كثيرًا ما تسمع الأشخاص يقولون أن المرحلة الجامعية هي أكثر مراحل الحياة متعة، لكن ما الذي يجعلها مميزة إلى هذا الحد؟

عندما تفكر للوهلة الأولى قد تجد أن الأمر مبتذل بعض الشيء؛ حيث سيكون لديك الكثير من الالتزامات والمهام والامتحانات

الصعبة التي تحتاج الكثير من الدراسة، فكيف يُعقل أن تكون هذه مرحلة ممتعة؟


لكن عند التفكير في الموضوع من ناحية أخرى ستجد أن هناك العديد من المميزات التي لن تجدها في مراحل حياتك الأخرى؛

لذا يتناول هذا المقال الحديث عن مميزات الحياة الجامعية وبعض النصائح للموازنة بين الجانبين الأكاديمي والاجتماعي.




مزايا الحياة الجامعية


تشمل مزايا الحياة الجامعية ما يلي:


  • المعرفة


بما أنك تدرس الأشياء التي أنت مهتم بها في الجامعة، فستُشبع الدراسة كل فضولك في مجال دراستك، كما أن من

مزايا الحياة الجامعية الأنشطة اللامنهجية التي تمكنك من اكتساب مهارات إضافية والتعرف إلى أشخاص يشاركونك نفس الشغف والاهتمامات.




  • الاستقلالية


يتسنى لك في هذه المرحلة وضع الأنظمة الخاصة بك وترتيب أوقات فراغك بالطريقة التي ترغب بها. كما ستتعلم كيفية التعامل

مع المواقف المختلفة ومواجهة المصاعب؛ حيث أنك المسؤول الوحيد عن اتخاذ قرارات بهذا الصدد.




  • التفاعل الاجتماعي


يعد الجانب الاجتماعي أحد الجوانب المهمة للحياة الجامعية، حيث ستلتقي بالكثير من الأشخاص من مختلف الثقافات والخلفيات.


إن الانخراط في المجتمع الطلابي ومجتمع الأكاديميين يتيح لك تعلم ثقافات جديدة ويوسع آفاقك كما أنه يتيح لك فرصة بناء علاقات مهنية تفيدك في المستقبل،

حيث أن هذا النوع من العلاقات لا يمكنك الحصول عليه من خلال شبكة الإنترنت أو في مكان آخر.




  • العلاقات المهنية


الجامعة هي المكان الذي يبني فيه الطالب العلاقات المهنية المستقبلية، حيث يلتقي بالكثير من الزملاء والأكاديميين الذين قد

يصبحون زملاء عمل في المستقبل. كذلك يحصل على فرصة الاختلاط مع أعضاء هيئة التدريس المُلهمين الذين يعدون خبراء بارزين في مجالهم.


علاوة على ذلك، تتيح الجامعة فرصة لقاء الخبراء من غير الأكاديميين عند زيارتهم للجامعة وبالتالي فرصة تكوين علاقات مهنية قد تفيد الطالب في المستقبل بعد التخرج.




  • استكشاف الاهتمامات


تتيح لك الحياة الجامعية وقتًا وفيرًا للتركيز على اهتماماتك وشغفك؛ حيث يمكنك العمل على تطوير مهارات معينة لديك سواء فنية أو أكاديمية أو

مهارات شخصية من خلال الاشتراك بالأنشطة الجامعية في المجالات التي تحبها ولديك شغف تجاهها.


إذا لم تستغل هذه الفرصة في هذه الفترة من حياتك فغالبًا ما ستنغمر في مسؤوليات الحياة بعد التخرج ولن يكون لديك متسع من الوقت للتفكير في اهتماماتك وتطويرها.




  • الموازنة بين جوانب الحياة الجامعية


قد تكون فترة الجامعة مرهقة نظرًا للكثير من المهام والدراسة التي سيتعين عليك القيام بها، لكن إذا اتبعت النصائح التالية ستكون

قادرًا على الموازنة بين إنجاز المهام والاستمتاع بوقتك مع أصدقائك والقيام بما تحبه:




  • اعتنِ بنفسك


الفترة الجامعية مليئة بالتجارب الجديدة والفرص والأصدقاء، وقد تكون فترة صعبة ومُجهدة خاصة إذا لم تسري الأمور كما كان مخططًا لها؛ لكن في جميع الأحوال عليك الانتباه

إلى صحتك وجعلها في مقدمة أولوياتك.


لن تتمكن من الدراسة بشكل جيد إذا لم تكن صحتك جيدة أو لم تكن سعيدًا، حتى لو أقنعت نفسك بالعكس. لذا حاول أن تستمتع بهذه الفترة

قدر المستطاع وإذا شعرت بأنك لست على ما يرام اطلب الدعم من أصدقائك وعائلتك.



  • تحكم بوقتك


تجنب تأجيل القيام بمهامك لمجرد شعورك بأن لديك الكثير من الوقت لفعلها؛ لذا تحكم بوقتك، وأنجز مهامك في وقتها لتتمكن من

تخصيص الوقت المتبقي للقيام بنشاطات أخرى في الحرم الجامعي.




  • حقق توازنًا جيدًا أسبوعًا بعد أسبوع


بعد أن تدرك أنك تتحكم بوقتك، يمكنك تقسيم كل أسبوع إلى أوقات للدراسة وأوقات للتسلية، مثل المشاركة في الأنشطة اللامنهجية أو الراحة أو الرياضة.


يمكنك توزيع هذه الأنشطة في أوقات الفراغ بين محاضراتك، لكن لا تملأ جميع أوقات الفراغ بالأنشطة الأجتماعية أو الترفيهية

، خصص بعضها للدراسة. كذلك لا تملأ جميع أوقات فراغك بالدراسة؛ حاول الموازنة بين الاثنين.




  • استخدم أساليب ومصادر متنوعة للدراسة


على سبيل المثال يمكنك الحصول على معلومة معينة بطرق مختلفة؛ إما من خلال الكتب أو مشاهدة دروس عبر الإنترنت أو الاستماع إلى المدونات

الصوتية وغيرها. كما يمكنك استخدام أساليب متنوعة لتدوين المعلومات إما من خلال كتابة الملاحظات أو رسم الخرائط الذهنية أو استخدام الرسومات البيانية والتوضيحية.


باتباع ذلك ستتخلص من الملل أثناء الدراسة كما سيُساعدك ذلك على الاحتفاظ بالمعلومات وتذكرها وقت الاختبارات.




  • تخلص من عوامل التشتيت أثناء الدراسة


عند تخصيصك لوقت معين للدراسة تخلص من جميع عوامل التشتيت المحيطة بك، وضع هاتفك على وضع الصامت لتتمكن من الدراسة بفعالية،

وبالتالي لن تحتاج لتخصيص وقت إضافي لتعويض ساعات الدراسة التي ضيعتها.


كذلك إذا كنت قد خصصت وقتًا معينًا للراحة، لا تحاول تصفح كتبك في هذا الوقت لتشعر أنك تدرس، فذلك سيكون محبطًا وغير فعال لأنك ستشعر بأنك تضيع وقتك ولا تنجز أي شيء.




  • خصص وقتًا للدراسة مع أصدقائك


إن الدراسة مع مجموعة من الأصدقاء أو زملاء التخصص ممتع ومفيد، حيث ستتمكن من تبادل المعلومات مع زملائك.

هذه الطريقة أفضل وأمتع بكثير من الدراسة بمفردك وستجد أنك تتعلم الكثير.




  • مارس التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي


يمكنك ممارسة التمارين الرياضية مرتين في الأسبوع مما يساعدك على الحفاظ على صحتك الجسدية والعقلية خاصة إذا اخترت القيام بأنشطة في الخارج في الهواء النقي. وبالمثل فإن تناول الأطعمة الصحية سيجعلك تشعر بالنشاط دائمًا.





  • ادرس على فترات قصيرة وخذ فترات للاستراحة


يعتقد الطلاب أن عليهم الدراسة لساعات طويلة، لكن هذا غير مجدٍ؛ فعدد ساعات الدراسة ليس مقياسًا لمدى فعاليتها

؛ فقد تُغنيك الدراسة لمدة 20 ددقيقة أو ساعة بتركيز عن إمضاء 6 ساعات من الدراسة المتواصلة.


لذلك قسم وقت الدراسة إلى فترات صغيرة يتخللها فترات استراحة، ذلك سيكون أكثر فعالية وسيساعدك على التركيز والاحتفاظ بالمعلومات بشكل أكبر،

وبالتالي سيكون لديك متسع من الوقت للقيام بأنشطة أخرى.


الجامعة ليست مكانًا للدراسة فحسب إنما تعد أيضًا مكانًا لبناء العلاقات الاجتماعية والمهنية، وهذا المزيج هو ما يميز الحياة الجامعية.

وإذا استطعت اتباع النصائح السابقة ستتمكن من الموازنة بين جانبي الحياة الجامعية الاجتماعي والأكاديمي وبالتالي خوض تجربة جامعية رائعة




صافي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات صافي

تدوينات ذات صلة