لماذا نؤجل التنفيذ حتى آخر لحظة قبل الموعد النهائي؟

قانون باركنسون " متلازمة الطالب Student syndrome "

في أيام الجامعة عندما كان لدي اختبار ما، موعده مثلا بعد ثمانية أيام، كنت أنشغل بكل شيء غير مهم وغير عاجل عن الاستعداد للاختبار؛ من مشاهدة التلفاز والسهر مع الأصدقاء وغيرها من الأمور الأخرى، حتى قبل موعد الامتحان بيوم واحد.

وعندها كانت تتحفز جميع الخلايا العصبية، ويُضخ الأدرنالين في الدم، وأبدأ بالدراسة والحفظ والتركيز على أعلى مستوى. ومهما كانت المغريات في ليلة الاختبار لم أكن أتوقف عن الدراسة في ذلك اليوم، حتى ينتهي اليوم والليلة، وغالبا كنت أستيقظ مبكرا جدا لإكمال المواضيع المتبقية.


فما هو السبب وراء التأجيل المستمر لإنجاز الأعمال التي يجب إنجازها؟

ولماذا لم أكن أدرس في كل يوم من الأيام الثمانية قبل الاختبار؟ وإذا حدث أن أنهيت الدراسة قبل موعد الاختبار، أُعيد دراستها مرة أخرى حتى أُتقنها، مستفيدا من كامل الوقت حتى موعد الاختبار!



ينص قانون باركنسون على أن العمل المراد تنفيذه يتمدد ليملأ الوقت المتاح له.


لاحظ "باركنسون" خلال عدة أعوام التالي:

أنه عندما يكون لديك عمل تريد إنجازه وتعطي نفسك وقتا أكثر من اللازم لتحقيقه، فإنك لن تقوم بإنهاء هذا العمل إلا بعد أن تستنزف الوقت المتاح كاملا.

فما حدث في فترة الاختبار، أن معلومتي "الموعد النهائي للاختبار بعد ثمانية أيام، وأن المادة تحتاج فعليا إلى يومين للدراسة"، قد جعلت عقلي لا يضع الدراسة للاختبار كأولوية، كونه ما زال لدي وقت طويل، ولم يحفزني ذلك للقيام بأي جهد في الدراسة.


كيف نتجنب الوقوع في معضلة قانون "باركنسون"؟

يُنصح هنا بتعويد العقل على وضع موعد نهائي وهمي، يحدد قبل الموعد النهائي الحقيقي، حتى يتم إنجاز الأعمال بناءً على الموعد النهائي الوهمي، والاستفادة من الوقت الإضافي في مراجعة ما تم إنجازه، أو حتى البدأ بعمل جديد وإستغلال الوقت الإضافي لتحقيق نتائج أفضل في أعمالنا.

AW

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

نفس الشي كنت ايام الجامعة

إقرأ المزيد من تدوينات AW

تدوينات ذات صلة