مقال عن التربية وكيف أنها خطوتك الأهم في طريق اكتشاف وتطوير ذاتك...
السبب الأول لكي تخوض رحلتك مع التربية: هو أن قراءتك عن التربية يفتح لك أهم باب في طريق معرفتك لذاتك، لأن معظم شخصياتنا تم تكوينها وتأثرت بما حصل معنا في طفولتنا، فتتعرف على الطرق التي اتبعها والديك معك والتي شكلت الآن شخصيتك ومشاعرك، وأيضًا صدمات الطفولة التي تعرضت لها والتي أثرت بشكل كبير على نفسيتك، فتعرف السبب وراء هذا الشخص الذي أنت عليه الآن، وبما أنك عرفت السبب تستطيع أخذ خطوات صحيحة في اتجاه تطوير ذاتك وعلاجها والتخلص من آثار صدمات الطفولة.
تعلمك عن التربية هو طريقك لتعرف المزيد عن ذاتك، وتحررها من بعض الصدمات التي تعرضت لها.
ثانيًا: تغيير المعتقدات الخاطئة التي شكلت حياتك إلى الآن، واستبدالها بفاهيم صحيحة، فقد تمت زراعة الكثير من المعتقدات والأفكار داخل ذهنك عند تربيتك، منها ما هو صحيح ومنها ما هو خاطئ، وتلك المفاهيم الخاطئة أخذت تشكل سلوكياتك في الاتجاه الخاطئ أيضًا كمثال على ذلك فكرة: أنه يجب على الجميع أن يحبك ويرضى عنك، وهذه فكرة تتشكل بناء على كلام الوالدين دائمًا افعل كذا لكي يحبك فلان، ولكي لا تغضب فلان منك، وغيرها الكثير من الأفكار الخاطئة التي تمت برمجتك عليها.
التعرف على المفاهيم الخاطئة التي تمت برمجتك عليها واستبدالها بمفاهيم صحيحة تمارسها في حياتك الشخصية.
ثالثًا: حين تخوض معركتك من أجل اكتشاف ذاتك، وتتخلص من صدمات الطفولة، وتحدد المعتقدات الخاطئة التي أخذت تبني عليها حياتك، سيقودك ذلك تلقائيًا إلى الرغبة في معرفة كيف تكون التربية حقًا؟ وما هي الطرق الصحيحة التي عليك اتباعها لكي تصبح مربي أفضل؟ وفي الواقع الآن أمر التربية سيكون أسهل عليك لأنك أصبحت تدرك حجم مسؤلية تربية طفل، كما أنك تخلصت من الكثير من آثار أساليب التربية الخاطئة التي أثرت عليك، وهذا بدوره سيجعلك تتوقف عن استخدام تلك الأساليب، لتتوقف الآن سلسلة الأذى عندك وتصبح المربي الأفضل لطفلك.
باختصار عليك القراءة عن التربية لكي تربي نفسك أولًا وحينها سيصبح تربية طفلك في المسقبل مهمة سهلة عليك.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات