لا يكفي أن تمارس سلوكا جيدا بل يجب أن تحوله لعادة تحكم حياتك، فكن مبادرا وتعاطف مع الناس ورتب أولوياتك..

حاول الكاتب أن يكون معلما مرشدا ليرسخ مفهوم العادات السبع التي اختارها لتناول مجموعة فريدة من القصص وكأن أهم غرض كما تبين لي من خلال القراءة أن يعمق مفهوم العادات السبع من خلال القصص التي طرحها والدروس المستفادة من القصص تحفزك؛ لتعيش حياتك بطريقة فعالة، وتستفيد من القصص الواردة في مسيرتك العلمية أو التربوية أو المهنية فهي ملهمة، ولعل في كل قصة جانب مضيء يشع لينير جانب من جوانب مهاراتنا التي نحاول صقلها إن لم يكن في أرض الواقع، ففي العقل الباطن؛ لنحفزها للتمثل الواقعي حين نريد، حقيقة وجدت معظم القصص تلامس طرفا من نفسي فقد واجهت صعوبة في تحقيق أحلامي، ومازلت أرغب أن أكون مبادرة وأن أعلم الناس حولي كيف يعبرون عن أنفسهم فيفهمهم الناس وقبل ذلك نفهم نحن الناس، رأي الشخصي أن يكون هذا الكتاب في مكتبة كل منا ليعود إليه متى شعر بالفتور والضيق وعدم امتلاك ثروة من القصص للاستشهاد بها ليقود من حوله نحو التحفيز نعود له حين نفتقد الخطوات العملية لممارسة الحياة بشكل فعال، ولنا في سيرة رسولنا الكريم أسوة وما ذكره المؤلف يؤكد ذلك بطرق واقعية من حياة أشخاص كافحوا ليصلوا.


أجزم أن هذا الكتاب بما يتضمنه من أفكار كالملكات الإنسانية الفريدة (إدراك الذات، والخيال، والضمير، والإرادة المستقلة) يستطيع أن يحدث نقلة نوعية في حياة الفرد شرط أن نمتلك الرغبة للتغيير، والعادات السبع التي نثرها بين ثنايا الكتاب مدعما لها بقصص جميلة ومفيدة، والصياغة البسيطة والمحفزة لربط القصة بالأفكار بالدروس المستفادة.

ونحن في كل سير لنا بحاجة للتحدي والتحكم والالتزام ..وعلى المرء أن يتذكر دوما أن "هناك مسافة بين المثير والاستجابة" فالكتاب بما فيه مثير للهمم وباعث على السير لنصل للاستجابة والعمل.

وقد تنقلت بين قصصه أجد نفسي ماثلة في بعضها أتألم معهم وأستمد من بعضهم القوة والعزيمة يعلمني أحدهم المبادرة ويعلمني الآخر أن أطفالي أولوية وهم الأهم من كل عمل أو طموح، إن تغيير تصوراتنا الذهنية عن الأشياء قادرة على توليد التوازن في حياتنا... إن أردت معالجة نفسك والنهوض بها للقمة فتنبه لستة جوانب(طبية، جسدية، ذهنية، اجتماعية، وجدانية، روحية)..

تعامل مع الآخرين بعد فهمهم وفكر بنفعهم كما تفكر بالانتفاع منهم لتصل للتكاتف المنشود وفي خضم العيش بهذه العادات السبع فكر برصيد بنك الأحاسيس

وختاما..

تغيير الذات لا يكفي أن نقرأ بل لابد من إدراك الذات والمبادرة وتحمل المسؤولية والبحث عن المساندة في ضوء جماعة (عائلة، أصدقاء...) ثم تحمل عواقب أعمالنا حينها نستطيع مواجهة التحديات والاستفادة من العادات السبع.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أفراح مسعود

تدوينات ذات صلة