عند انتقالك للجامعة ستجد أن كمية القراءات المتعلقة بتخصصك والتي عليك إنجازها أكثر بكثير مما كنت معتادًا عليه في المدرسة،



لذا قد يسبب لك ذلك بعض الارتباك خاصة إذا لم تكن من محبي القراءة.


لكن لا تقلق، يمكنك التكيف مع هذا الأمر من خلال الممارسة المستمرة واتباع بعض النصائح التي من شأنها مساعدتك في تحسين مهارات القراءة لديك.


بالطبع أنت تعرف كيف تقرأ، لكن المقصود هنا فهم القراءات المختلفة واستيعابها سواء كانت صعبة أو سهلة نسبيًا، حيث أن الكتب أو المقالات الأكاديمية

تكون مكتوبة بلغة علمية غير واضحة، وبالتالي ستحتاج إلى هذا النوع من المهارات لتتمكن من إنجاز الكم الكبير من القراءات المقررة.





عبء القراءة في الجامعة


كانت القراءة في أيام المدرسة مجرد إحماء، لذا يجد طلاب الجامعة الجدد أن القراءات الكثيرة التي يحددها الأساتذة مرهقة وكثيرة،

كما أنها تشكل تحديًا بالنسبة لهم؛ فبالإضافة إلى العدد الكبير للقراءات فإن مهام القراءة تتطلب السرعة لإنجازها في الوقت المحدد.


علاوة على ذلك يُتوقع منهم قراءة المزيد إلى جانب القراءات المقررة للتأكيد على فهمهم للمواد المختلفة.





تختلف القراءة من مادة إلى أخرى؛ فعلى سبيل المثال تكون القراءات الاقتصادية أو السياسية مليئة بالمصطلحات غير المألوفة بالنسبة للطلاب، وكتب البيولوجيا مليئة بالحقائق العلمية وكتب الرياضيات مليئة بالصيغ الرياضية المختلفة.


قد تبدو كتب التاريخ والأدب مهامًا أسهل، لكن مهام القراءة التي تبدو بسيطة يمكن أن يكون لها تحدياتها الخاصة حتى لو كان أسلوب الكتابة سهل الفهم.





يجدر الإشارة هنا إلى أن أساليب المؤلفين في الكتابة مختلفة، وبالتالي من المهم أن يكون الطالب قادرًا على التكيف مع الأساليب المختلفة للكتابة.


لذلك من المهم أن يكون لدى الطلاب استراتيجية لاستيعاب وفهم المواد الصعبة بسرعة.





استراتيجيات القراءة بكفاءة


إذن كيف يمكن للطلاب الحصول على أقصى استفادة من وقتهم المحدود في قراءة النصوص الصعبة واستيعابها؟ إليك بعض الاستراتيجيات لفعل ذلك:





اختر مكانًا تستطيع التركيز فيه دون مشتتات.


اقرأ في مكان هادئ، وضَع هاتفك المحمول على وضع الصامت، وتجاهل أي رسائل أو تنبيهات من مواقع التواصل الاجتماعي.





اسأل نفسك بعض الأسئلة قبل القراءة


قبل البدء في القراءة اسأل نفسك بعض الأسئلة؛ ما هو موضوع القراءة؟ ماذا تعرف عن هذا الموضوع؟ لماذا قام المدرس باختيار هذا الموضوع في هذا الوقت؟





حدد المصطلحات غير المألوفة


خلال قراءتك ستمر بالكثير من المصطلحات غير المألوفة. حددها لتقوم بالبحث عن معانيها وبالتالي تصبح مألوفة في المرات القادمة التي تقرأها فيها.





ابحث عن الفكرة الرئيسية


قم بتمييز هذا النص الذي يعبر عن الفكرة الرئيسية وانتبه جيدًا إلى الفقرات الافتتاحية والتي غالبًا ما يرد فيها ذكر هذه الأفكار والمعلومات.





اكتب أسئلة وإجابات


أثناء قراءتك حاول كتابة الأسئلة أو الاستفسارات التي تطرأ على بالك ثم أجب عن هذه الأسئلة في دفتر ملاحظات منفصل؛ هذا النهج يساعدك في الحفاظ على التركيز أثناء القراءة.


انتبه إلى ما إذا كان النص يجيب على كل سؤال كتبته. فإذا لم يُجب النص على استفساراتك يمكنك البحث في مصادر أخرى عن الإجابات ليتسنى لك فهم الأفكار بشكل أفضل.





حول العناوين والعناوين الفرعية إلى أسئلة


أعد كتابة العناوين بصيغة أسئلة ترغب في معرفة إجاباتها. على سبيل المثال يمكنك تغيير العنوان "قوانين الغاز لبويل وتشارلز" إلى "ما هي قوانين الغاز لبويل وتشارز؟"





جرب تمرين تلخيص ما تقرأه


عند قراءتك لكل فقرة اكتب جملة تلخص الأفكار الرئيسية التي تتحدث عنها الفقرة. كذلك فكر في ما إذا كانت الفقرة تدعم أطروحة المؤلف أو أنها تقدم وجهة نظر معارضة.






اكتب ملخصًا


سيكون هذا الملخص أطول بعض الشيء؛ اكتب بضع فقرات تلخص محتوى الفصل أو المقال الذي تقرأه بكلماتك، ستكون قادرًا على فعل ذلك إذا كنت قد استوعبت بالفعل ما قرأته.





اكتب أسئلة امتحانك بناءً على قراءتك


حيث يعطي هذا التمرين الطلاب الفرصة ليفكروا كالأساتذة.





صِف ما تعلمته لشخص آخر


حاول شرح ما تعلمته لأحد زملائك أو أحد أفراد عائلتك. سينقل هذا التمرين المعلومات التي قرأتها من ذاكرتك قصيرة المدى إلى ذاكرتك طويلة المدى، كما سيمكنك من معرفة ما إذا كنت قد فهمت ما قرأته بالشكل المطلوب.





قسم القراءة إلى أقسام صغيرة


إذا بدا لك أن أحد القراءات صعبة أو كثيفة قسمها إلى أجزاء صغيرة مما يسهل التحكم فيها واستيعابها. وعندما يتشتت انتباهك خذ استراحة سريعة لتتمكن من تجديد تركيزك.





ابدأ بأصعب القراءات


ألقِ نظرة على جميع القراءات المحددة وصنفها من الأصعب إلى الأسهل حسب ما تراه مناسبًا، وبعد ذلك ابدأ بالقراءات الأصعب إذا كنت من الأشخاص الذين

يستمرون بالتسويف والتأجيل، وبالتالي تكون قد أنهيت الجزء الصعب.





كافئ نفسك


بعد إنهاء مهمة شاقة وصعبة من القراءة كافئ نفسك بأمور بسيطة تحبها مثل أخذ استراحة للتحدث مع صديق أو مشاهدة فيلم أو تناول وجبة تحبها، سيجعلك ذلك متحمسًا لإنجاز المزيد.





تجنب إعادة القراءة


تأكد من قراءة المهمة بتركيز لتتجنب إعادة قراءتها مرة أخرى، فهناك الكثير من القراءات المقررة التي عليك إنجازها، وإن قراءة نفس المهمة مرارًا وتكرارًا سيكون مضيعة للوقت.


لذا من خلال التركيز بشكل معمق في القراءة التي بين يديك يمكنك استيعاب المعلومات من المرة الأولى دون إعادة قراءتها.





زد من سرعتك في القراءة


تعد قراءة مادة صعبة وكثيفة عملًا شاقًا، لذا يجب عليك فهم طبيعة هذه المهمة وما تحتاجه من وقت وجهد، وبالتالي إدارة وقتك وفقًا لذلك.


لكن قليلًا من الطلاب يستطيعون القراءة بفعالية لساعات متواصلة، لذا احرص على تحديد فترات راحة منتظمة بما يناسبك لتتمكن من تجديد تركيزك بعد كل فترة.






الأخطاء التي يرتكبها الطلاب فيما يتعلق بالقراءة


تجنُّب القراءة بشكل عام؛ فالطلاب الذين لا يحبون القراءة يتجنبونها باستمرار حتى لو كانت متطلبًا مهمًا في الجامعة، كما أنهم غير معتادين على

القراءة لذا سيواجهون الكثير من الصعوبات في استيعاب المحتوى المكتوب.





تخطي الكلمات غير المألوفة؛ حيث يقوم الكثير من الطلاب بتخطي الكلمات غير المألوفة دون البحث في معانيها وبالتالي يفقدون الكثير من

المعنى المطلوب، ويكون هذا الأمر واضحًا في الإجابات الخاطئة في الاختبارات.





لن تستطيع اكتساب مهارة القراءة بسرعة أو من المرة الأولى، لكن مع الاستمرار بممارسة الاستراتيجيات التي سبق ذكرها ستكتسب هذه المهارة

بالتدريج، ويمكنك ملاحظة ذلك عند إنجازك لمهامٍ إضافية. لذا تحلى بالصبر واجتهد لتحقق ما تريد.









صافي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات صافي

تدوينات ذات صلة