذلك.


استمرت في حياتها لأنها مجبرة على ذلك وليس أمامها خيارًا أخر، منتظرة المعجزة التي ستغير حياتها!



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات الشيماء صلاح

تدوينات ذات صلة