إن من يقابل إحسان الوالدين بالعصيان يجني ثمار الهلاك والخسران كما أن من أحسن لن يضيع إحسانه عند الرحمان
تعثرت خطيا ذات مرة بوجه امرأة شاحبة مصفرة تجلس إلى ظل شجرة شدتني إليها بنظرة بعدها نظرة فا تبسمت لها بسمة حارة فسقطت من عينيها دمعة حرة وطلبت مني أن أبتسم لها كلما كنت مارة فسألتها عن أمرها إذا أردت أن تكون لي مخبرة فتنهدت من أعماق قلبها وضمت يدي إلى يدها لتحكي لي سرها بأنها فقدت ابنها قرة العين وحلم الأعوام والسنين تبخر في كلمة جرحها أشد من جرح السكين قال ابني :أخرجي إلى الشارع ولا ترجعين فأنا وزوجتي اتخذنا قرارنا وعليه نحن متفقين فنظرت إلى ابني الذي أرضعت ابني الذي بالروح له افتديت ابني الذي لأجله بالذل رضيت ابني الذي أشبعته وأنا للقمة اشتهيت ابني الذي لأجله تألمت وسعدت لذالك وما تذمرت فتلاش الحلم الذي انتظرت أي حزن في القلب أشد عليا من ذبح ابني ليا فتحجرت الدموع في عينيا ونزف جرح قلبي وتمزقت روحي بين جانبيا وكأني لم أعد أساوي شيا كأنني طفلة يتيمة فقدت والديها هنالك ماتت الروح فيا ولم يبقى مني سوى هذه الجثة المنسية فهذه قصتي يا بنيا هنالك انفجرت بدموع بكى باه قلبي قبل مقلتاي فقلت أماه أما ترضي بياي ابنة مخلصة وفية فابتسمت من قلبها والدمع يكسو وجهها وقالت كأنك أحييتي الروح فيا فضمتني إليها بحرارة تفوق أي أرقام حسابية فاختلطت دموعي بدموعها وكأن أرواحنا تعانقت في تلك اللحظة الزمنية ثم أشرق وجه أمي التي لم تلدني لتجفف دمع عينيا فقلت لها أما أنا لروحك أن تكون الآن حيا فقالت وكيف تموت وأنت تملئ الدنيا عليا بحنان لم أجده طيلة السنين التي مرت عليا فالأنا سأرحل والفرحة بلقائك ستضل محفورة في قلبي بحروف ذهبية فسألتحق بالقلوب المنسية بملجئ الرعاية الختامية فصرخت وقلت بالله عليك أشفقي عليا فأنا لا أقدر على عذابك يا أمي الغالية فقالت أنت ابنتي التي جددت الحياة فيا و سأنتظرك كل يوم أوكل ليلة في حقيقة أو حلم تأتينا آليا فمضت وبخطاها تقدمت فأسرعت وبيدها أمسكت وحاولت ولذهابها منعت لكنها أصرت وقالت سأمضي إلى المصير لأني أدركت أنني أنجبت بعد عمر ليس بالقصير حلما لم يقدر له في سنين أن يصير لكن الله حقق حلمي فيك خلال دقائق جعله أمرا مقدرا تقدير فاتركني يا بنيتي أمضي إلى المصير أمضي إلى المصير
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات