إن وجدت نفسك في ورطة وعليك التعامل مع طفل ضع في ذهنك هذه القواعد لكي تساعدك في التعامل بشكل صحيح.

1)الهدوء وضبط النفس:

أول شيء عليك أن تصطحبه طوال رحلة التربية هو أن تكون هادئًا وتحاول ألا تفقد أعصابك هذا المفتاح من شأنه أن يجعلك تركز على هدفك الأساسي وهي الرغبة في تعليمه وتقويم سلوكه وليس تفريغ غضبك عليه والانتقام منه، والهدوء يتمثل في أشياء كثيرة منها نبرة الصوت وأيضًا كلماتك وعباراتك عليك أن تختارها بحكمة لكي لا تظهر غظبك أو رغبتك في الصراخ عليه .مثال:

❌لماذا لم تغسل أسنانك إلى الآن هل من المفروض أن أذكرك كل ليلة لقد تعبت.

✔ أنا أقرأ قصة قبل النوم فقط لمن يغسل أسنانه.

لماذا الهدوء قاعدة مهمة؟

  1. صراخك على الطفل يفقدك شيئين رئيسين هما تعليم الطفل وتبيين أن فعله وسلوكه خاطئ ثانيًا علاقتك الجيدة معه وروابط الحب بينكما.
  2. صراخك وعنفك مع الطفل يعلمه أن يتعامل مع الضغوط بنفس طريقتك تذكر أنك قدوة له في كل شيء.
  3. لا يتوقف الطفل عن السلوك لانه أدرك أنه خاطئ وتعلم ولن يكرره مرة أخرى بل لكي يتخلص من نوبة غضبك وصراخك
  4. قد يكرر الطفل سلوكه فقط لكي يجعلك تنتبه له حتى وإن كان هذا بالصراخ.
  5. يظهر الصراخ نيتك في الانتقام من الطفل وتهديدك له وليس الخوف الحقيقي على مصلحته وهذا لا يجعله يلتفت لكلامك.


لا تجعل تركيز الطفل ينصب على مزاجك وردة فعلك بل اجعل تركيزه ينصب دائمًا على أفعاله هو بألا تشتبك معه اخرج أنت من الموقف برمته دعه وجهًا لوجه أمام سلوكه وخذ أنت دائمًا جانبه بأن تتعاطف معه وتقف بجواره في مواجهه سلوكه الشرير من كتاب" الأطفال لا يفهمون كلمة لا"


2) استحضار النية دائمًا وتجديدها:

لكي تبقى هادئًا عليك أن تدرك هدفك ووجهتك بشكل واضح وتحديد النية السليمة من التربية يعينك على ذلك اجعل نيتك أن تربي طفلًا صالحًا يربطكما علاقة جميلة أساسها الحب والرغبة في رضا الله حينها فقط سيكون سهلًا عليك أن تهدأ، ولا تكن نيتك أن يكون مطيعًا فقط لكي لا تتعب معه أو لكي يجعلك حياتك أسهل، تقبل التعب المثمر بأجمل ثمرة وأهمها في حياتك على الإطلاق وهو ابن صالح يحبك وتحبه ويكون طريق تربيتك وتعبك من أجل الله ورضاه.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى))


3) المشاعر والحديث عنها وتقبلها أولوية:

اتعجب كثيرًا كيف اننا نخبئ مشاعرنا ولا نتحدث عنها أو تمتلك حيز من أوقاتنا في الحديث مع أفراد الأسرة، مع أن الأسرة وظيفتها هي خلق الدفء والحفاظ على المشاعر وتلبية احتياجاتنا العاطفية أولًا فإذا لم نسمح لأنفسنا ولأطفالنا من الحديث عن مشاعرهم معنا ونتقبلها أي مجتمع آخر نريده أن يفعل ذلك غير الأسرة!

الآن كيف يمكننا السماح لأانفسنا ولأطفالنا بخوض حديث عن المشاعر :

حين يقوم طفلك بكسر لعبة أو إناء بدافع الغضب تذكر القاعدة الاولى أن تكون هادئًا وهنا اشرح له شعوره بالغضب وحين يقول لك نعم أنا غاضب لا ترفض شعوره أبدًا بل قل له انك تتفهمه، وأنك تعرف أن هذا الشعور صعب وحين ينتابك لا تعرف كيف تتصرف، ولكن كسرك للعبة تصرف غير سليم بإمكانك أن تكتب أو تأتي إلي لكي تتحدث عما يغضبك، ولكن الغضب ليس مبررًا للتصرف السيء.

أيضًا لكي تسمح لنفسك بالتحدث عن مشاعرك لطفلك وتكون في نفس الوقت قدوة جيدة بالنسبة له في ذلك، عندما يأتي طفلك بسلوك سئ تذكر مجددا القاعدة الأولى وهي الهدوء،ومن ثم تحدث مع طفلك عن أن عدم استيقاظه عند المنيه يتعبك ويؤخرك عن العمل ويجعل يومك متعبًا، ويجب عليه تعويضك اليوم بفعل واجبه بمفرده، المهم تحدث حقًا وأنت تفضفض عن مشاعرك بدون أي نبرة غضب أو لوم أو رغبة في الانتقام،فهنا أنت تمثل قدوة له في التعبير عن المشاعر وأنها مهمة ومقبولة .


4) تغيير معتقداتنا وأفكارنا عن الأطفال:

طفل= شخص غير ناضج= أفعال مزعجة.

اعلم أن صراخ الأطفال وعنادهم وأنانيتهم ليس لأنهم سيئون ومزعجون، بل لأنها خصال للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل، ووظيفتنا ليس الحكم عليه والانزعاج منه بل التقبل والتفهم ومحاولة المساعده على النضج، فهو حقا بحاجة الى المساعدة وهذا هو دورنا الأساسي في التربية أن نساعده على النضوج والتخلص من تلك السلوكيات. فلا تنظر لسلوكيات طفلك أنها مهددة لراحتك أو لنجاحك في التربية بل سلوكيات طبيعية.

5) وضع قواعد:

اساسي عند التعامل مع الأطفال وضع القوانين،لأنه لا يعرف ما هو الصواب وما هو الخطأ، قوانين ثابتة معروفة تسهل عليكم التواصل ومعرفة ما يجب ومالا يجب وماهي العواقب التي ستلي كسر القوانين، تذكر وأنت تسن القوانين في منزلك أن تشرح للطفل سبب كون أمر ما لا يجب فعله وآخر يجب فعله، تشرح له الأساب والأضرار والمنافع العائدة من قانون ما، والعاقبة المترتبة على عدم فعله وبعدها حين يكسر طفلك قانون طبق العاقبة من دون أي نقاش.


بعد وضع القوانين والاتفاق عليها لا تسمح بالجدال حولها لأي سبب من الأسباب لأن ذلك يفقدها جديتها وصلابتها من كتاب" الاطفال لا يفهمون كلمة لا"




قواعدك الأساسية في التعامل مع الأطفال93626221153941660




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ولاء صلاح عبد الكريم

تدوينات ذات صلة