في هذه الأوقات العصيبة التي نمر بها، نرى تطورا سريعا في كل مكان من حولنا، وبعض التغييرات تكون للأفضل،

،فتدفعنا إلى تغيير أو تعديل الطريقة التي نفكر بها أو الطريقة التي نعيش بها. في نفس الوقت قد تسببت لنا التغييرات الأخرى في الشعور بعدم الاستقرار والارتباك والفشل. وعند البحث في الكتب التي تعتبر مفتاحا للعيش باستقرار وسط هذه التغيرات وجدنا ان كتاب العادات السبع للناس أكثر فعالية هو انجعها ويتيح لنا أن نعيش بحس من الاستقرار، لان العادات مبنية على مبادئ خالدة وعالمية وواضحة ومرتبطة بفاعلية المرء.


التصورات الذهنية:


"تعتبر تصوراتنا، سواء كانت صحيحة أو خاطئة، المصادر التي نستمد منها توجهاتنا وسلوكياتنا وأخيرا علاقتنا مع الاخرين." ستيفن آر كوفي

ومن هذه المقولة نستنتج انه كلما كنا مدركين لتصوراتنا الأساسية، أو افتراضاتنا، ومدى تأثير تجاربنا السابقة علينا، زادت قدرتنا على تحمل مسؤولية هذه التصورات، وفحصها، وتجربتها على أرض الواقع، وتغييرها إذا لزم الأمر، والاستماع إلى الاخرين والانفتاح على مفاهيم.

ولذلك بات من الواضح أننا إذا أردنا إحداث تغييرات صغيرة في حياتنا فعلينا التركيز أكثر على توجهاتنا وسلوكياتنا. ولكن إذا أردنا تغييرات كبيرة مهمة، فأننا بحاجة إلى العمل على تغيير تصوراتنا الأساسية التي تمثل الطريقة التي نرى بها أنفسنا والعالم من حولنا.


المبادئ:


من المستحيل بالنسبة لنا أن نكسر القوانين ولكن في استطاعتنا فقط أن نكسر أنفسنا باصطدامنا به" ستيفن آر كوفي

المبادئ جميعها عالمية لأنها تتخطى حدود الثقافة والجغرافيا. وهذه المبادئ أيضا خالدة، لا تتغير أبدا، مبادئ مثل العدل، والاحترام، والصدق، والنزاهة، وخدمة الاخرين، وتقديم المساعدات لهم. قد تختلف الثقافات في ترجمة هذه المبادئ إلى ممارسات مختلفة، ومع مرور الوقت قد تقوم بالتعميم على هذه المبادئ من خلال الاستخدام الخاطئ للحرية. ومع ذلك، فأن هذه المبادئ تظل موجودة، فهي مثل قانون الجاذبية، تطبق باستمرار.

المبادئ غير قابلة للجدال، فهي واضحة للغاية. فعلى سبيل المثال، أنت لن تستطيع نيل الثقة إلا إذا كنت تستحقها. فكر في الامر – هذا هو قانون الطبيعة.

قوانين الطبيعة (مثل الجاذبية) والمبادئ (مثل الاحترام، والصدق، واللطف، والنزاهة، والعدال) تتحكم في نتائج اختياراتك. وكما تحصل على هواء ملوث أو مياه ملوثة حين تلوث البيئة، فالأمر نفسه ينطبق على مبدأ الثقة (وهو أصل جميع العلاقات) الذي ينهار حين تتعامل باستمرار مع اشخاص بطريقة فظة ومخادعة.

يركز كتاب العادات السبع على المبادئ المستمرة والعالمية للفعالية على المستوى الشخصي، ومستوى العلاقات الشخصية، والمستوى الإداري والمستوى التنظيمي. والمبادئ التي تقوم عليها العادات هي:

1. مبدأ التعليم المستمر

2. مبدأ خدمة الآخرين

3. مبدأ البقاء إيجابيا ومتفائلا

4. مبدأ تأييد الاخرين

5. مبدأ التوازن

6. مبدأ التلقائية

7. مبدأ تجديد الذات وتطويرها


العادات السبع


"ما نفعله بشكل متكرر هو ما نحن عليه، ومن ثم فأن التميز عادة وليس فعلا" أرسطو

هي المبادئ السبعة للفعالية، ترتكز الفعالية الحقيقية على المبادئ الدائمة التي تتناغم مع قانون الطبيعة. فما يقود الناس الأكثر فعالية هي مهامهم الخاصة، كما أنهم يديرون حياتهم وفقا لهذه المبادئ، فالناس غير الفعالين يتبعون أجندة خاصة بأشخاص آخرين ويديرون حياتهم وفقا لمسائل ملحة.

العادة عبارة عن نقطة تقاطع المعرفة،المهارة، والرغبة.

والمعرفة هي ماذا نفعل؟ ولماذا نفعله؟ والمهارة هي كيف نقوم به. الرغبة هي الحافز- الشيء الذي نريده القيام به. ويجب أن تأتي هذه الأشياء الثلاثة معا لكي تشكل عادة.

تقدم العادات السبع نهجا متتابعا لتنقلنا تدريجيا على تدرج النضج من الاعتماد على الآخرين إلى الاعتماد على الذات إلى الاعتماد المتبادل.·

الاعتماد على الاخرين هو تصور ذهني مفاده " انت" انت تعتني بي·

الاعتماد على الذات هو تصور ذهني مفاده "انا " وأنا اعتمد على نفسي.·

الاعتماد المتبادل هو تصور ذهني مفاده " نحن" بإمكاننا القيام بهذا الامر.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات نمي ذاتك/ ريانكم

تدوينات ذات صلة