الشغف_أحلامنا تزهر_ الشغف في القلب_ جذوة الأمل_ تؤتي ثمارها_ بنيتي- أمي

في حوار عفوي بيني وبين بنيتي، تسأل أمي: كيف أحقق أحلامي.

حبيبتي:

إن أول مراحل تحقيق الآمال والطموحات هو الشغف.

أمي: ماذا يعني الشغف؟

الشغف: _يا حلوتي_ أن تتشرب روحك بحب الهدف الذي تسعين لتحقيقه، أن يتملك عليك مشاعرك، وعقلك، يصل الشغف لدرجة أن تري أحلامك بمنامك، أن تنامي وأنت تفكرين بها وتستيقظين كذلك.

الشغف هو كالروح لآمالنا أرأيت جسدا تدب فيه الحياة ويزهر وقد انتزعت منه الروح.

ولكن يا أمي ألهذه الدرجة نحتاج الشغف لتحقيق أهدافنا؟

نعم بنيتي

في سورة يوسف في قصة امرأة العزيز حين شغفت حبا بيوسف لم يمنعها شيء ولم تأل جهدا في استخدام كل الوسائل لتحقيق ماتريد، لكن الله حفظ يوسف من مكرها، ماأحوجنا لشغف كهذا لكن في الخير لنحقق طموحاتنا، ونحارب لأجل أحلامنا، وننتزع نتائج أهدافنا من بين براثن الكسل والتسويف والتراخي.


إن الشغف محله القلب كما النية، ولعل النية هي المحرك الأول للعمل، بل توازي 30% من السلوك كما ذكرت جامهة هارفارد.

إياك ثم إياك أن تفقدي شغفك وإيمانك بأحلامك حينها فقط يمكنك أن تشيعيها إلى مثواها، أحلامنا تزهر في قلوبنا أولا، ثم نغرسها ونسقيها في أرض الواقع لتزهر ثم تثمر فتؤتي ثمارها كل حين.

إننا في زمن يعج بالملهيات والمشتتات، فإن لم يكن في قلوبنا شغف يحركنا ويحدد مسار خطواتنا فإننا قد نتعثر أو نسقط والعياذ بالله، وإنا لنربى بأنفسنا أن نعيش ونحن موتى على هامش الحياة، الشغف يجعلنا في القمة دوما لأنه كفيل بفتح نوافذ الحياة فنسلك دروب المجد..

بنيتي

أنت وفقط أنت من تملكين قرار تحقيق حلمك.

أمي

أشعلت في قلبي جذوة الأمل وبعثت روح الشغف.

هيا بنا للسعي نحو القمة حيث تنتظرنا أحلامنا.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أفراح مسعود

تدوينات ذات صلة