مثلَ عصفورٍ وضع في قفص ثم اتاح له الفرصه ان يكتب فكتب مثل هذا المقال!
اعتقد ان اسوء ما قد يقابل الإنسان في حياته هو ان يوضع في مكان ليس مكانه ، لأنك تنظر فجاءه فإذا بك في مكان مقيد لا يريحك ولاتستطيع الخلاص منه، كأنني سمكة عاشت كل حياتها في مزرعةٍ للأسماك تحلم بالمحيط الكبير ثم اذا بها تنظر لتجد نفسها في حوضِ سمك في بيتٍ صغير ، ماذا بإمكان سمكة كهذه ان تفعل؟ أنني مقيده ، لا استطيع اخذ خطوةٍ واحده للأمام ولكن الوقوف ساكنا يؤذيني ،انظر الي السماء ثم اقول ماذا لو احترقت مثل نجمة؟ او أنني كنت حبةَ غبار في كون الله الفسيح ؟ او مثلا ان اكون شجرة تنتظر المطر في الشتاء وتنتظر الخريف لكي تداعب الرياح اغصانها؟ او او او الكثير والكثير من الاحتمالات المهم ان لا اكون انا، أنني اعلم ان هذا ليس مكاني إنني متاكدة من ذلك اقسم لك لكن لا احد يصدقني كيف يمكن لأحد سواي ان يعرف المكان المناسب لي؟ ، او دعنا نتطرح السؤال أولا لنحل هذه القضيه المعقده ، ماهو المكان المناسب من الاساس، انني اشعر ان مكاني المناسب هو ما بإستطاعتي اكون فيه انا بحريتي ، بكامل بشريتي بلا تصنع ولا قيود ان احيا بعفوية فلا يعتبرها غيري سذاجة ، مكاني المناسب هو ما استطيع ان استمع فيه الى صوت العصافير من نافذة غرفتي و ليس مكانًا تهرب العصافير منه.. مهلا ماذا لو كنتُ طائرا لذا اريد ان اهرب منها؟ ، عدنا ل الاحتمالات مرةًاخرى ، تعلم انني حقا لا اعلم ما المكان المناسب ولا اعلم ما اريد ان اكونه كل ما اريده ان اكون سعيده ، و اهٍ من السعاده ، ترياق الخلود الذي يبحث عنه الكوكب بأسره ، والذي تتحدث الاف الكتب والافلام عنه ،لكننا رغم ذلك لا نملك مفهوما للسعادةٍ أيضا ، بعضهم يقول ان السعادةُ في الحب فأقف تارةً لأفكر ما الحب؟ لا اعلم هل المفاهيم هي المعقده ام انها انا ، لكن الحب شئٌ لا تستطيع ان تضعه في قالب محدد ثم تخبرني ان هذا هو الحب ، لكن فلسفتي الخاصه تحب ان تطرح الاسئلة اولا ثم بعد ذلك نبحث عن الجواب ف مثلا لو قلت هل الحب هو الامان؟ الاجابة نعم ولو قلت هل الحب هو الخوف ؟ الاجابة نعم أيضا!؟ هل رأيت ان الموضوع معقدٌ حقا وان العيب لا يشملني فقط؟انني اهذي غالبا هل رأيت كيف كنا نتحدث عن مكانك المناسب لنصل الي الحبِ في نهاية المطاف ؟ .. مهلا هل مكانك الصحيح حيث الحب؟ ربما!..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات