مقال عن نبات القطف او الرغل الملحي وهو نبات بري اصيل ينمو في جميع البيئات ويتحمل للظروف البيئية القاسية ويتحمل الملوحة المرتفعه

نباتات من بلدي

عشبةالقطف او الرغل المحلي


تنتمي عشبة القطف (الاسم العلميّ( Atriplex halimus L. ، أو ما يُعرف أيضاً بالرغل الملحيّ إلى الفصيلة الرمراميّة (( Chenopodiaceae، والتي تتضمّن أنواعاً خشبيّة وأُخرى عشبيّة، وهي عبارة عن شُجيرة حوليّة دائمة الخُضرة، تنتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وجُزر الكناري، وسواحل جنوب غرب المحيط الأطلسي الأوروبيّ، وتنتشر في الاردن بشكل ملحوظ وهي من ضمن النباتات الاصلية في المنطقة . وتتميّز أوراق هذه العشبة بحجمها الصغير، وشكلها البيضاويّ، وملمسها الجلديّ، كما أنّ أزهارها صغيرة الحجم أيضاً، أمّا ثمار هذه العشبة فهي جوزيّة الشكل، ويتراوح طول عشبة القطف الناضجة ما بين 0.5-1 متر ولا تحتوي أنواع هذه العشبة على أيّ نوعٍ من السموم

تعد عشبة القطف الملحي أحد النباتات الجفافية التي تتحمل الملوحة، مع إنها تنمو بصورة جيدة أيضا في البيئات غير المالحة. يمكنها العيش في المناطق التي يتدرج بها الشتاء من بارد إلى حار. وتتحمل انخفاض الحرارة وصولًا إلى – 10 درجة مئوية.

يمكن استهلاك أوراق عشبة القطف بشكلها الطازج أو مطبوخة، أمّا البذور فيمكن استهلاكها مطبوخة فقط

التكاثر :

يتكاثر بسهولة بالبذور ولكن إنبات البذور حساس جداً للملح، وتعالج بغسل البذور لإزالة الأملاح من طبقتها الخارجية ثم تغسل بالماء. كما يتكاثر

بالأفرع الحديثة النمو حيث تقطع ثم تزرع. له جذور طويلة، ولذلك النبات مناسب لتثبيت التربة ولحماية المنحدرات من التآكل


يتميز القطف الملحي باحتوائه على الكثير من المركبات الغذائية؛ وهم كالآتي:

• فيتامينات A, C, D.

• البروتينات.

• مجموعة من المعادن أهمها الكروم.

• أيضا يتميز النبات بعدم وجود أي مركبات سامة به


أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلّة Asian Pacific Journal of Tropical Disease عام 2014، والتي أُجريت على الفئران التي تُعاني من مرض السكري وارتفاع مستويات سكر الدم لديها، إلى أنّ استخدام محلول مائي يحتوي على مُستخلص أوراق عشبة القطف يُقلّل من مستويات الجلوكوز في الدم.[١] أشارت دراسة مخبرية نُشرت في مجلّة Journal of Pharmaceutical Sciences and Research عام 2016 إلى أنّ عشبة القطف تساهم في مكافحة الميكروبات وتعزز الجهاز المناعي؛ حيث إنّ محتواها من الفلافونولات التي تعدّ من الكيميائيات النباتية يمتلك نشاطاً مُضاداً للبكتيريا تجاه بعض الأنواع؛ مثل: الإشريكيّة القولونيّة (الاسم العلميّ: Escherichia coli)، والمكوّرة العنقوديّة الذهبيّة (الاسم العلميّ: Staphylococcus aureus)، والمكوّرة العقديّة المقيِّحة (الاسم العلميّ: Streptococcus pyogenes)، وغيرها، إضافةً إلى قدرتها في التأثير كمعدل مناعي يعزز وظائف الجهاز المناعيّ.


الفوائد الطبية المتداولة:-

• يتم استخدام عشبة القطف الملحي شعبيًّا في علاج مرض السكر وربما يكون السبب هو احتوائه على الكروم.

• كما تتميز العشبة باحتوائها على خواص مضادة للحموضة، وطاردة للغازات.

• يقي من فقر الدم لاحتوائه على عنصر الحديد بنسبة عالية.

• أيضا يحسن من عملية الهضم؛ لاحتوائه على الألياف الغذائية الهامة.

• يساعد على إدرار البول.

• تساعد على تحسين الرؤية البصرية؛ لاحتوائها على مادة الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanin).

الاستخدمات غير الطبية لعشبة القطف

1- تستخدم في تخليص الاراضي الزراعية من الملوحة لذلك يمكن زراعتها في الاراضي المالحة لاستصلاحها

2- يمكن ان تستخدم كعلف للاغنام والماعز خصوصا في موسم الجفاف

3- يمكن استخلاص صبغة زرقاء اللون من بذور عشبة القطف

بقلم الدكتور زهير العبداللات البلاونه

[email protected]



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات د.زهير البلاونة

تدوينات ذات صلة