القصة السرية لعنزة سوغان الذي لم تروى في السابق جئت لاخبر الجميع بها
#معزة_سوكان
#chevre_de_monsieur_seguin_histoire_oublier#القصةالمنسيةمنرواية_الصباعنزة_السيد_سوغان
داخل مراعي اروبا الجذابة باحدي المزارع الصغيرة هناك كان يعيش رجل كهل طويل القامة جذاب المنضر رغم انه فلاح و كل عمله بالارض بين الطين الا انه كان انيقا جدا اما وجههه فقد مال لسمرة و اقترب من لون الارض كما ان و شقته الاف التجاعيد تثبت لزوار و الاطفال ما عاشه هذا الكهل في هذه الاراضي الشاسعة . لم يتزوج رغم بلوغه سن الكهولة ليس لانه لم يجد نصفه الاخر او فقد حبيبته او انه ليس بشخص الرمنسي بل ليس حتى انه معقد او متدين ليس كل ذالك
بل كان السبب الوحيد انه يعشق عمله لحد الجنون فلا تستطيع اي فتاة ان تخفي غيرتها من معاملته لحيواناته بل وصل الحد لتهامه بامور مقززة من اغلب سكان القرى المجاورة لكن لم يكن يهتم اطلاقا باقاويلهم فالناس عندما يحاصرهم الغموض من كل حدب و صوب يهربون الى ملجئ الاشاعة . فيطلقون البابهم و يطيرون الى عوالم لم تطئ افكار بعد و هذا ما حدث اليوم .
كان يعشق كل حيوان بهذه المزرة حد الجنون ٖ لكل اسم منبطق من شخصيته ٖ يتحدث معهم بالساعات و يحكي لهم قصص يختلط فيها الخيال و الحكمة . لكن رغم عدله الشديد حتى في الحب كان يعشق عنزةٖ عنزة لها صوف ابيض جذاب ابيض من بياض ثلوج جبال الالب الشامخة ٖ لها عينان بلون السماء ٖ عينان استطاعا بقدرة قادر ان تختزل السماء كلها ٖ بانف احمر لامع و صوت كانه نوطة مسيقية ٖ مييز للغاية . كان حبه لها اعمق من حب اي عنزة اخرى او حيوان من حيوانات الحضيرةٖ يعشقها اكثر من رفيق دربه كلب عمر اثنا عشر عاما عاش في هذه المزرعة الى جانب ابائه و اجداده ٖ فقد ولد الكهل و الجد الاول للكلب في يوم واحدة ليعيشوا جيل بعد جيل في هذا المكان .اكثر من قطته ٖ ذو اللون البرتقالي البارد ٖ كان يقضي مع عنزته ساعات اليوم الطويلة سواء في المراعي المجاورة او داخل الحضيرة و لا يفترق معها الا اثناء ساعات الليل القصيرة . حتى سماه اهل البلدة بعنزة السيد سوغان ٖ فلا يعرف احد اسمه الاول بل فقد اسم عائلته التي عمرت هنا عشرات السنين . كان الكهل يقوم بكل اشغال المزرعة و اعمالها الشاقة لوحده فقد رفض عشرات العمال مما زاد تكريس الشكوك و الاشاعات لينبذ في الاخير من الجميع فاصبح شماعة اي مصيبة تهز تلك البلدة الهادئة كانت جفافا او مرض.
كل ليلة كان عواء الذئاب يملئ المكان فقد كانت تحاول بين الفينة و الاخرى ان تخترق سور البلدة لكن كان سبستيان كلب المزرة القوي لهم بالمرصاد , كلب ضخم من نوع راعي قوقاشي مرعب قتل في السنوات الاثنا عشر اكثر من عشرين ذئب فجميع الكلاب السابقين قتلوا في معارك ضارية مع ذئاب تحاول بلا كلل و لا ملل عشاء سهل . لذاك كان اكبر كوابيس سوغان هو الذئب ٖ فكثيرا ما كان يستيقض ليلا ليتفقد الحواجز و الفخاخ التي وضعها حول المزرعة كما اصيب سوكان بنوبة برد شديدة الزمته الفراش مدة طويلة اضطر من خلالها ان يساجر عاملا يقوم مكانه كان تيدور شاب رائع يقوم بعمله على اكمل وجه لكن لا يحكي القصص ولا يغني لاي حيوان كما لم يكن يصحب النعزة البيضاء معه .هنا احست بالملل الرهيب فقاطعت الاكل مدة طويلة حتى اصبحت هزيلة فتغير جمالها الى قبح شديد لكن كل ذالك ياثر على تيدور الذي لم يفهم سبب امتناعها على الاكل فحتى البيطري جهل حالتها و لم يستطع ان يفعل شيئا كما لم يخبر احد سوغان لان الساب خاف على عمل وجده بصعوبة بالغةٖ فجاة عادة النعزة للاكل كالسابق لكن اصبح لها هدف ما فكثيرا ما كان يجدها سيبستيان تحاول مغادرة السور فيعيدها بنباحه القوي المرعب الى الحضيرة ٖ كثرة محاولاتها غير ابهة بعواء الذئاب المرعب الذي يوقضهم احيانا فزعين خصوصا حينما يشتبك سيبستيان مع احد الذئاب فيعلو الصياح المكان.بعد شهر شفية سوغان لكن لم يعد كالسابق فقد انهكه المرض فلم يعد يسافر لتجارة فاكتفى فقط بمراقبة الشاب و هو يقوم بكل شئ كما ان ذالك حوله الى رجل عصبي ليس له مزاج للحكي او الغناء ليتجاهل الجميع بما فيهم عنزته البيضاء .كان تذوقها للعالم الخارجي و ايام الحرية اضافة الى بحار من المراعي يحرقها من الداخل ببطئ فشعور التحرر يبدا من اليوم الاول الذي نعرف فيه ان هناك باب فتحول كل تفكيرها كيف تهرب من هذا السجن فلم يعد الماء ماء و الكلء كلء بل لم يعد لاي شئ طعم كالسابق كل شئ ذابل و ممل . ذات يوم استقبلت المزرعة حيوانا جديدا جدي رماضي اللون قوي البدنة له قرون شامخة في السماء لكن ما كان يميزه هو ثقته الشديدة في نفسه و كلامه المعسول فسرعان فوجد له مكانا في الحضيرة فاحاطة به كل الحيوانات الطواقة لشئ جديد في عالم رتيب روتيني فبدا يحكي لهم عن الخارج و عوالمه فيزيد وهيج الشوق في روح العنزة المعذب و هي تنصت له و الاف الصور تتراقص بين عينيها لم يمر وقت طويل حتى اخترق قوس الحب قلبها فاصبحت متيمة به لا تفارقه اطلاقا اما هو فاستغل حبها للخارج ليبقيها قربه فاوهمها بقصصه و وعدها بان يوم المغادرة قريب كما تحدث طويلا على شجاعته في مواجهته الذئاب و حيوانات البراري .استمر الوضع شهورا و بائت كل محاولات الجدي و العنزة بالفشل حتى جاء اليوم الموعود يم حزين جدا فبعد ان وضع سيبستيان ست جراء جميلة من انثاه كتين و هي من النوع نفسه توفى بعد ايام و هو يكمل عامه الثالث عشر اما كتين فقد وضعت داخل الحضيرة لارضاع الجراء و عوض الكلب برجلين مسلحين لقتل اي ذئب جائع يقترب من المزرعة . استغل العشيقين الفرصة و بما ان الحارسين لا يهتمان بفرار الحيوانات و لكن بالذئاب فكان الامر سهلا جدا ليجدا انفسهما في الخارج و ما ان وطات اقدامهم المراعي الباردة المبتلة بندى الفجر حتى هم الجدي مسرعا تاركا العنزة وحدها في الخلاء غير ابه بها اما هي فقد حاولة مجاراته لكن كان ارع منها فتوقفت من شدة التعب و هي تشاهده يتوارا خلف التلة . بعد مدة اكملت مسيرتها و هي تكتشف العالم الذي طام اغبرها سوكان عنه و كلما تذكرت قصصه عن الذئاب المفترسة المرعبة تبسمت بعد ان ضنت انها اشاعات لابقائها في الحضيرة و استغلال حليبها و صوفها الابيض الامع كما يحدث ذالك الصوت بين الفينة و الاخرى حتى ينهي اي فكرة للهروب .تجولت هنا و هناك و هي تاكل من ما طابت به الارض من اعشاب مختلفة فتتذوقها مغمضة عيناها و هي تردد داخلها كل هذه النعم و انا خلف تلك الاسوار في تلك الحضيرة النتنة . سرعان ما غابت الشمس و هي تتحول ببطئ الى كرة برتقالية فاقدة لوهيجها لتختفي في الافق تاركتا بعض الضوء يحدث العالم لبعض الوقت على لهيبها فياتي الليل بسواده كانت ليلة بدون قمر شديدة السواد لم تمر الا ساعات حتى دب الرعب في قلب العنزة البيضاء فبحثث على مكان ثم تكورة فنامت فجاة استيقضة بسرعة و فؤادها يكاد ينشطر خوفا فتحت عيناها بسرعة اذا خيال ما يقف امامها شئ لم تستطع ان تميزه بسسب الليل الحالك اقتربت منه قليلا لكن ما ان سمعت زمجرته حتى ولت هاربة و ارجلها تعانق الريح استمرت المطاردة حتى ساعات الفجر الاولى لكن الذئب كان اسرع لينقض عليها و يشتت جسدها الابيض ليحوله الى جسد احمر ثم انهمك في اكلها فغادر مع وصول اشعت الشمس القوية للمكان تاركا اثار صوف و دماء .استيقض سوغان و قلبه اثقل من حجر احساس غريب جاثي على جسده استيقض منذ الفجر لكن لم يخرج من منزله الا في الثامنة صباحا زار الحضيرة كالعادة ليصعق بغياب عنزته فهرول الى الخارج يسال الحارسين لكن لم يجد عندهما اي جواب فاسرع الى المراعي يبحث في كل مكان ..استمر البحث طويلا حتى اقتربت الشمس في المغيب ليجد اخيرا اثار توثق ما كان يخشاه بشدة لقد تجاهلت حبيبته كل نصائحه بحثت على الحرية بصحبة جبان غير مكثرة بالذئاب الجائعة الكثيرة حتى و لو كانت الحضيرة نتنة و اكلها متشابه فهي امنة تحميها كلاب لا تنام . انهار سوغان و شلال من الدموع ينهار على خديه الباردتين متحسرا على كل شئ ثم فجاة سقطت على الارض لتفارق روحه جسده المنهك . متمنيا بقرار نفسه ان يجد عنزته في العالم الاخر عالم ربما بلا ذئاب .
النهاية
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات