مواجهة النفس تعطينا القوة لمصالحة معها ، ومن أنواع المواجهة هو استعادة بعض الذكريات حتى ولو كانت مؤلمة لنا ، ولكن ذلك هو الحل لمصالحة الذات .

بئر الذكريات

كلمة واحدة قادرة على اقتحام الذاكرة ، وإزالة رماد النسيان عنها ، اليوم وأنا أتجول في دهاليز ذاكرتي وجدت أعجب الأحاديث ، وأجمل الحكايات ، عالم متكامل يعيش تحت رماد النسيان ، تغطيه خيوط العنكبوت ، كلمة واحدة نفضت تراكمات الأيام والسنين ، أزالت الغمامة السوداء التي غطت جزءا من هذه الذاكرة ، وكم فرحت بها كمن وجد كنزا كان يلهث وراءه منذ زمن .

منذ سنوات وأنا أخاف العبث بالذاكرة ، واعتبره ضرب من الجنون فما أخفاه العقل لا داعي للعبث به ، ولكن يبدو أن هنالك خداع في الموضوع فالعقل يخفي أيضا ما نحتاجه وبشدة ولكننا لفرط التفكير وحمى التوتر تضيع منا الأشياء فلا نجد وقتا كافيا للبحث عنها ، وفجأة يمر شريط هذه الذكريات كأنها حلم أو وهم ، نمسك ببعضها ويضيع الباقي منها في بحر الذكريات مرة أخرى .

لن أخاف بعد اليوم ، سألقي بنفسي داخل البئر كما فعل بطل رواية طائر الزنبرك لهاروكي موراكامي ، سأجلس في ظلام البئر ، بئر الذكريات فلربما أجد ضالتي هناك.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

حبيبتي نداء ان شاء الله ان يخرج ما يسعدكم 💜💜

سلمتي وقلمك🌹
اذا الجلوس في البئر سيخرج هذه الروائع
اوافقك الرأي👍🏻

نعم صحيح ريم الموضوع يحتاج شجاعة 💜💜💜

إقرأ المزيد من تدوينات قلمي / عبير الرمحي

تدوينات ذات صلة