انا املك مشروع متجر إلكتروني...أعذرني! لكن هذا ليس مشروعاً.
قد نسمع أن فلاناً لديه مشروع متجر للخضار، وآخر لديه مشروع استثماري بملايين الدولارات، والآخر عنده مشروع متجر الكتروني، لكن انتظر!
هذه ليست مشاريع، لا متجر الخضار ولا المشروع الاستثماري ولا المتجر الالكتروني، يعتبرون مشاريعاً،
بل تعتبر جميعها أعمالاً قائمة (Ongoing businesses).
المشروع (Project) وحسب مؤسسة إدارة المشاريع الأمريكية (PMI)، هو جهد مؤقت يهدف للحصول على منتج أو خدمة أو نتيجة فريدة،
أما الأعمال القائمة فهي مستمرة متكررة وغير مؤقتة ولمنتج موجود.
لنأخذ مثلاً متجراً لبيع المخبوزات، يعتبر عملاً قائماً حيث انه ينتج المخبوزات بشكل متكرر يوميا لمنتجات معروفة ومسجلة لديه،
لكن قبل أن يرى هذا العمل النور كان هنالك العديد من العمليات (Processes) التي تمت قبل إنشاء محل المخبوزات بموقعه وديكوراته ومنتجاته وموظفيه، وعقوده ومورديه وتراخيصه.
تكامل هذه العمليات هو مشروع إنشاء متجر المخبوزات، من دراسة جدوى وجمع بيانات، وتحديد أهداف المشروع ومن ثم التخطيط واختيار المقاولين، والحصول على الموافقات والتراخيص، ومن ثم التنفيذ ومراقبة العمل والتأكد من صحة المخرجات من قبل راعي المشروع والعديد من العمليات الأخرى التي تسبق الحصول على المنتج النهائي(المتجر).
في إدارة المشاريع يسمى من يخطط للعمليات ويشرف عليها مديراً للمشروع، أما في العمل القائم فيسمى حسب طبيعة العمل (مديراً للمتجر) ويحرص كل منهم على تحقيق اهداف عمله.
كل من لديه عمل قائم قد مارس إدارة المشاريع ونفذ عدة عمليات للحصول على عمله القائم سواء أدرك ذلك أم لم يدرك، وسواء كان العمل متجراً صغيراً أم ناطحة سحاب فإن منهجية إدارة المشاريع نفسها تطبق في الحالتين، حتى أن العمليات التي يقوم بها من يقبل على الزواج تعتبر مشروعاً متكاملاً له خطة عمل وجدول زمني وميزانية.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
ابدعت م. عبدالله
مقاله جميله
شكرا جزيلاً شيماء