اعتدنا الخوف ،نخاف كل مجهول وغير مألوف نخاف الليل نخاف الظلال وكأن الخوف مزروع بأوردتنا

الخوف يسرق سنوات العمر


الخوف هو السارق الخفي ، يسرق سنوات العمر ، فلا تكاد تدركه حتى يظهر لك بشكل مختلف في كل مرة ،أذرع عديدة ورأس واحد هو الخوف، ما أن تفتح المجال للخوف حتى يتجذر بداخلك فتراه وقد أصبح غابة من مخاوف شتى، للأسف زُرع فينا الخوف من كل شيء ومن اللاشيء، نخاف الليل والوحدة والظلام والظلال وكل ما لا نستطيع التعامل معه.


أحيانا نسمي الحذر خوفا وبينهما فرق شاسع ، الحذر هو اتخاذ إجراءات السلامة في كل الأمور ووزن الأمور بميزان العقل ، أما الخوف فهو الرجوع والنكوص وإضاعة الفرص في الحياة حتى تمضي الأيام ويُسرق ما تبقى من عمر.


الإنسان بطبعه يخاف ولكن علينا أن نقيد الخوف و نفكر بالعقل والمنطق، عادة ما أسأل نفسي عما يخيفني :لماذا أخاف منه ؟

وما هو أقصى ما سيحدث ؟ وتلك بعض الحيل التي استخدمها للتغلب على بعض المخاوف. ولكن هنالك بعض الأنواع يصعب السيطرة عليها مثل خوفنا على مَن نحب وما نحب .


الخوف يختلف عن القلق ، فالخوف يمنع من المواجهة وأحيانا يؤدي إلى تركنا لما نحب لأننا نخشى المواجهة ،مواجهة ما نخافه. أما القلق فهو التفكير الزائد عن الحد وتحميل الأمور فوق ما تحتمل ، وأعتقد بأن القلق يقود إلى الخوف فشدة القلق اتجاه أمر ما ستؤدي إلى الخوف من الإقدام عليه ، وكلاهما غير مستحب ونتائجهما سيئة


الشجاعة ليست غياب الخوف وإنما التغلب عليه ، وطبعا هذا لا يعني التهور وإنما المقصود الإقدام مع أخذ الحيطة والحذر والتفكير السليم



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

نداء شاكرة لك مرورك ..سلمت 💞💞

إقرأ المزيد من تدوينات قلمي / عبير الرمحي

تدوينات ذات صلة